حسين مرتضى يكشف من نفذ مجزرة الحافلات في الراشدين، وسر فتح جبهة الجنوب!

حسين مرتضى يكشف من نفذ مجزرة الحافلات في الراشدين، وسر فتح جبهة الجنوب!
الخميس ٢٠ أبريل ٢٠١٧ - ٠٦:١٣ بتوقيت غرينتش

على وقع العمليات العسكرية التي امتدت على مختلف الجبهات في سورية ومع الانجازات التي يحققها الجيش السوري وحلفائه ومع بدء تنفيذ اتفاق البلدات الأربع وما رافقه من تسريبات كان لابد من تسليط الضوء على حقيقة ما يجري على الساحة السورية والإقليمية.

الاعلامي حسين مرتضى ومدير مكتب قناة العالم الاخبارية في سوريا، قدم عبر شاشة الفضائية السورية شرحاً حول آخر المستجدات الميدانية والسياسية حيث كشف عن اتفاق البلدات الأربع وقضية المجزرة التي نفذتها المجموعات المسلحة بحق أبناء بلدتي الفوعة وكفريا إضافة لتسخين جبهة الجنوب والهدف الحقيقي منه وإليكم التفاصيل ..

اتفاق البلدات الأربع .. أبعاده ومن أمر بتنفيذ مجزرة الحافلات :
وقال مرتضى : خلال هذه الفترة كان الحدث الأبرز هو اتفاق البلدات الأربع وهو ليس وليد الأيام الماضية وقد بدا منذ عام بعد تثبيت وقف اطلاق النار بالنسبة لتلك البلدات.لقد كان من الممكن حسم المعركة في منطقة الزبداني لكن الورقة الانسانية التي استخدمتها المجموعات المسلحة بدخول بلدتي الفوعة وكفريا أطلقت الاتفاق.

وقد أكد الاعلامي مرتضى أن المجموعات المسلحة ضيقت الخناق على المدنيين في الفوعة وكفريا والاجتماعات استمرت في تركيا من أجل تطبيق الاتفاق.

وأضاف: تركيا وقطر لهما تأثير كبير وتتحكمان بالمجموعات المسلحة وهذا ماجرى سابقاً في حلب واليوم أيضا تدخلت قطر وتركيا في تطبيق اتفاق البلدات الأربع. كما كان هناك خلافات بين المجموعات المسلحة حول الاتفاق والجيش السوري تمكن من تنظيف مساحة جغرافية واسعة وهذا شكل خطر على المجموعات المسلحة.

وحول مجزرة الحافلات قال الاعلامي مرتضى إن التفجير الإرهابي كان هدفه وقف الاتفاق وماجرى هو مماطلة من المجموعات المسلحة بهدف استهداف المدنيين في الباصات حيث تم توقيف الباصات في منطقة لا يجب أن تتوقف بها الحافلات لأنها تخرج وتدخل بشكل متزامن. وبعد أن حصل التفجير منعت المجموعات المسلحة نقل جرحى التفجير إلى المناطق المحررة وقد نقل عدد من المصابين إلى باب الهوى.

وأضاف ان  الهدف السعودي التركي القطري الاستخباراتي هو وقف الاتفاق عبر إيجاد ردة فعل من قبل أبناء بلدتي الفوعة وكفريا ومحاولة إيجاد شرخ طائفي في المجتمع السوري. من كان يصور قبل التفجير كان يبحث عن التفجير لنقل حجم المجزرة وقد دخلت السيارة مموهة على أساس أنها تقوم بتوزيع أطعمة للأطفال حيث تم تجميع الأطفال مما يؤكد أن الهدف كان قتل أكبر عدد من الأطفال لإشعال الفتنة. النظام السعودي قد أمر بتنفيذ المجزرة وهناك ارتباط بين اجهزة الاستخبارات والمجموعات المسلحة وهذا ما كان واضحاً في العدوان الأمريكي على قاعدة الشعيرات بريف حمص.

