قائد الثورة: عداء اميركا والصهاينة لايران سببه وقوفها بوجه اطماعهم

قائد الثورة: عداء اميركا والصهاينة لايران سببه وقوفها بوجه اطماعهم
الثلاثاء ٢٥ أبريل ٢٠١٧ - ٠٧:٠٧ بتوقيت غرينتش

أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بان اميركا والصهاينة يعادون الجمهورية الاسلامية في ايران لان الاسلام يتجلى فيها اكثر من غيرها، وهي تقف سدا امام اطماعهم.

جاء ذلك خلال استقبال قائد الثورة الاسلامية صباح اليوم الثلاثاء لكبار مسؤولي الدولة وسفراء الدول الاسلامية في طهران وحشدا من اسر الشهداء، بمناسبة البعثة النبوية الشريفة.

واكد قائد الثورة خلال اللقاء ان تاسيس الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تعد رشحة من رشحات الحكومة النبوية، واجه حربا من قبل اعداء المجتمعات البشرية الذين وجدوا في هذه الجمهورية، الاسلام الذي يشكل مصدرا لنمو المجتمعات الانسانية باعتباره قادرا على الوقوف بوجه الظلم ضد الانسان.

واوضح ان اساس هذا العداء يعود الى اميركا والصهاينة الذين يعادون الجمهورية الاسلامية في ايران اكثر من غيرها لان الاسلام يتجلى فيها اكثر من غيرها والارضية ممهدة فيها للعمل باحكامه بشكل اوسع ومن هنا فانهم يعارضونها لانها تقف سدا امام اطماعهم.

ووصف قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي البعثة النبوية بانها برنامج نوراني خالد ومنطلق للتحول لجميع المجتمعات البشرية، مؤكدا ضرورة الصمود المستلهم من تعاليم الاسلام في وجه الاعداء والمتغطرسين بالعالم .

وقال قائد الثورة ان الحضور في الانتخابات المقبلة سيزرع الياس في نفوس اعداء الاسلام، داعيا المرشحين للانتخابات الى ان وعودهم بتحقيق التقدم للبلاد وفك العقد والمشاكل يجب الا يستند الى فتح الرصيد على الخارج.  

وقدم تهانيه للشعب الايراني وجميع المسلمين بالعالم بمناسبة عيد البعثة النبوية، وقال ان بعثة الرسول الخاتم (ص) جاءت في وقت كان العالم غارقا بالظلمات والجهل والظلم والغطرسة وان رسول الاسلام الاكرم (ص) ومن خلال دعوته لتشكيل دولة تقوم على العدل والانصاف والوحدة والصمود بوجه الظلم برهن ان برنامج البعثة مرسوم لجميع البشرية في كل المراحل وقابل للتطبيق والترجمة وبامكانه ان يضع البنية التحتية لبناء اعظم حضارة للانسانية.

واكد قائد الثورة على حاجة البشرية العميقة اليوم لبرنامج البعثة، معتبرا وقوف الراي العام العالمي على معنى ومفهوم البعثة مسالة مهمة للغاية.

واضاف انه بعد تاسيس الجمهورية الاسلامية الايرانية التي جسدت رشحة من رشحات الحكومة النبوية، اطلق اعداء المجتمعات البشرية عداءهم وحربهم ضد هذه الحركة العملاقة المتمثلة بالاسلام.

واوضح سماحته ان القدرات الفريدة للاسلام في تنمية وازدهار المجتمعات الانسانية وطاقاته على بلورة حضارة تضمن البعدين المادي والمعنوي وكذلك قدرة الاسلام على التصدي للظلم والتطاول هي من الدواعي الرئيسية لعداء المستكبرين ضد الدين الاسلامي الحنيف .

وتابع اية الله خامنئي ان ايجاد الجماعات الارهابية باسم الاسلام وبث الفرقة في اوساط الدول الاسلامية ومنها العراق وسوريا والبحرين واليمن هي من مؤامرات اميركا الظالمه والكيان الصهيوني الخبيث لمواجهة الاسلام.

