الاحتلال يسعى لاجهاد المسيرة التعليمية للفلسطينيين

السبت ٢٦ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١١:٢٣ بتوقيت غرينتش

اتهم الناطق الاعلامي باسم وزارة التربية والتعليم العالي في غزة خالد راضي كيان الاحتلال الاسرائيلي بمحاولة افشال المسيرة التعليمية لابناء الشعب الفلسطيني من خلال مصادرة القرطاسية والاوراق والاقلام على المعابر.

وقال راضي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت في برنامج" غزة بعد الانتصار": لا شك ان ملامح القهر والالم كانت من اشهر الملامح التي رسمها الاحتلال الاسرائيلي في القطاع التعليمي في قطاع غزة بعد العدوان الاسرائيلي الغاشم على اهالي القطاع.

واتهم الاحتلال بالعمل على افشال المسيرة التعليمية للفلسطينيين وتدمير مستقبلهم ادراكا منه ان اطفال اليوم هم رجال المستقبل.

واشار راضي الى ان العام الدراسي الجديد الذي بدا في قطاع غزة بعد الحرب الاسرائيلية اختلف كثيرا عن الاعوام الدراسية السابقة، موضحا انه على الرغم من تلك الحرب واستهداف المدارس وتدمير اكثر من 4700 منزل كانت تحوي العديد من طلاب وتلاميذ تلك المدارس الا انه كان هناك معدلات تفوق ونجاح اعلى بكثير من السنوات الماضية.

وشدد على ان ارادة التحدي والصمود التي تحلى بها الشعب الفلسطيني كانت اقوى بكثير من ارادة الاحتلال التي ارادت تدمير وكسر الارادة التعليمية في قطاع غزة.

ولفت راضي الى ان احد اشكال الحصار الذي يمارسه الاحتلال على ابناء الشعب الفلسطيني في القطاع يتمثل في عدم ادخال مستلزمات الدراسة من كتب واقلام وقرطاسية في ظل اقرار منظمة الامم المتحدة على حق الاطفال في التعلم والعيش حياة حرة وكريمة.

وتساءل عن السبب في لجوء الاحتلال الى احتجاز الاقلام والاوراق وفيما اذا كانت تلك القرطاسية تعتبر صواريخ او اي نوع من انواع الاسلحة التي تطلق على الاحتلال.

واستنكر راضي بشدة الصمت العربي والاسلامي المريب ازاء الاوضاع الماساوية التي يواجهها الطلبة في قطاع غزة، لا سيما وانهم لا يجدون ما ياويهم من حر الصيف في سنوات الدراسة او ما يقيهم من برد الشتاء خاصة وان فصل الشتاء اصبح على الابواب.

واكد الناطق الاعلامي باسم وزارة التربية والتعليم بغزة ان هناك العديد من تلاميذ المدارس الذين استلموا كتبا مدرسية ممزقة، الامر الذي من شانه ان يترك اثرا نفسيا سلبيا وعميقا جدا على نفسية الطالب وقدرته على التواصل.