روسيا: الزخم المستمر إزاء ما حصل في خان شيخون هو جزء من الحملة الدعائية ضد سوريا

روسيا: الزخم المستمر إزاء ما حصل في خان شيخون هو جزء من الحملة الدعائية ضد سوريا
الخميس ٠٦ أبريل ٢٠١٧ - ٠٤:٥٥ بتوقيت غرينتش

قال فلاديمير سافرونكوف مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة أن الزخم المستمر إزاء ما حصل في خان شيخون بريف إدلب هو جزء من الحملة الدعائية ضد الحكومة السورية.

وقال سافرونكوف خلال جلسة مجلس الامن امس الاربعاء “عندما نرى أن نتائج عمليتي أستانا وجنيف بدأت تتوضح نرى وقائع مثل هذه الكارثة تحصل”.

ولفت مندوب روسيا إلى أن الحكومة السورية طلبت الشهر الماضي إجراء تحقيق في واقعة استخدام السلاح الكيميائي في منطقة “خان العسل” بريف حلب مشيرا إلى أن عدم اتخاذ المجلس إجراءات شجع المسلحين وأشعرهم بأنهم سيفلتون من العقاب.

وأضاف سافرونكوف “إن الخطوط الحمراء التي وضعت من قبل الإدارة الأمريكية والتي تهدد بتدخل عسكري في سورية كانت نقطة البدء لمزيد من الاستفزاز من قبل الإرهابيين باستخدام أسلحة كيميائية وذلك لمحاولة اتخاذ إجراءات ضد دولة ذات سيادة”.

وأوضح سافرونكوف أن الصور بشأن الهجوم على خان شيخون مفبركة بشكل مسبق حيث أن “المعارضة” ومنظمات غير حكومية تدعمها مثل “الخوذ البيضاء” زيفت تقارير لاستخدام القوات الحكومية غاز الكلور وهذه التقارير أخذت بوصفها حقيقية مبينا “أن هناك صلة واضحة بين ما يسمى الخوذ البيضاء والتنظيمات الإرهابية”.

ولفت سافرونكوف إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيمائية قد أكدت على أن تنظيمي جبهة النصرة و”داعش” لديهما مواد كيميائية وغاز الخردل والسارين داعيا إلى إجراء تحقيق غير مسيس في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية على أساس حقائق موثوقة يتم التحقق منها.

وأكد سافرونكوف في معرض رده على كلام المندوب البريطاني أن هدف روسيا الأول هو مكافحة الإرهاب وقال “أما مشروع قراركم في هذه المرحلة فإننا لا نرى حاجة محددة لاعتماده.. لكن إن رأى بعض أعضاء المجلس أن من مصلحتهم اعتماد مشروع قرار جديد فيجب أن يكون مختلف الشكل والصياغة تماما”.

وقال سافرونكوف “إن مشروع القرار أعد على عجل واعتماده ليس جديا لمجلس الأمن” لافتا في الوقت ذاته إلى التناقضات التي حملها مشروع القرار فتارة يتحدث عن فظاعة وتارة أخرى يريد التحقق من وقوع الحادث.

وشدد سافرونكوف على أن مكافحة الإرهاب ينبغي أن تكون قوية وحاسمة مبينا أن كل المحاولات في السنوات الثلاث الماضية لحمل مجلس الأمن على إظهار رد فعل حاسم إزاء استخدام الإرهابيين للأسلحة الكيميائية لم تؤد إلى نتيجة جراء معارضة الشركاء الغربيين وقال “من الواضح انهم لا يأبهون لأعمال الإرهابيين الأخيرة في الموصل وهذا ما أكدته منظمات دولية ذات سمعة طيبة ومهنية عالية مثل الصليب الأحمر”.

وأضاف سافرونكوف “إنه من غير المسؤول أن يصدر بيان سفير المملكة المتحدة الذي لا ينم عن احترام الآخرين ويقول إنكم لا تفعلون شيئا.. كما أن الكلام بشأن روسيا والصين غير مقبول ولن نستمع إليه لو تكرر بهذا الشكل” لافتا إلى أن بريطانيا لا تضطلع بمسؤولياتها لحل الأزمة في سورية وتقدم مشاريع قرارات مستفزة وتريد من بعثة تقصي الحقائق إصدار استنتاجات تروق لها وتحاول مع شركائها استخدام مجلس الأمن في الوصول إلى قرارات شرعية لتغطية خططهم غير الشرعية.

من جانبه أكد المندوب الصيني ليو جيه يي أن بلاده لا تقبل التوصل إلى أي نتائج بطريقة مسبقة حول استخدام الأسلحة الكيميائية قبل الحصول على المعلومات الكافية.

وقال جيه يي في رده على المندوب البريطاني أيضا “يجب ألا نجلب النتائج دون الاعتماد على المعلومات الكافية كما أنكم لا يمكن أن تجبرونا على التصويت كما تريدون وأنا آمل في أننا لن نرى مثل هذه الممارسات في المستقبل”.

وأشار المندوب الصيني إلى أن بلاده تعارض استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي أحد وتدعم جميع المكاتب الأممية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في مساعيها للتحقيق البناء والموضوعي في جميع حالات استخدام الأسلحة الكيميائية في الدولة السورية.

وجدد جيه يي دعوة بلاده لحل الأزمة في سورية عبر الطرق السياسية مبينا أن الصين ستسهم في خلق الظروف المواتية لهذا الحل وستستمر في دعمها لمواصلة المحادثات بواسطة الأمم المتحدة.

المصدر : سوريا الان

112