وحول بنود الاتفاق أكد مرتضى أن الاتفاق يشمل أكثر من البلدات الأربع والمرحلة الأولى هو خروج 8000 من أهالي الفوعة وكفريا وقد تأخر تنفيذ المرحلة الأولى والمرحلة الثانية لم تبدأ بعد. مسألة التغيير الديموغرافي هي كذبة كبيرة ومازال هناك مدنيون في بلدة مضايا وقد تمت تسوية أوضاع الكثير من المسلحين ومسألة الإجلاء هي مجرد خداع للرأي العام العالمي.

واضاف : المرحلة الثانية مدتها ستون يوما يخرج من قبلها 8000 مدني من الفوعة وكفريا ويخرج مقابلهم عدد من مسلحي جبهة النصرة من منطقة مخيم اليرموك وعدد من المسلحين في مناطق ببيلا ويلدا يتواصلون مع الجيش السوري لتسوية أوضاعهم. وهناك جزء من الاتفاق ينص على انسحاب جزء من المسلحين من منطقة القلمون وعلى رأسهم مجموعة أبومالك التلي التابعة لقطر وعلينا التذكير بأن إمارة قطر كانت ضامنة وراعية لتنظيم جبهة النصرة تحديداً.

وتابع: ان هدف قطر هو إخراج عدد من الأمراء القطريين وهم محتجزون في العراق منذ حوالي عام وعددهم بحدود 15 شخصا وكلهم من آل ثاني إضافة لإخراج مقاتلي كتائب حمزة بن عبد المطلب وهم متواجدون في منطقة الزبداني. من الناحية الاستراتيجية تم توسيع طوق الأمان حول العاصمة وتنظيف منطقة الحدود مع لبنان وهو قوس كبير تم تأمينه مما ينعكس ايجابيا على سورية ولبنان وماجرى هو انتصار استراتيجي .

وصرح مرتضى ان هدف الاتفاق هو تأمين المدنيين في بلدتي الفوعة وكفريا وهناك حالات انسانية وهي ورقة ضغط بيد المجموعات المسلحة على الدولة السورية وسحب هذه الورقة ترك أثره على الوضع الميداني.. ما جرى في منطقة حسياء مع أهالي الفوعة وكفريا هو خطأ تقني غير مقصود وقد تم تداركه ومعالجته خلال ساعات وعدد من الحافلات ستصل إلى دمشق.

تسخين الميدان والهدف من فتح الجبهات الثلاث :

وقال الاعلامي مرتضى ان الشهر الماضي كان هو الأسخن ميدانياً وقد كنا أمام ثلاث جبهات خطيرة والجبهة الأخطر كانت جوبر في شرق العاصمة دمشق وتحديداً عشية اجتماعات جنيف حيث محاولة المجموعات المسلحة لدخول ساحة العباسيين وتحقيق خرق في العاصمة ومن ثم تم فتح جبهة حماة وتحديداً بعد 12 ساعة من فتح معركة جوبر. المجموعات المسلحة تقدمت بداية بريف حماة الشمالي ودخلت عددا من البلدات والقرى ومعركة حماة تعتبر من المعارك الخطيرة ولو تمكنت المجموعات من التقدم عبر محاور القتال باتجاه حماة إلى حمص والهدف قطع الطرق الاستراتيجية وخاصة طريق حلب عبر اثرية – خناصر. والجيش السوري تمكن بداية من السيطرة على بلدة كوكب ومن ثم إلى بلدة معردس وصوران والآن بلدة طيبة الامام ساقطة عسكريا وجبهة حماة امتدت إلى 500 كلم وعبر ثلاثة محاور وقد تمكن الجيش السوري من امتصاص الهجوم ومن ثم الالتفاف على المحاور وكانت المجموعات المسلحة تعتقد أن العملية الأضخم كانت على جبهة حلفايا وقد نجح تكتيك الجيش بتشتيت المجموعات المسلحة والخطر قد انتهى.

