مجلس الامن يعجز عن تحديد وسائل نقل السلاح الكيميائي الى خان شيخون؟!

مجلس الامن يعجز عن تحديد وسائل نقل السلاح الكيميائي الى خان شيخون؟!
الأربعاء ٠٥ أبريل ٢٠١٧ - ٠٢:٢٩ بتوقيت غرينتش

عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الاربعاء اجتماعا لمناقشة الهجوم الكيمياوي على خان شيخون في محافظة إدلب بشمال سوريا .

العالم - سوريا

وفي كلمة له بمستهل الاجتماع اعلن مفوض الأمم المتحدة لنزع السلاح ان المنظمة لم تستطع تحديد وسائل نقل السلام الكيميائي الى خان شيخون، وقال ان الامين العام للامم المتحدة يعتبر استخدام الكيمياوي تهديدا للسلم الدولي .

من جهته قال مندوب سوريا بمجلس الامن ان حكومة بلادي تنفي بشكل مطلق الاتهامات للجيش السوري حول استخدام الكيمياوي في خان شيخون واضاف: ان ما سمعناه دليل على ان بلادي تتعرض لهجومين الاول يشنه اعضاء المجلس والثاني يشنه الارهابيون .

ولفت الى ان الحكومة السورية وجهت اكثر من 90 رسالة تضمنت معلومات عن حيازة الارهابيين مواد كيمياوية وصلتهم عبر تركيا مجددا القول : تركيا تحاول تدمير المفاوضات في استانة والقضاء على افاق التوصل لحل سياسي في سوريا.

اما مندوب روسيا في مجلس الأمن فضمن ادانته للهجوم قال ان الارهابيين يحاولون زعزعة الثقة بالدولة السورية ذات السيادة واضاف : عدم التصرف من قبل مجلس الامن ضد الارهابيين بخان العسل شجعهم على ارتكاب جرائم اخرى. هناك تقارير زيفها الارهابيون باستخدام القوات الحكومية الكيمياوي وقد اتخذت باعتبارها حقيقية .

واشار الى ان منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية اكدت امتلاك النصرة و "داعش" لهذه الاسلحة في سوريا واضاف : لدينا اكثر من خطة في سوريا الاولى هي مكافحة الارهاب ولا نرى حاجة لاعتماد قرار اليوم . المهمة الاساسية الان هي القيام بتحقيق موضوعي وما تم لحد الان هو الاشارة الى تقارير مفبركة . مرصد حقوق الانسان ومقره لندن وذوو الخوذ البيضاء والزرقاء يفبركون التقارير بهدف الابتزاز . مشروع القرار اعتمد على تقارير المرصد واعد على عجل.

 وفيما قلل مندوب بريطانيا في مجلس الأمن من شان الهدنة التي تدعمها روسيا في سوريا وعملية استانا وادعى انه حان القوت لروسيا بان تتوقف عن اعاقتنا.

هذا فيما ندد مندوب الصين في مجلس الأمن باستخدام الاسلحة الكيمياوية من قبل اي ظرف كان مشددا في نفس الوقت على ضرورة مساءلة كل الاطراف الضالعة في استخدام الاسلحة الكيمياوية بسوريا.

وكان الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش قد عبر الاربعاء في بروكسل حيث يعقد مؤتمر حول مستقبل سوريا بمشاركة ممثلين عن نحو 70 دولة ومنظمة دولية، عن ثقته في ان يعتمد مجلس الامن مشروع قرار يندد بالهجوم في بلدة خان شيخون.

هذا فيما أعلنت روسيا ان مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الى مجلس الامن والذي يدين الهجوم في شمال غرب سوريا الذي يعتقد انه كيميائي، "غير مقبول".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ان "النص المطروح غير مقبول على الاطلاق" مضيفة انه "يستبق نتائج التحقيق ويشير بشكل مباشر الى المذنبين"، واصفة اياه بانه "مناهض لسوريا" ومن شأنه تصعيد الوضع.

ونددت زاخاروفا بالمشروع المقدم في الامم المتحدة بصفته محاولة "لتأجيج" الوضع السياسي في سوريا، قائلة: ان موسكو "لا ترى أي ضرورة محددة لتمرير المشروع في الوقت الحالى".

وأشارت الى ان القرارات التي تم تبنيها سابقا ستسمح بإجراء تحقيق.

وكانت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وزعت مسودة مشروع قرار الى مجلس الامن يطالب باجراء تحقيق سريع بعد ان اتهمت النظام السوري بالمسؤولية عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل 72 شخصا على الأقل ( بسبب انفجار مستودع للاسلحة الكيمياوية يعود للجماعات المسلحة).

يذكر ان الحكومة السورية قامت بتدمير وتسليم جميع مخزونها الكيميائي بعد الضجة المفتعلة التي اثيرت حوله من قبل الكيان الاسرائيلي والسعودية عام 2013، وذلك بشهادة جميع اعضاء المجتمع الدولي، كما ان استخدام المسلحين للسلاح الكيمياوي حتى ضد حواضنهم (المسكينة) جرى عدة مرات، وهو أمر معروف من قبل الجميع دوليا ومحليا، وكان هدفه الرئيس التأليب على الحكومة من خلال اتهامها به، مع وجود ماكنة اعلامية دولية واقليمية كبيرة خلفها وكفيلة بتزوير كل الحقائق، وايضا للانتقام من المدنيين والعسكريين بعد انتكاساتها وهزائمها الميدانية.

3ـ 109