بريطانيا: هذه خططنا بحال تكرار استخدام الكيميائي بسوريا

بريطانيا: هذه خططنا بحال تكرار استخدام الكيميائي بسوريا
الخميس ٢٧ أبريل ٢٠١٧ - ١٢:٠٥ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن لندن، في حال وقوع هجوم كيميائي جديد في سوريا، ستقدم، على الأرجح، دعما عسكريا لواشنطن لمعاقبة دمشق.

العالم - اوروبا

وقال الوزير في تصريحات لـ "بي بي سي" :"فيما لو أجبرت ممارسات نظام الأسد الأمريكيين على التدخل مجددا.. وفي حال طالبونا بالمساعدة، فأعتقد أنه سيكون من الصعب للغاية أن نقول لا". وأوضح أن الحديث يدور بالدرجة الأولى عن مشاركة بريطانية محتملة في عمليات عسكرية.

وردا على سؤال حول ضرورة الحصول على موافقة البرلمان على الهجوم العسكري البريطاني المحتمل في سوريا قال جونسون: "أعتقد أنه يجب دراسة هذه المسألة..  أما كيفية تطبيق (القرار بالتدخل العسكري) فسيتخذ من قبل الحكومة ورئيسة الوزراء".

وأكد الوزير أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي تشاطره موقفه هذا في حال "جاء الأمريكيون وطلبوا منا الدعم، مهما كان الحديث يدور عن إطلاق صواريخ مجنحة من غواصات أو أي شيء آخر كما في 2013".

وحول الدور البريطاني في الحروب  المنطقة يقال انه "على امتداد أكثر من مئات السنين، لم تمر سنة واحدة لم تكن فيها بريطانيا متورطة في عملية عسكرية في مكان ما من العالم".

يشار الى ان صحيفة "الغارديان" البريطانية أعلنت في مايو 2016  الى أن الحكومة البريطانية مولت عمليات دعائية لجماعات سورية مسلحة وحاولت في برنامجها المحلي والخارجي إخفاء دورها، حيث تم تمرير رسالتها عبر جماعات مستقلة، وهي منظمات مجتمعية في بريطانيا، وجماعات مسلحة في سوريا.

وتبين الصحيفة أن حملة الدعاية لدعم المسلحين بدأت بعد فشل الحكومة في إقناع البرلمان بالمشاركة في حرب عسكرية ضد النظام، مشيرة إلى أنه في خريف العام ذاته بدأت الحكومة في برنامج سري، يهدف إلى التأثير في مسار الحرب، من خلال تغيير مفاهيم المعارضة المسلحة.

وبحسب الصحيفة، فإن الوثائق تظهر كيف دعت الحكومة البريطانية المتعهدين إلى اختيار متحدثين قادرين؛ كي يمثلوا الجماعات المسلحة  وليتحدثوا بصوت واحد عنها، بالإضافة إلى توفير لقاءات ودورات تدريبية لقادة الجماعات المسلحة المؤثرين حيث نُقل عن مصدر مطلع قوله إن الحكومة البريطانية كانت بالفعل تدير ما يسمى “المكتب الإعلامي للجيش السوري الحر”.

 106-1