إستمرار الرفض البرلماني المصري للعدوان الامريكي.. وهذا ما قالوه

إستمرار الرفض البرلماني المصري للعدوان الامريكي.. وهذا ما قالوه
السبت ٠٨ أبريل ٢٠١٧ - ٠٣:٠٥ بتوقيت غرينتش

افاد مراسل العالم انه لاتزال أصداء الاعتداء الامريكي لمطار الشعيرات السوري مسيطرة على المشهد العام في مصر، حيث اعلم العديد من نواب البرلمان رفضهم لسياسات الادارة الامريكية ، واصدر العديد من النواب بيانات للتنديد بما جرى.

العالم - مراسلونا

النائبة المستقلة "منى منير" نددت بالعدوان الذي شنته القوات الامريكية على مطار الشعيرات بسوريا فجر الجمعة الماضية، واعتبرت ان الخطوة التي اقدمت عليها القوات الامريكية هي ليس تهديد للامن القومي في سوريا فقط، بل تهديد للامن القومي لكافة دول المنطقة، وهي تدخل سافر في شئون الدول العربية عبر استخدام القوة.

وافادت منى منير، بان الشعب السوري هو الوحيد الذي سيدفع ثمن تسويات الحسابات السياسية بين الدول على ارضه، وانه هو الخاسر الوحيد في اللعبة.

واكدت النائبة ان التدخل العسكري ليس الحل الامثل لحل الازمة في سوريا، معلنة ان التوقيت الذي اختارته الولايات المتحدة لتوجيه هذه الضربة هو بمثابة اعلان لعودة الهيمنة الامريكية واليد الباطشة في الشرق الاوسط.

واستنكرت النائبة الموقف السلبي التي اتخذته الدول العربية ازاء العدوان الامريكي على سوريا وان مزيد من التفكك والسلبية سيزيد الامور تعقيدا لنشهد صورا اخرى للتدخل.

واضافت النائبة ان التفاوض واستخدام الاليات السلمية والعقوبات الدولية افضل من توجيه ضربات عسكرية هدفها تسوية حسابات دولية ليس الشعب السوري واطفاله طرفا فيها.

بينما اكد النائب "ايمن ابو علا" عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الاحرار، أن الضربة الجوية للولايات المتحدة الأمريكية كشفت عن حاجة ملحة لتنفيذ ما دعت إليه مصر من قبل لتشكيل قوة عربية مشتركة فإلى متى سيظل العرب بعيدون عن المشهد وتداعياته في الشرق الأوسط.

أضاف أبو العلا في بيان له اليوم، أن الأطفال والنساء في سوريا يصرخون يوميا ولا يجدون من صراخهم إلا قنابل ومدافع وطائرات حربية هنا وهناك وسط عجز من المجتمع الدولي الذي أصبحت دوله الكبرى تتاجر بدمائهم في مقابل الوصول لمصالحها، متابعا هناك دولا تؤيد النظام السوري وأخرى تدعم المعارضة بكل أنواعها فهل يعي العالم أن هناك أطفالا ونساءا وكبارا يقطنون دمشق دون أن يكون انحيازهم لهذا أو ذاك بل كل ما يرجونه امنا واستقرارا غاب للعام السابع عن التوالي.

وتابع أبو العلا: هذا التراخي المقصود من المجتمع الدولي سيؤدي بنا إلى جيل جديد يبغض العالم ويمهد لمزيد من التطرف والعنف الذي سيتمخض عن إرهاب يأكل الأخضر واليابس.

واستطرد: كنا نلوم على جامعة الدول العربية أنها تجتمع ولا تخرج بشيء والآن نلوم أنها لم تعد لتجتمع بالأساس إذ أن مجلس الأمن اجتمع وناقش الضربة في نفس اليوم في حين أن الجامعة العربية لم تتحرك حتى اللحظة.

وأوضح :إذا لم يسمع العرب إلى صراخ الأطفال ودمائهم وعويل النساء وضعفهم في سوريا فإنهم لن يجدوا حتى مبررا ليدينوا تخاذل المجتمع الدولي وتنازعه على جثث السوريين.

وأشار أبو العلا إلى أن الحل يتمثل فورا في الدعوة إلى اجتماع طارئ للجامعة العربية بأجندة واضحة تشكيل قوة عربية مشتركة والأمر الثاني ضرورة عودة العرب ليمثلوا قوة فاعلة حقيقية لحل مشكلاتهم ولتكن سوريا هي البداية.
103-3