الكاراتيه والتايكوندو سلاح المرأة لمواجهة «التحرش» في السعودية

الكاراتيه والتايكوندو سلاح المرأة لمواجهة «التحرش» في السعودية
الأحد ١٦ أبريل ٢٠١٧ - ٠٦:٥٢ بتوقيت غرينتش

دفعت ظاهرة التحرش في السعودية في الآونة الأخيرة، مئات السعوديات إلى الانضمام إلى مراكز تعليم الفنون القتالية في المملكة، لتعلم الدفاع عن النفس، وتجنب الوقوع ضحايا لأصحاب النفوس الضعيفة، خصوصاً مع تفشي الجرائم وحالات السطو على المنازل والسرقة.

وفي البلد الذي تنتقده منظمات حقوق الانسان باستمرار بدأت السعوديات ممارسة الألعاب الرياضية بعيداً من أعين الرجال، إلا أن الإرادة والطموح دفعا بهن إلى الانضمام إلى الأندية الرياضية ونجاح بعضهن في الوصول إلى الألعاب الأولمبية والمشاركة فيها.
وبرزت أسماء سعودية في عالم الرياضات القتالية، منها مدربة الكاراتيه الحاصلة على الحزام الأسود مضاوي الحصين، وهالة الحمراني التي تعد أول سعودية تخوض غمار الملاكمة، ومع انتشار ظاهرة التحرش، يرى البعض أن سن قانون لمحاربتها والمعاقبة عليها أصبح من الضرورات، خصوصاً مع التوسع النسبي في خروج المرأة السعودية إلى العمل ومشاركتها في الحياة العامة.
وأوضحت الكاتبة السعودية ريم سليمان، أن إصدار قانون التحرش حل أكثر واقعية وأمن للنساء من تعلمهن رياضة الفنون القتالية، مشيرةً إلى أن قانون التحرش يفترض أن يساهم في ضبط المساحات العامة وحفظ المواطنين من الأذى، وأن تتم محاسبة كل من يتحرش بالسيدات.
وأشارت مختصات أخريات إلى إقبال عدد كبير من الفتيات الراغبات في تعلم رياضات الدفاع عن النفس ومنها الكاراتيه، والتايكوندو، وغيرها من الرياضات القتالية. وطالب عدد من السعوديات في وقت سابق، بضرورة تعلم الفتيات فنون استخدام السلاح في نوادٍ متخصصة تشرف عليها كوادر نسائية، وتقنينها في شكل يتوافق مع عادات المجتمع السعودي.
يذكر ان السعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي لايسمح بقيادة المرأة للسيارات، كما تتعرض المملكة لانتقادات واسعة من قبل منظمات حقوق الانسان بسبب حجبها لحرية الرأي ومحاكمة معارضي العائلة الحاكمة بأحكام قاسية تصل حد الاعدام. كما تعتبر السعودية التي تنتهج الفكر الوهابي المصدر الاول للتكفيريين في العالم، سواء في جماعة "داعش" الارهابية أو القاعدة.

المصدر: الحياة + وكالات