وصرح : هناك اتفاق بين داعش والنصرة بتشكيل فصيل جديد على اساس أنه معتدل وهو مدعوم من واشنطن وتركيا واعلان حمص وحماة مناطق عمليات عسكرية وتحديداً منطقة عقيربات ومحيطها لإيجاد خرق من الجهة الشرقية باتجاه منطقة السلمية والهدف تحقيق انجاز عسكري قبل استانة وعندها تبدأ عملية طرح الخرائط والتركي يتهرب من ذلك مما يمنع الجيش السوري من تنفيذ عمليات في تلك الماطق بحجة وجود فصائل معتدلة.

جبهة الجنوب والدور الأمريكي للسيطرة على مثلث الحدود :

وتابع الاعلامي مرتضى: الجبهة الأخطر اليوم هو الجبهة الجنوبية وتحديداً درعا ونحن نتكلم عن مثلث حدودي بين سورية والعراق والأردن وبعد إغلاق جبهة لبنان وتخفيف الضغط على جبهة الشمال مع تركيا كان تكثيف العمل على جبهة الجنوب مع الاردن
الأمريكي هو من يدير العمليات كافة والمجموعات المسلحة تنفذ الأوامر الأمريكية وهذا كان واضحاً في مسألة المناطق الآمنة وغيرها من الأحداث وقيام وفد من الضباط الأمريكيين والبريطانيين بجولة في المنطقة الجنوبية كان أساساً لتسخين جبهة الجنوب والتدخل الأمريكي المباشر يسهل المواجهة تجربة أمريكا في لبنان فشلت والتاريخ ماثل أمامنا.

وصرح : ترامب هو من المتصهينين وابنة ترامب اعتنقت الديانة اليهودية وترامب ينفذ مخططا صهيونيا في المنطقة يبدأ عبر إدخال قوات امريكية إلى سورية وهي قوة احتلال والتجربة التركية فشلت في الشمال بعد خسارة عدد من جنودها وضباطها.. امريكا لن تستطيع تحقيق الهدف الاستراتيجي في سورية وتحديداُ مواجهة محور المقاومة وكيان الاحتلال الاسرائيلي لم يشعر بالأمان رغم الحرب في سورية وهدف اسقاط محور المقاومة فشل وهدف اسقط سورية فشل والخوف اليوم من بدء عمليات للمقاومة على جبهة الجولان وجبهة الجنوب وصولاً إلى اليمن.

واردف قائلا : الهدف الآن السيطرة على درعا وتوسيع المنطقة للوصول إلى الحدود العراقية لتصبح المنطقة منطقة تواجد أمريكي إضافة لما يسمى بالقوى المعتدلة ليتم تشكيل خط امان للكيان الصهيوني والتوقيع عليه في استانة ومن ثم الحديث عن حوار سياسي.

تركيا وسقوط اردوغان وما سبب استمرار العلاقات الايرانية – التركية :

وقال الاعلامي مرتضى ان النظام التركي قائم بغض النظر عن طبيعة الحكم وتواجد أردوغان رئيسي في هذا النظام وماجرى في تركيا هو تثبيت لوجود اردوغان وبالاحصائيات كل المدن الكبيرة في تركيا كانت ضد الاستفتاء ومن صوت لصالحه هي المناطق الريفية وهناك احتقان داخلي في تركيا ضد اردوغان.

واضاف ان اردوغان لم يترك شيئا لم يفعله في سورية وقد فشل وتركيا حليفة لواشنطن وهناك محاولة من روسيا وايران للضغط على تركيا عبر الاقتصاد وفي مرحلة سابقة كانت سورية وايران بحاجة لتركيا خاصة بالنسبة لإيران بسبب العقوبات المفروضة عليها وتحديداً مسألة السيولة لدعم الاقتصاد والحلفاء.
المصدر : شام تايمز 

112-4