لماذا تسمي اميركا صواريخها "توماهوك".. وما هي مواصفاته؟!

لماذا تسمي اميركا صواريخها
الجمعة ٠٧ أبريل ٢٠١٧ - ٠٩:٠١ بتوقيت غرينتش

التوماهوك هو نوع من الفؤوس في أمريكا الشمالية يعود الى القرن التاسع عشر استخدمه الهنود الحمر (الأمريكيون الأصليّون) في مواجهة المستعمرين البيض، وهو فأس قصير حادٌّ مع مقبض عمودي خشبي عادة، وكان يستخدم من قبل المستعمرين الأوروبيين كذلك، وكان استعماله بيدٍ واحدةٍ للقتال القريب أو للرمي بشكل مباشر على الخصم في القتال البعيد.

العالم - الاميركيتان

ويعتبر "توماهوك" وهو من الصواريخ العابرة للقارات، بمثابة طائرة صغيرة غير مأهولة، قادر على ضرب الأهداف بدقة متناهية ويقتصر استخدامه على البحرية الأمريكية والبريطانية فقط.

في سياق تحديث لهذه الصواريخ بات بإمكانها استعمال منظومة GPS لتحديد المواقع خلال توجهها نحو الهدف وحتى تغيير سرعتها خلال تحليقها، علما أنها تحلق على علو منخفض.

في آخر تحديث لهذه الصواريخ بات أيضا بإمكانها استعمال المعلومات والإحداثيات التي تصلها من عدة مصادر، أي من باخرة الإطلاق أو من جنود قرب الهدف أو من الأقمار الاصطناعية، مما يمكنها من تعديل مسارها خلال طيرانها نحو الهدف إن كان متحركا، علما أنه في جميع الأحوال يمكن لمطلق الصاروخ أن يتحكم به خلال فترة الطيران.

وضعت هذه الصواريخ في نسختها الأولى عام 1983 وتقوم بتصنيعها شركتا جنرال موتورز ورايثون/ ماك دونالد دوغلاس. يتراوح سعر الصاروخ الواحد ما بين نصف مليون ومليون ونصف مليون دولار أمريكي.

يمكن تجهيز هذه الصواريخ برؤوس متفجرة عادية 450 كلغ أو انشطارية وحتى نووية للتكتيكية منها، ويصل مداها إلى 2500 كلم وسرعتها إلى 880 كلم في الساعة.

الدول التي تمتلك صواريخ توماهوك هي الولايات المتحدة وبريطانيا واستعملتها البحرية الأمريكية لأول مرة في حربها مع العراق عام 1991. وقد تم إنتاج ما يقارب 6000 صاروخ 2000 منهم في الخدمة حاليا. من الممكن مواجهة هذه الصواريخ بصواريخ أرض-جو متطورة كصواريخ باتريوت الأمريكية أو صواريخ اس300 الروسية الصنع.

ويمكن للصاروخ الطيران بمستوى منخفض بحيث لا يمكن لأجهزة الرادار رصده، وتجري برمجته لضرب الأهداف المعنية قبيل إطلاقه، إلا أن النسخة الحديثة من "توماهوك" تتيح إعادة برمجته إثناء طيرانه بعيد إطلاقه.

والصاروخ الذي يصل طوله إلى 18 قدم، مزود بأجنحة يبلغ طول الجناح 9 أقدام يمكنه الطيران لمسافة من 805 إلى 1600 كيلو متر بسرعة تصل إلى 880 كيلومتر فى الساعة.

وفي العادة، يحمل "توماهوك" ما يزن ألف باوند (رطل) من الرؤوس الحربية التقليدية، كما يمكن تحميله بـ 166 من القنابل الانشطارية، أو القنابل الصغيرة التي تنتشر على مساحة واسعة في الأرض لإحداث أكبر قدر ممكن من الخسائر، كما يمكنه حمل صواريخ نووية.

وجرى تطوير "توماهوك" في فترة السبعينيات من القرن الماضي واستخدم للمرة الأولي بواسطة الولايات المتحدة أثناء حملة "عاصفة الصحراء" عام 1991.

ولدى الإعلان عن انطلاق عملية "فجر أوديسا" لضرب ليبيا، قال الأدميرال ويليام كورتني، السبت، إن صواريخ "توماهوك" تحلق منذ قرابة الساعة، ما يعني أنها أطلقت من على بعد مئات الأميال من أهدافها.

ويتم إطلاق الصاروخ بوسائل متعددة مثل الغواصات أو السفن الحربية أو الطائرات أو محطات إطلاق أرضية ثابتة أو متحركة.

ويشار إلى أن هناك قرابة 20 سفينة حربية، 11 منها أمريكية، تنتشر في البحر الأبيض المتوسط حالياً تحمل هذه الصواريخ.
103-3