روحاني: العلاقات مع موسكو مستدامة.. وبوتين يرحب بطهران في شانغهاي

روحاني: العلاقات مع موسكو مستدامة.. وبوتين يرحب بطهران في شانغهاي
الثلاثاء ٢٨ مارس ٢٠١٧ - ٠٢:٥٩ بتوقيت غرينتش

عقد مؤتمر صحفي عقب لقاء الرئيس الايراني حسن روحاني مع نظيره الروسي فيلادمير بوتين اليوم الثلاثاء في مسكو، التي شهدت توقيع عدد من وثائق التعاون المشترك بين الجانبين الايراني والروسي.

العالم - ايران

واشاد الرئيس الايراني بالعلاقات مع موسكو واصفا اياها انها تدخل مرحلة جديدة من المشاريع المستدامة، مشيرا الى بحث الرئيسين سبل تنمية العلاقات السياحية وانشاء منطقة تجارة حرة مع أوراسيا، كما شدد على عزم بلاده على تطوير العلاقات العلمية مع روسيا.

واكد روحاني، نواصل التعاون مع موسكو لتنفيذ الإتفاق النووي الذي كان حاضرا في لقائنا المشترك، مضيفا : "وقعنا اتفاقية مع موسكو لبناء وحدتين جديدتين في محطة "بوشهر" النووية".

في المقابل، رحب الرئيس الروسي فيلادمير بوتين بانضمام إيران الى منظمة شنغهاي لتحقيق الإستقرار الإقتصادي، وقال: تفاوضنا مع طهران حول القضايا الإقليمية وتبادل تعليم لغتي البلدين في كل منهما، كما اتفقنا حول قضايا النفط والغاز والإستثمار الروسي بشأنهما في إيران

واكد بوتين على ان هناك رؤى مشتركة بين البلدين في عدة قضايا أهمها مكافحة الإرهاب، مشيرا الى ان إعادة الأمن لسوريا يحظى بأهمية لكل من إيران وروسيا.

بيان مشترك

الى ذلك، اعلنت الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا عن تاييدهما لاستقلال ووحدة اراضي سوريا وحل الازمة سلميا.

وجاء في البيان المشترك للرئيسين الروسي والإيراني، أن موسكو وطهران تؤيدان وحدة اراضي سوريا وحل الازمة سلميا وان جهود روسيا وايران وتركيا التي تؤمن هدنة مستدامة في سوريا هي خطوة هامة علي طريق انجاح مفاوضات جنيف حسبما افادت وكالة سبوتنيك للانباء الروسية.

وصرح البيان: ان 'روسيا وايران تحترمان استقلال ووحدة وسيادة الاراضي السورية، وتنطلقان من موقف مبدئي في عدم وجود بديل للحل السلمي للازمة السورية، وتؤيدان التسوية السياسية ـ الدبلوماسية للنزاع في سوريا علي اساس المبادئ المطروحة في القرار 2254'.

واضاف ان 'مشاركة روسيا وايران الي جانب تركيا كدولة ضامنة خلال مفاوضات استانة بين ممثلي المعارضة المسلحة والحكومة السورية هي مساهمة لدفع التسوية السياسية السلمية في سوريا'.

وصرح البيان ان 'روسيا وإيران تؤيدان فكرة تحويل منطقة الشرق الأوسط إلي منطقة خالية من السلاح النووي، وتؤكدان أن القرار حول الشرق الأوسط المتخذ عام 1995 خلال المؤتمر المكرس لتمديد العمل بالمعاهدة مازال ساري المفعول إلي أن يتم التوصل إلي أهدافه'.

واعربت روسيا وإيران عن قلقهما إزاء تزايد خطر الإرهاب في أفغانستان.

واكد البيان ان روسيا تعتبر من المفيد مشاركة إيران في الجهود الدولية لإطلاق حوار مباشر بين كابول وطالبان.

كما أعربت كل من روسيا وإيران عن قلقها إزاء تدهور الوضع في أفغانستان، وتزايد المخاطر الإرهابية هناك، ودعا الطرفان لبدء الحوار حول التسوية السلمية في هذه الدولة في موسكو.

وجاء في البيان ان الرئيسين 'فلاديمير بوتين وحسن روحاني أعربا عن قلقهما إزاء استمرار تدهور الوضع في أفغانستان وتزايد التهديدات الإرهابية في هذه الدولة من قبل القوي المتطرفة'.

وأضاف البيان: ان 'روسيا وإيران أكدتا علي استعدادهما لمواصلة المساهمة في تعزيز دولة أفغانستان، وتحولها الي دولة مزدهرة وديمقراطية تعيش بسلام'.

كما رحب الطرفان ببدء 'حوار موسكو للبحث عن سبل المساهمة في التسوية السلمية في أفغانستان، وإطلاق عملية المصالحة الوطنية في هذه الدولة'.

وأكد البيان المشترك الصادر عقب القمة الروسية الإيرانية أن موسكو وطهران ستواصلان العمل على تعزيز مؤسسات الدولة في أفغانستان وإحلال السلام وتحقيق الاستقرار في هذا البلد ومنع إنتاج المخدرات هناك وتهريبها.

ومن جهة أخري، أعرب الرئيسان الروسي والإيراني في هذا البيان عن أملهما في إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، كما رحب الرئيسان الايراني والروسي بتسوية الأزمة السياسية الخاصة بانتخاب رئيس في لبنان.

وجاء في البيان ان الرئيس الايراني حسن روحاني ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يؤيدان اتفاقيات الدول المنتجة للنفط حول استقرار السوق.

وصرح البيان ان الرئيسين 'بوتين وروحاني أيدا اتفاقيات دول أوبك والدول المنتجة للنفط الأخري في مجال الحفاظ على الجاذبية الاستثمارية لقطاع النفط.

واتفقت روسيا وإيران علي مواصلة التعاون في مجال النفط بهدف استقرار السوق الطاقة العالمية'.

هذا ووقعت وزارتا الطاقة الروسية والإيرانية على مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال بيع الطاقة الكهربائية.

كما أبرمت كل من الحكومة الروسية والإيرانية اتفاقية حول السماح برحلات سياحية جماعية بين البلدين دون الحاجة لتأشيرة دخول.

ووقعت شركة 'روس أتوم' ومؤسسة الطاقة النووية الإيرانية مذكرة تفاهم في مجال نقل المواد النووية.

وقد تم التوقيع على هذه الوثائق عقب المباحثات بين رئيسي البلدين.

واتفقت روسيا وإيران على التعاون في مجال تحديد تصدير النفط واستقرار الطاقة العالمية للنفط.

المصدر: العالم + وكالات

102-3