شتاينماير يتوقع حدوث اضطرابات داخل حزب ميركل عقب الانتخابات

الجمعة ٢٥ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٣:٥٢ بتوقيت غرينتش

توقع فرانك فالتر شتاينماير، المرشح عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي للمنافسة على منصب المستشارية في ألمانيا، حدوث اضطرابات بين صفوف الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل عقب الانتخابات البرلمانية المقررة الأحد المقبل.

وقال وزير خارجية ألمانيا ان الائتلاف المحتمل بين التحالف المسيحي، الذي تنتمي له ميركل، والحزب الديمقراطي الحر، لم يحقق الأغلبية المطلوبة في استطلاعات الرأي للمرة الرابعة على التوالي.

وتوقع شتاينماير في تصريحات لمجلة "دير شبيجل" الألمانية أن يؤدي هذا الأمر الى خلافات داخل التحالف المسيحي (المكون من حزب ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري)، مشيرا في الوقت نفسه الى أن ميركل مهددة أيضا بالدخول في تلك النزاعات الداخلية عقب الانتخابات.

وتراجعت فرص تشكيل ائتلاف محتمل بين التحالف المسيحي والحزب الديمقراطي الحر في استطلاع الرأي الأسبوعي لقياس شعبية الأحزاب الألمانية الذي نشرت نتائجه أمس الأربعاء.

ووفقا لنتائج الاستطلاع الذي يجريه معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي، بلغت نتيجة المعسكر الشعبي الذي يضم المسيحيين والأحرار 48 بالمئة، ليتقدم بصورة ضئيلة غير مسبوقة هذا العام على نتيجة المعسكر اليساري الذي يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر وحزب "اليسار" ، اذ بلغت نتيجة تلك الأحزاب سويا 47 بالمئة.


وأشار شتاينماير الى وجود نقاط ضعف في استراتيجية الحملة الانتخابية لحزبه الاشتراكي الديمقراطي، وقال: كان يتعين علينا ابراز اسهامات حزبنا في الحكومة منذ فترة أطول وبشكل أكثر تحديدا.

وفي الوقت نفسه، أعرب شتاينماير عن تفاؤله ازاء الانتخابات المقبلة، وقال ان الأجواء تحولت دفتها لصالح الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ترتفع شعبيته، بينما ينهار المعسكر الشعبي يوما بعد يوم.

وانتقد شتاينماير الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشارة، الخطط الضريبية للتحالف المسيحي والحزب الديمقراطي الحر، وقال ان وعود تخفيض الأعباء الضريبية على المواطنين غير جادة ولا يمكن تبريرها بسبب وضع ميزانية الدولة.

وذكر شتاينماير انه سيتعين على ميركل أن تخفض مخصصات المساعدات الاجتماعية من أجل تمويل خططها الضريبية الهزلية.