السويد: انتقادات عنيفة ضد لقاح إنفلونزا الخنازير

الأحد ٢٧ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٣:٣٠ بتوقيت غرينتش

السويد: انتقادات عنيفة ضد لقاح إنفلونزا الخنازير ..وهل الفيروس من اختراع شركات الأدوية العالمية؟
تتنامى المخاوف من كل شيء هنا، بدءا من أجندات السياسيين الغامضة إلى القلق من الآثار الجانبية المحتملة لمرض ولقاح وباء إنفلونزا الخنازير.

صحيفة المترو الصادرة في السويد سلطت الضوء و بلورت أكثر الاتهامات المتعلقة بهذا الوباء القاتم خلال النصف الأول من الشهر المقبل، وقد علق عليها الدكتور يان ليليمارك من معمل مستحضرات الأدوية الطبية السويدية. وقد واجهت سرعة حملة التطعيم الواسعة النطاق على السكان السويديين موجة من النقد تتصاعد بشكل عنيف على شبكة الإنترنت. وكانت موجة عنيفة من النقد قد واجهت هذه الحملة في الولايات المتحدة أيضا حتى كتبت الأغاني على أشرطة الفيديو والأقراص المدمجة على مجموعة يوتيوب وفيس بوك ذكّرتنا بمرض نقص المناعة الإيدز ومنها الأغاني لاتحقّني ولا تصبني وهما تتعلقان بالوباء الخنازيري.

إن شبكة الاتصالات السويدية بادرت ووازنت هذه الحملة منذ شهرين كثقل مواز للصورة التي قدمتها وسائل الإعلام عن هذه الإنفلونزا التي كثر الحديث عنها وعن أسبابها كثيرا. من المستفيد منها ؟ وهل هي وباء طبيعي أم مناخي أو من اختراع الشركات العالمية المصنعة للأدوية؟

إن الأسئلة كثيرة من دعايات مثيرة للوباء الخطير، وتسبب قلقا بالغ الأهمية للمواطنين.
هناك الكثير من دعايات مثيري الذعر في وسائل الإعلام. وفي الوقت نفسه، إذا استمعت إلى خبراء الصحة، فإن ذلك يشعرك بعدم وجود خطورة أكثر من الإنفلونزا العادية...أو العكس، ثم تظهر لك مبالغة كبيرة في حملة التطعيم لجميع السكان ، كما يقول أحدهم.

إن موقف السلطات الصحية يؤكد ضرورة تطعيم أكبر عدد ممكن من السكان ضد إنفلونزا الخنازير . يقول الدكتور يان ليليمارك من معمل المستحضرات الطبية الأدوية: هناك خطر جسيم في حال عدم التطعيم ضد المرض، كما أنه يتطلب تناول اللقاح بما لا يقل عن 70 في المائة كي يعطي المفعول اللائق.

وإذا تلقح نحو 90 في المائة من السكان فلا يمكن لوباء الإنفلونزا أن ينتشر أو تزداد العدوى.

هل جشع شركات صناعة الأدوية الطبية سبب في انتشار العدوى؟
الاتهام :
إن شركات الأدوية خلطت فيروس إنفلونزا الخنازير في اللقاح، لتسهم في انتشار العدوى، وهناك اتهامات أخرى تقول: إن شركات المستحضرات الصيدلانية خلقت هذا الفيروس في المختبرات الكيميائية لكسب المال.

على سبيل المثال: إن الفيروس لم يتم العثور عليه في مزرعة للخنازير في المكسيك، ولكن توجد شركات طبية أميركية أنتجت هذا الفيروس، وأرسلته إلى العالم ...لكي تنتج هذه الشركات كميات كبيرة، من اللقاحات لمكافحة الفيروسات ، وبالتالي كسب المال.
المثال :

قبل بضعة أشهر أصبح من المعروف أن شركة الأدوية باكستر خلطت فيروسا حيا من إنفلونزا الطيور في اللقاح الذي كان القصد منه الوقاية من الإنفلونزا الموسمية العادية.

وقد اكتشفت هذا الخطأ المختبرات التشيكية قبل توزيع اللقاح. وقالت شركة باكستر إنها كانت غلطة!!

ويرد يان ليليمارك بقوله: لا يمكنني تأكيد أو نفي هذا الأمر، وما يمكننا قوله هو إمكانية أن تحدث شائعات دائما عند حدوث هذه الأوبئة. فمثلا عندما انتشر فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز خلال منتصف الثمانينات، قيل إنه محاولة من قبل وكالة المخابرات الأميركية سي. آي. إيه لإنتاج أسلحة بيولوجية. واتضح لاحقا أن وراءه مخابرات الاتحاد السوفيتي السابق كي. جي. بي ، وهم أذكياء للغاية في التضليل.
والسؤال هو:
هل يمكن أن يصيب لقاح إنفلونزا الخنازير الإنسان بالشلل ؟

الاتهام :
هو لقاح يحتوي على مادة السكوالين التي يمكن أن تؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأمراض العصبية المخيفة ، بما في ذلك الشلل. والسبب هو أنه يزعج الجهاز المناعي لمتلقي اللقاحات، والذي يمكن أن يبدأ بمهاجمة أنسجة الجسم نفسه ويصيبها بالشلل.

المثال :
عام 1976 تم تطعيم الناس ضد إنفلونزا الخنازير بهذا اللقاح. وقد تم تطبيقه بسرعة وفعالية في عشرة أسابيع فقط من قبل جهاز العلاقات العامة القوية.

وكانت لدى 40 مليونا منهم وقت كاف للحصول على هذا اللقاح قبل توقف المشروع.
كما حدثت 500 حالة من حالات الأمراض العصبية نتيجة لذلك، وكانت جوليان باريه من بريطانيا قد اكتشفت ثماني من هذه الحالات المرضية وهو رقم أعلى من المعتاد. وتوفي 25 شخصا من الـ40 مليونا في بريطانيا، وكانت واحدة منها في إنفلونزا الخنازير.

يقول ليلي مارك:
إن السنوات الـ 30 الماضية كانت في غاية الانتباه مع اللقاحات. إن العديد من الدراسات التي أجريت أظهرت عدم وجود أية علاقة أو اتصال بين اللقاحات والمرض المذكور، ولدينا نوع مختلف تماما من اللقاح اليوم، ومنها لقاحات نموذجية ضد هذا الفيروس ومنها لقاح جوليان باريه.

وهناك سؤال مهم آخر هو:
هل يمكن أن يؤدي اللقاح إلى مر