الجيش السوري أرسل غالبية طائراته إلى قاعدة آمنة قبل الاعتداء الأميركي

الجيش السوري أرسل غالبية طائراته إلى قاعدة آمنة قبل الاعتداء الأميركي
الجمعة ٠٧ أبريل ٢٠١٧ - ٠٦:٤٦ بتوقيت غرينتش

التلفزيون السوريّ يؤكد وقوع خسائر من جراّء ""العدوان" الأميركيّ على قاعدة الشعيرات العسكرية في محافظة حمص، والجيش الاميركيّ يعلن أنه نفّذ ضربة بـ59 صاروخاً من نوع "توماهوك"، ومعلومات تقول إن القيادة العسكرية السورية كانت أجلت غالبية طائراتها من قاعدة الشعيرات قبل الاعتداء الأميركي، وأنها أرسلت غالبية طائراتها إلى قاعدة عسكرية آمنة قبله، في وقت يعقد فيه اجتماع طارئ في الخارجية الروسية لبحث الاعتداء الأميركي.

أكدّ التلفزيون الرسميّ السوريّ وقوع خسائر من جراّء ما وصفه بـ "العدوان الأميركيّ على قاعدة الشعيرات العسكرية في وسط البلاد".

محافظ حمص طلال البرازي قال إنّ الهجوم الأميركيّ يخدم أهداف الجماعات "الإرهابية" المسلّحة وتنظيم داعش، مؤكداً أنّ القيادة والسياسة السورية لن تتبدّلا وأنّ هذه الاستهدافات لم تكن الأولى ويعتقد أنها لن تكون الأخيرة.

وكشف المحافظ لـ الميادين أن القاعدة الجوية المستهدفة تقع شرق حمص، و كانت داعمة للقوات السورية في الحرب ضد داعش، وأن لها دور كبير في محاربة الإرهاب وتحرير تدمر.

وكان الجيش الاميركيّ قد أعلن أنه نفّذ فجر الجمعة ضربة بـ59 صاروخاً من نوع "توماهوك" استهدفت قاعدة شعيرات العسكرية في محافظة حمص في سوريا.

 معلومات قناة الميادين تحدثت عن إصابة عدد من الطائرات السورية بالاعتداء الأميركي رغم اخلاء غالبية الطائرات من القاعدة الجوية، وإن القيادة العسكرية السورية كانت قد أجلت غالبية طائراتها من قاعدة الشعيرات قبل الاعتداء الأميركي، وأنها أرسلت غالبية طائراتها إلى قاعدة عسكرية آمنة قبل الاعتداء المذكور.

 ويُعتبر مطار الشعيرات الواقع جنوب شرق حمص واحداً من أهم مطارات المنطقة الوسطى في سوريا ويبعد عن مدينة حمص نحو 45 كم بالقرب من طريق حمص تدمر قرب بلدة الشعيرات.

ويقع على عاتق المطار شعيرات الجهد العسكري الأكبر في الحرب على داعش في تدمر ومهين والقريتين والمناطق القريبة منهما، ويقدّم مساعدة جوية مهمة للجيش السوري في مواجهة داعش في دير الزور شرقي البلاد.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن أنه أمر الليلة الماضية بضربة عسكرية محّددة على القاعدة الجوية التي انطلق منها الهجوم الكيميائيّ في سوريا.

ودعا ترامب "كلّ الأمم المتحضّرة على حدّ قوله إلى العمل من أجل إنهاء سفك الدماء في سوريا".

ووصف ترامب الرئيس السوريّ بـ "الديكتارتور الذي شنّ  هجوماً رهيباً بأسلحة كيميائية ضدّ مدنيين أبرياء "، على حدّ قوله.

وفي وقت وصف فيه مسؤول عسكري أميركي الضربة الأميركية في سوريا بأنها "منفردة"، قال مراسل الميادين إنّ ترامب لم يتشاور مع الكونغرس الأميركي بشأن الضربة على سوريا.

بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي أن بلاده بدأت القيام بخطوات ترمي إلى إزاحة (الرئيس السوري)  بشار الأسد، مضيفاً أن الغارات الأميركية على سوريا تظهر استعداد الرئيس ترامب "للقيام بأعمال حاسمة".


وكشف مراسل الميادين أن أوساطاً اميركية وصفت ما قام به ترامب بالعدوان خاصة وأنه قفز فوق الكونغرس،  وأن تظاهرات اليوم في أميركا احتجاجاً على الضربة الأميركية لسوريا.

وتحدّث عن تصاعد الانتقادات الداخلية للإعتداء الأميركي على سوريا باعتباره "ضربة غير قانونية".

وفي ردود الفعل، قالت المتحدثة الروسية ماريا زاخاروفا إنه سيصدر بيان مرتقب من الخارجية الروسية بخصوص الضربات الأميركية على سوريا.

وقالت وكالة نوفوستي إن روسيا ستطلب جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي حول الضربات الأميركية على سوريا، في وقت قالت فيه وكالة تاس الروسية إن بوليفيا طالبت باجتماع للمجلس المذكور بعد الهجوم الأميركي.

وأعلن رئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد الروسي أن الضربات الأميركية قد تقوّض جهود مكافحة الإرهاب في سوريا، في حين كشف مراسل الميادين في موسكو عن اجتماع طارئ في الخارجية الروسية في هذه الاثناء لبحث الاعتداء الأميركي على سوريا.

وأعلن رئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد الروسي أن الهجوم الأميركي على سوريا عمل عدواني ضد دولة بالأمم المتحدة.

وقال إن "التحالف الروسي الأميركي حول سوريا بات مشكوكاً به بعد الضربة الأميركية".
وأعلنت وكالة رويترز نقلاً عن وسائل إعلام سعودية أن الرياض أعلنت دعمها الكامل للعمليات العسكرية الأميركية في سوريا.

وكشف وسائل اعلام في موسكو  معلومات عن بدء مسلحي داعش هجوماً  على تدمر بعد الاعتداء الأميركي على القاعدة السورية.

وأعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد قسطنطين كوساتشوف أن الهجوم الأميركي "حكم مسبق بمسؤولية دمشق من دون تحقيق".

وفي وقت أفادت مصادر اعلامية عن مصادر مطلعة  بسقوط 3 شهداء و7 جرحى جرّاء الاعتداء الأميركي على قاعدة الشعيرات في ريف حمص الشرقي،  متحدّثاً عن حريق كبير في القاعدة الجوية في الشعيرات بسبب احتراق خزانات الكيروسين فيها، أعلن المرصد السوري المعارض عن مقتل 4 عسكريين سوريين ووقوع دمار شبه كامل في القاعدة المذكورة في سوريا بعد الضربة الأميركية.

وكان مجلس الأمن الدولي أجّل، أمس الخميس، تصويتاً على مشروع قرار يطلب إجراء تحقيق حول الهجوم الذي يشتبه بأنه كيمياوي في سوريا.

تجدر الإشارة إلى أن  منظمة حظر الأسلحة الكيميائية  أعلنت في تشرين الأول/ أكتوبر 2013 أن كافة القدرات الإنتاجية فيالمنشآت الكيميائية في سوريا قد جرى تدميرها، وذلك في نهاية المرحلة الثانية من الأعمال التي تنص عليها خطة تدمير هذه الأسلحة.

المصدر: الميادين

3