ماذا لو أصبحت القدس عاصمة للكيان الاسرائيلي؟

ماذا لو أصبحت القدس عاصمة للكيان الاسرائيلي؟
الثلاثاء ٠٢ مايو ٢٠١٧ - ٠٥:٥١ بتوقيت غرينتش

ماذا سيفعل العرب عندما يعترف الرئيس الاميركي ترامب عند زيارتة لـ"اسرائيل" ونيته الاعتراف بأن القدس عاصمة "لإسرائيل"، بنقله السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس، وبذلك يكون وضع حجر الاساس للدولة الصهيونية الاسرائيلية وتبديد احلام حل الدولتين، وانتهاء القضية الفلسطينية، ونضال دام اكثر من 69 عاما، ..

العالم - فلسطين
وبالرغم من القرارات الاممية التى تطالب "اسرائيل" بالانسحاب من الاراضي الفلسطينية المحتلة وبالرغم من الانتقادات الدولية لجرائم اليهود ضد البشرية، وبالرغم من المؤتمرات لمساندة الشعب الفلسطيني المظلوم، فبكل فخر سينطقها السيد ترامب بانتهاء القضية الفلسطينية وإزالة الكابوس الفلسطيني الذي ازعج الصهاينة واليهود، وتلاشت احلام قيام الدولتين بالرغم من اغتصاب دولة فلسطين من اصحابها الاصليين.

أتعلمون لماذا وصلنا الى هذه المرحلة؟ لاننا كنا بعيدين عن القضية الفلسطينية لمدة 25,185 يوما، لم نستثمر قوتنا الاقتصادية في حينها وقوتنا العسكرية عندما كنا نملك افضل الجيوش العربية في العراق ومصر وسورية، صرفنا التريليونات على قضايا لا تفيد الامة العربية ولو صرفناها بمحلها لتحررت فلسطين وتخلصنا من الطاعون الصهيوني.

ولا ننسى الخيانات، فلولا الخيانات لكنا اعظم امة في العالم فمنذ سقوط الدولة الاموية عام 422 هـ وقيام كل امير من امراء الاندلس ببناء دويلة منفصلة وكل دويلة ايضا مقسمة داخليا وعدد الدويلات 22 دويلة عرفت بملوك الطوائف، وكان الامراء يستعينون بالملك الفونسو السادس ضد اخوانهم المسلمين مما ادى الى سقوط طليطلة وحصار اشبيلية إلخ..

فالاسطوانة التي عكف العدو الصهيوني وبتأنٍ لصناعتها منذ عقود من الزمن، ولن نتعظ من اخطائنا وهي تحقيق امل انشاء دولة "اسرائيل" الكبرى من النيل الى الفرات.

ساهموا بزعزعة المنطقة، احتلوا دول ودمروها بحجة الدفاع عن الحرية الزائفة التي يتغنون بها.

ظهر لنا اصحاب الدين المتشددون يرتدون عباءة الدين ليشوهوا ديننا الحنيف، ومن تعاليمه السلام وحب الناس والعيش بكرامة وعدم ازهاق الارواح واحترام الغير، خلقوا لنا اجيالا من المتأسلمين الذين طعنوا الدين الاسلامي ليظهر بمظهر الدين المشجع للقتل وبوحشية، زرعوا الكراهية لكل من يسمع بمسلم او يسمع الاذان او يبني مسجدا، فهذه هي اهداف تمت دراستها منذ مئات السنين وطبقت ونجحوا بتفريق الامة العربية والاسلامية، نجحوا ليجعلوا منا اعداء لانفسنا، اعداء لاخواننا بالدين والدم.

هذا حالنا الان، الجيش العراقي مدمر والجيش السوري منهك وليبيا اصبحت قاعدة للدواعش، وللعلم من احلام "اسرائيل" الكبرى احتلال شمال افريقيا!! ولم يتبقَ الا الجيش المصري، فتكون هنا "اسرائيل" اصبحت بالفعل "اسرائيل" الكبرى بتدمير ثلاثة جيوش عربية وبسواعد واموال العرب.

ونستشهد بمقولة وزير الدفاع الصهيوني موشيه يعلون اننا لا نقتل العرب ولكننا نجعل العرب يقتلون بعضهم البعض، ونحن نتفرج والولايات المتحدة ترسل السلاح من اموالنا ونحن نقتل اخواننا.

اصحوا يا عرب، فإن الساعة اتية لا محالة.

فليتفق العرب بكلمة لا إله الا الله محمد رسول الله.

فخري هاشم السيد رجب - سوريا الآن

103-4