واوضح بان الظالمين في العالم الاسلامي يعادون الجمهورية الاسلامية الايرانية اكثر من باقي الدول المسلمة ولكن مشكلتهم الحقيقية هي مع اساس الاسلام وعلى جميع المسلمين ان يدركوا هذه الحقيقة.

واعتبر ادراك حقيقة عداء المستكبرين للاسلام بانه من مهام مسؤولي البلدان الاسلامية وقال انه على الحكومات الاسلامية ان تعي بان هدف اميركا من مماشاتها لبلد اسلامي ما وعدائها لبلد اخر هو الحيلولة دون اتحاد العالم الاسلامي ووضع العراقيل في طريق الفهم المشترك للمسلمين عن مصالح المجتمعات الاسلامية.

واعرب عن اسفه لنجاح اميركا في تمرير السياسات المثيرة للفرقة بالمنطقة وقال ان ايدي الناهبين هي في جيوب بعض دول المنطقة ويحاولون مواصلة مهمتهم عبر الايحاء بان الجمهورية الاسلامية او ايران او التشيع عدوة لهم ولكن ينبغي على الجميع ان يدركوا بان التلاحم والصمود بوجه المتغطرسين هو السبيل لتقدم العالم الاسلامي .

ووصف عزيمة وارادة الشعب الايراني في مواجهة المتغطرسين بانها حازمة ولن تلين وقال ان جميع الشعوب والشباب والجماهير الثورية والملتزمة صامدة بوجه المستكبرين وان هذا الصمود في اي بلد نابع من بعثة الرسول  الاكرم (ص) وان الاعداء لايمكنهم المساس او ارتكاب اية حماقة.

واعتبر الايمان والوحدة والحضور في الساحة من قبل الشعب عنصر شجاعة وصمود للجمهورية الاسلامية الايرانية، مؤكدا ان المشاركة في الانتخابات المقبلة تعد من المظاهر المهمة للمشاركة الحيوية للشعب في الميدان.

واشار الى الابعاد المختلفة للانتخابات وقال ان المشاركة في الانتخابات في الجمهورية الاسلامية الايرانية واجب على الشعب ومدعاة لبلورة منزلة وحق وقدرة الجماهير في انتخاب راس السلطة التنفيذية علما بان صمود وتلاحم الشعب سيسلبان الجراة من العدو وقدرته على التحرك والتطاول.

واعتبر قائد الثورة ان السياسات المشتركة المترافقة مع التهديد والمتخذة من قبل جميع المسؤولين السابقين والحاليين في اميركا في معارضتهم للشعب الايراني ناجمة عن النوايا الخبيثة لساسة جميع التيارات السياسية في اميركا، وقال ان الاميركيين عملوا ما بوسعهم في كل الاوقات على ضرب ايران ولكن على الجميع ان يعلم بان من يحاول التطاول على الشعب الايراني سيعود بلا شك بالضرر عليه لان رد فعل الشعب الايراني على هذا التطاول سيكون حازما.

وفي ختام كلمته دعا قائد الثورة، المترشحين للانتخابات ان يعدوا الشعب في حملاتهم الانتخابية بالا تكون نظرتهم منصبة على خارج الحدود من اجل تقدم البلاد والتنمية الاقتصادية ومعالجة الامور بل أن يركزوا على قدرات الشعب وطاقات وامكانات البلاد.

وفي مستهل المراسم، القي رئيس الجمهورية حسن روحاني كلمة اعتبر فيها البعثة النبوية الشريفة بداية اخر رسالة الهية للبشرية وقال ان نبي الاسلام (ص) ومن خلال بعثته جعل الناس في مسار الاخوة والعدالة.

واشار الى ان العالم الاسلامي يعاني من العنف والارهاب والتكفير وعدم الاستقرار وغياب الامن واضاف اننا في العالم الاسلامي اليوم بحاجة اكثر من اي وقت اخر للاصغاء الى رسالة بعثة نبي الاسلام (ص) ويجب بذل قصارى الجهود لتتخلص البلدان الاسلامية من المشاكل وانعدام الامن.

4