الحريري يجري جولة رابعة من مشاوراته النيابية لتشكيل الحكومة

السبت ٢٦ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١٢:٣٨ بتوقيت غرينتش

واصل رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري لليوم الثالث على التوالي جولته الرابعة من مشاوراته النيابية مع الكتل البرلمانية من لتشكيل حكومة جديدة .

وشملت الجولة الرابعة من المشاورات، المقرر ان تمتد الى 29 سبتمبر الجاري، كتلتي وحدة الجبل ونواب لبنان الحر الموحد.

والتقى الحريري كتلة وحدة الجبل التي يترأسها الوزير طلال ارسلان وكتلة لبنان الحر الموحد التي يترأسها النائب سليمان فرنجية.

وقد دعت الكتلتان الحريري لتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على انتشال لبنان من حالة الركود السياسي التي يعيشها، ورأوا أن مثل هذه الحكومة قادرة على مواجهة التحديات، لا سيما تهديدات الاحتلال الاسرائيلي.

وقال النائب طلال ارسلان رئيس كتلة وحدة الجبل في تصريح صحفي عقب الاجتماع مع الحريري، ان الاجتماع تناول "المواضيع المتعلقة بالبلد، لنحدد البلد الذي نريده قبل أن نبحث في أي حكومة نريد".

واضاف ان "الحريري طرح مواضيع اساسية تتعلق بكيفية مقاربة مواضيع العدوان الاسرائيلي ومواجهة التعديات الاسرائيلية الى موضوع تشكيلة الحكومة الى مسألة تتعلق ببعض بنود الدستور وتطبيقه".

وتابع ان "الخطر الاسرائيلي يتطلب حكومة وحدة وطنية وشراكة حقيقية، كما يتطلب انفتاحا على الجميع وعدم وجود فيتو على أحد وضم كل اللبنانيين لمواجهة كل ما يمكن أن يواجهنا".

وحول مطالبته بحقيبة في الحكومة المقبلة، قال ارسلان "مطالبتنا بحقيبة امر طبيعي جدا في التركيبة الحكومية" ،واضاف "ان انفتاح الحريري على الحوار مريح، ويعطي مقاربة أفضل للحوار الدائم بين كل الكتل النيابية وبين اللبنانيين ورئيس الوزراء المكلف".

بدوره، اعلن النائب سليمان فرنجية رئيس كتلة "لبنان الحر الموحد" أنه لمس خلال الاجتماع ان "خطوة حكومة الوفاق الوطني مرغوبة من الحريري"، مشيرا الى ان لدى الحريري "نية للحوار والنقاش مع كل كتلة على حدة وانه لم يكن هناك أي نية مضيعة للوقت".

وراى ان "موضوع تسمية الوزراء والحقائب يجب ان يسير خطوة خطوة"، مجددا التشديد على موقفه بانه لا يريد تولي وزارة دولة من دون حقيبة، لافتا الى ان هذا الموضوع لم يناقش مع الحريري ولكن سيتم الحديث حوله مع الحلفاء.

واوضح فرنجية "لم نبحث بصيغة الحكومة بل بمبدأ حكومة وفاق وطني"، مشيرا الى انه اذا تم تخطي عقبات كانت موجودة لدى التكليف السابق للحريري بتشكيل الحكومة فان "الامور ستسير".

ولفت فرنجية الى انه "حتى اذا حصل الاتفاق السوري/السعودي حول لبنان فان قوى الاقلية البرلمانية لديها مطالب، وهي لن تتراجع عن مواقفها".

وكان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد التقى الرئيس السوري بشار الاسد ليل الاربعاء الماضي لبحث العلاقات الثنائية والعربية، ومن ضمنها الوضع اللبناني .

ويجري الحريري مشاوراته بعدما اعيد تكليفه للمرة الثانية من قبل الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان في السادس عشر من الشهر الجاري اثر استشارات نيابية ملزمة تبعت اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة بعد 73 يوما من تكليفه الاول .

وكانت قوى الاقلية قد رفضت تشكيلة لحكومة وحدة وطنية قدمها الحريري الى الرئيس اللبناني، تضم 15 وزيرا للاكثرية و10 للاقلية وخمسة لرئيس الجمهورية بسبب "رفع الحريري مرسوم تأليف الحكومة الى رئيس الجمهورية وفرض الحقائب والأسماء على حصة الاقلية في الحكومة دون أخذ موافقتها".