الجيش يبدأ باقتحام القابون شرق دمشق

الجيش يبدأ باقتحام القابون شرق دمشق
الأحد ٠٢ أبريل ٢٠١٧ - ٠٩:٠١ بتوقيت غرينتش

عاود الجيش السوري اشعال محور العمليات العسكرية على جبهة القابون شرق العاصمة دمشق، من عدة محاور، بعد استعادة الوضع الميداني على ما كان عليه في جوبر.

العملية استأنفت بغزارة مدفعية وجوية كثيفة خلخلت دفاعات مسلحي “النصرة” واجبرتهم على التراجع الى الخلف مع تقدم قوات الاقتحام في الجيش السوري الى كتل ابنية من الجهة الجنوبية الغربية للمنطقة، بالقرب من منطقة الرحبة، وبذلك تكون العمليات قد انتقلت الى داخل القابون بعد ان انهى الجيش توسيع نطاق السيطرة في منطقة المزارع مشكلا طوق حول القابون في وقت سابق.

مصدر ميداني مشرف على سير العمليات العسكرية أكد تحقيق الجيش لتقدم  آخر على محور “جامع الحسين” في القابون ، مع السيطرة النارية على شارع الحافظ من جهة برزة و حتى اخر حي تشرين ، بعد اشتباكات عنيفة ادت الى تراجع المسلحين عن الخطوط الاماميه في ظل فقدانهم القدرة على التواصل والتنسيق بعد استهداف مركز لمواقع الرصد والاتصال وعدد من انفاق التواصل والامداد بينها ضرب نفق يربط القابون بعربين كان يشكل محور امداد للمسلحين وخط اخلاء.

تعي كل الاطراق عدم سهولة هذه العمليات بسبب الانتشار الكبير لشبكات الانفاق والخنادق في المنطقة التي اعدتها جبهة النصرة اضافه الى تحصينات اخرى في وقت سابق ، فالمعركة اذا فوق الارض وتحتها ، ويعي جيدا مسلحو النصرة اهميه هذه المنطقة استراتيجيا لهم لارتباطها بجبهة جوبر التي تشكل لهم خاصرة شرق العاصمة، سيما ان منطقة المزارع بين القابون وبرزة شكلت ما يمكن تسميته “قاعدة عسكرية ” لهم حيث كانت تحوي مستودعات سلاح وذخيرة ومرابض هاون ومدفعية منها يتم قصف احياء دمشق

انهاء جبهة القابون سيعني اولا ابعاد خطر  قذائف المسلحين عن العاصمة ومحيطها سيمّا ان احياء سكنية كـ”ضاحيه الاسد” تشهد قصفا يوميا من قبل مسلحي النصرة، ابعاد قناصة المسلحين كذلك عن اتوستراد حرستا ، وهو الجزء من اتوستراد دمشق حمص الدولي الذي يستهدفه مسلحو النصرة بشكل مستمر ويتعرص كثيرون يوميا لخطر الموت جراء تمركز قناصة في ابنية عاليه ترصد هذا الجزء من الطريق ، ثالثا تفكيك ترابط المسلحين ببعضهم.
*دارين فضل

تصنيف :