بالفيديو: اكتشاف ثمين من العصر الجليدي في إندونيسيا

الأحد ٠٩ أبريل ٢٠١٧ - ٠٣:٥١ بتوقيت غرينتش

كشف فريق من العلماء النقاب عن حلي ومجوهرات تعود إلى ما قبل التاريخ، فضلا عن أدلة أخرى داخل كهف شهير بإندونيسيا يعرف باسم "كهف الفن" (cave art).

ويقول الباحثون إن الاكتشاف قد يظهر أن البشر في "العصر الجليدي" لم يكونوا متخلفين ثقافيا كما كان يعتقد سابقا.

 

اكتشاف مجوهرات وحلي من العصر الجليدي في إندونيسيا

وتم اكتشاف هذه الأدلة داخل كهف بجزيرة سولاويزي الإندونيسية، حيث عثر على خرز على شكل أقراص، مصنوعة من أسنان خنزير يعود أصله إلى الجزيرة، بالإضافة إلى قلادات مصنوعة من العظام، إلى جانب أدوات أخرى، تمثل أدلة على المنتجات الفنية في الكهوف.

ويتراوح عمر الأدلة المكتشفة مابين 22 و30 ألف عام.

واكتشف العلماء "كهف الفن" في سولاويزي عام 2014، ويرجح أن يعود تاريخه إلى ما لا يقل عن 40 ألف عام، والذي يعتقد بأنه الأقدم في العالم.

وفي ورقة نشرت عبر "(the National Academy of Sciences (PNAS"، قال فريق من الباحثين الإندونيسيين والأستراليين إن هذه الأمثلة من الفن والمجوهرات تعني أن المعتقدات الروحية للإنسان الحديث تمكنت من التحول بعد الالتقاء بأشكال جديدة من الحياة الحيوانية أثناء رحلة الإنسان من آسيا إلى أستراليا.

كما تنبأ العلماء بأن البشر عندما قاموا بالرحلة عبر والاسيا، وهي مجموعة من الجزر في إندونيسيا، قد دفعتهم تلك الرحلة نحو طرق جديدة للتفكير في العالم الطبيعي بسبب مواجهاتهم لأنواع جديدة من النباتات والحيوانات، في أثناء رحلتهم من آسيا إلى أستراليا.

ويقول الباحثون إن السكان القدامى لسولاويزي قاموا بصنع الحلي من أجزاء من أجسام الحيوانات المتوطنة (وهو التواجد الطبيعي لمجموعة بيولوجية حيوانية أو نباتية بصفة حصرية في منطقة جغرافية محددة)، مما يشير إلى وجود سلوك رمزي بين البشر القدامى، حيث كانوا يميلون إلى الفن من خلال دمج الحيوانات الغريبة وموارد جديدة أخرى في أعمالهم، وهذا ما يدل على قدرتهم على التكيف بسهولة مع أشكال الحياة المختلفة، بعد استعمارهم للمناطق الفريدة بيولوجيا وجغرافيا في جنوب شرق قارة أوراسيا.

ويقول الفريق إن البشر ربما حملوا معتقداتهم معهم عندما سافروا إلى أستراليا عوضا عن تشكيل ثقافة جديدة بعد وصولهم إلى القارة.

واستعمر البشر الحديثون أستراليا قبل حوالي 50 ألف سنة، حيث وصلوا إليها عن طريق القوارب، بعد أن عبروا من أوراسيا إلى والاسيا، وتقول النظريات القديمة إن التطور الثقافي لهؤلاء البشر، تراجع بعد انتشارهم في جنوب شرق آسيا، لكن فريق البحث يقول إن اكتشافهم يتحدى هذه النظرية.

ويقول البروفيسور، آدام بروم، الذي قاد البحث إن "البعض قد جادل بأن العصر الجليدي شهد تراجع الثقافة البشرية في فترة البليستوسين أو العصر الحديث الأقرب، حيث أن الإنسان العاقل سافر خارج الهند إلى المناطق الاستوائية في جنوب شرق آسيا، لكن الأدلة الحديثة المكتشفة تدحض هذه النظرية".

المصدر : روسيا اليوم