البدء في اعادة فرز جزئية للاصوات في الانتخابات الافغانية

السبت ٢٦ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠١:٥٦ بتوقيت غرينتش

اعلنت هيئة دولية لمراقبة الانتخابات تدعمها الامم المتحدة امس الجمعة ان المسؤولين الافغان بداوا في اعادة فرز جزئية للاصوات في الانتخابات الرئاسية الافغانية التي اجريت الشهر الماضي في اجراء من شانه ان ينهي اسابيع من عدم اليقين بشان نتائج الانتخابات.

واظهرت النتائج الاولية للانتخابات التي اجريت في 20 اغسطس/اب فوز الرئيس حامد كرزاي بالانتخابات من الجولة الاولى لكن لو ادت اعادة الفرز الى استبعاد عدد كاف من البطاقات الانتخابية فمن الممكن ان يواجه جولة اعادة امام منافسه الرئيسي عبد الله عبد الله.

وقررت مفوضية شكاوى الانتخابات التي تدعمها الامم المتحدة السماح للمسؤولين الافغان باستخدام عينة فقط من الاصوات من مراكز الاقتراع التي يشتبه بوقوع مخالفات فيها بغرض التسريع في عملية اعادة الفرز.

وقالت المفوضية في بيان الجمعة ان اعادة الفرز بدات بالفعل حيث شرع المسؤولون والمراقبون في انتقاء ومراجعة عينات من مراكز الاقتراع.

وقالت المفوضية "بالامس وفي حضور ممثلين للمرشحين ومراقبين جرى اختيار عينات من 313 صندوقا انتخابيا بشكل عشوائي كي تتم مراجعتها بالتفصيل". والمح مسؤولون الى ان هذه العملية ربما تستغرق اسبوعين.

وقالت المفوضية في وقت سابق انها عثرت على "دليل واضح ومقنع على وقوع تزوير" وامرت باعادة فرز الاصوات من مراكز الاقتراع التي شهدت تصويت عدد كبير بشكل يدعو للشك او التي حصل فيها مرشح على اكثر من 95 بالمئة من الاصوات.

وانتقد عبد الله الانتخابات ووصفها بالمزورة.

ويعترف كرزاي بوقوع بعض التلاعب لكنه يقول ان وسائل الاعلام الغربية والمراقبين الدوليين ضخموا الامر. ويقول موظفوه انه من المستبعد الى حد كبير ان تؤدي اعادة الفرز الى حرمانه من الفوز بالانتخابات في جولتها الاولى.

وتقول بعثة مراقبي الاتحاد الاوروبي ان الشبهات تدور حول اكثر من ربع البطاقات الانتخابية ومن بينها اكثر من ثلث هؤلاء الذين اعطوا اصواتهم الى كرزاي.