هذه أكبر مفاجأة يحصل عليها السيسي من زيارته لأمريكا!

هذه أكبر مفاجأة يحصل عليها السيسي من زيارته لأمريكا!
الخميس ٠٦ أبريل ٢٠١٧ - ٠٢:١٤ بتوقيت غرينتش

قال الكاتب إيلي كولتشتاين إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعلى العكس من سلفه باراك أوباما، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بحفاوة بالغة، في ظل المصالح المتبادلة بينهما، والحرب التي يديرانها معًا ضد الجماعات المتشددة، حسب تعبيره.

العالم - مصر

وأضاف كولتشتاين -في مقال له بموقع "إن آر جي" الإخباري في 3 أبريل- أن إدارة ترامب لا تلقي اهتمامًا كبيرًا بما سماها انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، على عكس أوباما الذي تنكّر لدولة مركزية في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي؛ احتجاجًا على انتهاكات حقوق الإنسان بها، ولم يوجه خلال ولايته دعوة للرئيس المصري لزيارة واشنطن.

وتابع: "منذ ثورة يناير 2011، لم يقم أي مسؤول مصري كبير بزيارة البيت الأبيض، ولذا فإن زيارة السيسي هي الأولى لرئيس مصري للولايات المتحدة منذ ست سنوات".

واستطرد الكاتب : "أكبر مفاجأة خرج بها السيسي من هذه الزيارة هي أنها تشكل تحولًا بنسبة 180 درجة لصالحه، وتجعل منه شريكًا علنيًا لإدارة ترامب في سياستها الخارجية، وتحديدًا في الشرق الأوسط".

وكان موقع "إن آر جي" قد قال أيضًا -في تعليق له في 3 أبريل- إن الزيارة التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة تحقق أهدافًا رئيسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط، حسب زعمه.

وأضاف الموقع أن ترامب سيستغل زيارة السيسي لتمرير بعض مخططاته ومشاريعه في الشرق الأوسط، خاصة ما يتعلق منها بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتابع: "زيارة السيسي تخدم أيضًا ترامب في حربه على تنظيم الدولة، وتمهد لشراكة بين البلدين في ملفات شائكة كثيرة في المنطقة".

واستطرد الموقع: "فور دخول ترامب إلى البيت الأبيض، بات واضحًا أن عهدًا جديدًا بدأ مع السيسي، بعد فترة من فتور العلاقات بين واشنطن والقاهرة في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما".

وأضاف الموقع: "حتى قبل دخول ترامب البيت الأبيض، نجح طاقمه مبكرًا في الضغط على القاهرة لسحب قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي في مجلس الأمن الدولي"، حسب زعمه.

وزيارة السيسي لواشنطن هي الأولى له منذ تولي ترامب، والأولى لرئيس مصري منذ نحو عشر سنوات، غير أنه ليس اللقاء الأول بين ترامب والسيسي، حيث التقيا في سبتمبر الماضي خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وكان ترامب حينها مرشحًا للرئاسة.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد قالت إن الزيارة التي يقوم بها حاليًا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن ستشهد إعادة صياغة العلاقات الثنائية على أساس من التعاون الوثيق، وليس التوتر كما كان في عهد الإدارة الأمريكية السابقة.

وأضافت الصحيفة -في تقرير لها في 2 أبريل- أن الأمن الإقليمي والمعونة العسكرية الأمريكية لمصر من المواضيع الرئيسية التي سيناقشها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره المصري.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالبيت الأبيض قولهم: "إن ترامب سيتجنب الحديث علنًا عن هواجس واشنطن بشأن حقوق الإنسان في مصر، على عكس ما درجت عليه إدارتا باراك أوباما وجورج بوش الابن السابقتان، وهذا يعتبر تطورًا غير مسبوق، ويمثل تحولًا كبيرًا في سياسة واشنطن تجاه مصر".

المصدر: بوابة القاهرة

106-1