تحرير 36 إيزيديا "استعبدهم" داعش في العراق

تحرير 36 إيزيديا
الإثنين ٠١ مايو ٢٠١٧ - ٠٥:١٨ بتوقيت غرينتش

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق تحرير 36 من الإيزيديين من أيدي داعش، الذي "استعبدهم" منذ أكثر من ثلاث سنوات، ومنهم رجال ونساء وأطفال.

العالم - العراق

وتم نقل هؤلاء المحررين إلى مراكز الأمم المتحدة في دهوك في شمال العراق.

ولم تُعلن حتى الآن أية تفاصيل عن مكان احتجازهم أو طريقة تحريرهم من قبضة داعش.

ويُعتقد أن غياب التفاصيل عن كيفية تحرير هذه المجموعة يأتي في إطار الحرص على تفادي عرقلة الجهود المستقبلية لتحرير المزيد من المحتجزين الإيزيديين.

يُذكر أن مسلحي "داعش" قتلوا وأسروا أعدادا كبيرة من الأقلية الإيزيدية، منذ اجتياحهم شمال العراق عام 2014.

وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت في مارس/آذار 2016 أنها تمكنت من تحرير سيدات إيزيديات كن محتجزات لدى داعش في مدينة الموصل، لكنها لم تحدد عددهن.

وأكدت الوزارة أن العملية جاءت بعد تخطيط مسبق، استغرق عدة أشهر، وتضمن اختراق صفوف داعش والتواصل مع المحتجزات.

وكان داعش قد قتل واستعبد الآلاف من الإيزيديين بعد الاستيلاء على مدينة سنجار الشمالية في عام 2014.

وقد استعادت قوات البشمركة الكردية السيطرة على المدينة في عام 2015، ولكن العديد من الإيزيديين كانوا محتجزين لدى التنظيم في أماكن أخرى استولى عليها في شمال العراق.

وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية إن من بين الناجين رجالا ونساء وأطفالا.

وكانوا قد وصلوا إلى دهوك قبل ليلتين حيث يقيمون في مراكز أنشأها صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وقالت الأمم المتحدة إنه يجري جمع شملهم مع أسرهم وتقديم الرعاية لهم بما فى ذلك الملابس والمساعدات الطبية والنفسية. ويتلقى الأطفال والنساء الرعاية في مراكز خدمة مخصصة لذلك.

وقالت ليز غراندي، المنسق الإنساني للأمم المتحدة في العراق، إن المنظمة الدولية ستفعل "كل ما هو ممكن" للإيزيديين الذين تم إنقاذهم. وأضافت قائلة: "ما تعانيه النساء والفتيات لا يمكن تخيله."

وترجح تقارير الأمم المتحدة أن حوالي 1500 إمرأة وفتاة من الإيزيديات لا زلن رهن الاحتجاز لدى تنظيم داعش، وقد يتعرضن لانتهاكات جنسية مستمرة.

وقال تقرير للأمم المتحدة صدر في العام الماضي إن المتطرفين مارسوا ضد الإيزيديين "أعمالا وحشية فظيعة"، ما أدى الى مقتل او استعباد الآلاف، محذرا من أن داعش يهدف الى محو طريقة حياتهم تماما.

وفي مارس/آذار الماضي حثت أمل كلوني، المحامية الدولية، الأمم المتحدة على دعم تحقيق بقيادة بريطانيا في الجرائم التي يرتكبها التنظيم.

ويتعرض داعش لضغوط متزايدة في العراق، وفقد جزءا كبيرا من الأراضي التي استولى عليها في عام 2014.

فقد استعادت القوات العراقية معظم مدينة الموصل من التنظيم، لكنها ما زالت تحاول طرد مسلحيه من منطقة البلدة القديمة غربي الموصل.
المصدر : بي بي سي

112