مفاجأة سويدية: "الخوذ البيضاء" هم من قتلوا الأطفال السوريين في تمثيلية الكيميائي!

مفاجأة سويدية:
الأحد ٠٩ أبريل ٢٠١٧ - ٠٥:٠٣ بتوقيت غرينتش

كشفت منظمة "أطباء سويديون لحقوق الإنسان" (SWEDRHR) خداع ما يسمى بـ"الخوذ البيضاء": من يسمون أنفسهم منقذين وطوعيين لم ينقذوا الأطفال السوريين بل على العكس قاموا بقتلهم لأجل تصوير مقاطع إعلامية أكثر واقعية.

بعد التدقيق بالمقاطع المسجلة التي تظهر معاناة أطفال سوريين نتيجة "هجوم كيميائي" مفترض، توصل الخبراء السويديون إلى أن "المنقذين" يقومون بحقن الطفل بالأدرينالين في منطقة القلب بواسطة حقنة ذات إبرة طويلة، مع العلم أن الإسعاف الأولي لمصابي الهجوم الكيميائي لا يتم بهذه الطريقة.

إضافة إلى ذلك لم يتم الضغط على مؤخرة الحقنة في مقطع الفيديو المسجل وهذا يعني أنهم لم يقوموا بحقن الطفل بالدواء.

وحسب الفيديو، أوضح الأطباء السويديون أنه تم تخدير الطفل بمخدر عام ويظهر الطفل وهو يحتضر بسبب زيادة جرعة المخدر. لم تظهر على الأطفال أية أعراض تفيد التسمم بالغازات الكيميائية، بل كانت جريمة قتل مصورة على أنها عملية إنقاذ، حسب ما أفادت جريدة "Veterans Today" الأمريكية.

بالإضافة إلى ذلك، لم تقم وسائل الإعلام الغربية بترجمة الكلام الظاهر على خلفية "عملية الإنقاذ" بشكل صحيح، حيث سأل أحدهم: "كيف علي أن أضع الطفل قبل تصويره؟" ولم يتفوه أحد بكلمة "إنقاذ الطفل".

هذا وكانت منظمة "الخوذ البيضاء" أنشئت قبل أربع سنوات. وهي تمارس فعالياتها شكليًّا كمنظمة تطوعية إنسانية، تتصف بالحياد وعدم التحيز كما هو معلن عنها، وتعرضت المنظمة للانتقاد مرات عدة بسبب نشرها أكاذيب في شهر سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، حيث اتهمت بتلفيق الصور التي حاولت بواسطتها إقناع الرأي العام العالمي بأن الطيران الحربي الروسي قصف الأحياء السكنية في سوريا. ولكن، وكما اتضح لاحقا فإن هذه الصور أخذت في فلسطين قبل أسبوع من بدء عملية القوة الجوية-الفضائية الروسية في سوريا.

خدع منظمة "الخوذ البيضاء" بـ"إنقاذ" المدنيين في سوريا
وكان الصحفي السوري عباس جمعة، قد كشف كذبة منظمة "الخوذ البيضاء" التابعة للولايات المتحدة في سوريا، حيث نشرت المنظمة صورا تزعم فيها أنها تقوم بـ"إنقاذ" السكان المدنيين في سوريا.

وقد وثق جمعة بثلاث صور من الصور المنشورة لفتاة واحدة تم التقاطها من أماكن مختلفة.
وكتب عباس جمعة على صفحته على تويتر: "الممثلون في "الخوذ البيضاء" ينقذون نفس الفتاة في ثلاثة أماكن مختلفة فهل فعلا أنه لا يوجد في سوريا أفلام جيدة التصوير".

وهذه ليست أول حالة من هذا القبيل. ففي أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015، بعد أن بدأت روسيا بشن غارات جوية على تنظيم "داعش" في سوريا. بدأت تظهر صور تزعم أنها دمرت منازل المدنيين. وحينها نشرت منظمة "الخوذ البيضاء" على تويتر صورة لفتاة مصابة، وكتبت: "اليوم، روسيا شنت غارة على حمص، وقتلت 33 مدنيا من بينهم ثلاثة أطفال". ولكن سرعان ما اكتشف رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن الصورة التقطت في 25 سبتمبر/ أيلول، أي قبل ثلاثة أيام من بدأ العملية الروسية في سوريا.