هل أجبر “أبو إيفانكا” الرئيس الأسد على التوجّه إلى “مخبأ سرّي”؟

هل أجبر “أبو إيفانكا” الرئيس الأسد على التوجّه إلى “مخبأ سرّي”؟
الأربعاء ١٢ أبريل ٢٠١٧ - ٠٥:٢١ بتوقيت غرينتش

تلقّفت قناة “السعودية 24″ فوراً، خبر صحيفة “التايمز″، والمُتعلّق بتواجد الرئيس السوري بشار الأسد في مخبأ سرّي خوفاً من ضربات الرئيس الأمريكي “أبو إيفانكا” دونالد ترامب، والتي قد تصل إلى حد اغتياله.

العالم - سوريا

واختباء الأسد هذا جاء بعد "مجرزة" خان شيخون في محافظة إدلب، وصواريخ ترامب انتقاماً لضحايا، مجزرة الكيماوي المزعومة!.

مُعلّق المحطة المذكورة، لم يُخفِ “سعادته” بذلك الخبر، كما اعتبر أن ذلك نصرٌ إلهي، فبعد أن كان الرئيس الأسد يعتقد أنه لن يُعاقب، على حد قول المُعلّق المذيع، لجرائمه ضد السوريين، ها هو يأتيه العقاب، ولو بعد حين، وهذا العقاب جاء على يد دونالد ترامب “القوي”، والذي لم يكن ضعيفاً كما الرئيس السابق باراك أوباما!.

نحن لا نعلم حقيقةً، إن كان الرئيس الأسد يختبئ بالفعل، خوفاً من اغتياله على يد الأمريكيين، فهو كان ولا يزال مُهدّداً من قبل خصومه الكُثر، طوال عمر الأزمة، ولا ضير إن أضاف خصماً جديداً على قائمة من يُهدّدون حياته، لكن العجيب في كل هذا، هي تلك الفرحة التي ارتسمت على وجه هذا المذيع ووجوه العرب الآخرين، فور علمهم بنبأ استهداف قاعدة الشعيرات في حمص، وكأن “أبو إيفانكا” كما وصفوه، قد أطلق صواريخه على تل أبيب، لا دولة عربية مُستقلّة ذات سيادة!.

في منهج مادّة التوحيد للمرحلة الثانوية في العربية السعودية للعام ٢٠٠٠، والتي درسها بالتأكيد، هذا المذيع السعودي وغيره من أبناء بلده، تقول إحدى النصوص الشرعية كما أذكر، والمنسوبة لأحد علماء “الوهابية”، أن نصر “الكفار” للمُسلمين، لا يُعد نصراً، فهؤلاء بالأساس، لا يجوز التعامل معهم، ولو بإلقاء السلام عليهم حتى، نسأل هنا، ما هو حكم نصر ترامب للمسلمين السوريين في هذه الحالة، أو ليس هذا الرجل “صليبي كافر”، لا بل ويُظهر عداوته للمسلمين علانية، دعونا نُجيب، يبدو أن نصر ترامب للمسلمين ضد الأسد تحديداً استثناء، وله من النصوص الدالّة على ذلك ما نشاء، عجيبٌ أمركم كيف تبرعون في خلط الأمور!.

خالد الجيوسي / راي اليوم

109-4