أفكاره المتطرفة أطاحت به..

معاون ترامب "المُعادي للمسلمين" يغادر البيت الأبيض

معاون ترامب
الثلاثاء ٠٢ مايو ٢٠١٧ - ٠٢:٢٤ بتوقيت غرينتش

من المُقرَّر أن يغادر معاون الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المختص بشؤون الأمن القومي، والذي يحفُل تاريخه بتصريحات معادية للمسلمين، البيت الأبيض، وفقاً لتقرير وكالتي أنباء CNN وABC نقلاً عن مسؤولين بإدارة ترامب.

العالم ـ الأميركيان

ويعد سيباستيان غوركا أحد أعضاء إدارة ترامب المثيرين للجدل، فقد اشتهر بتصريحات معادية للإسلام.

ووفقاً لتقرير نشره موقع Middle East Eye، مَدَحَ غوركا، الخبير في شؤون الأمن القومي، استخدام ترامب مصطلح "الإرهاب الإسلامي المتطرِّف" لوصف التشدُّد. ويُجادل غوركا بأنَّ سبب الإرهاب متأصلٌ في الدين الإسلامي، وليس عائداً لعواملٍ جغرافية سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية.

وكان غوركا قد صرح قائلاً: "الأمر ليس نقاشاً حول الإسلام وعما إذا كان ديناً أم لا، الأمر يتعلق بالإرهاب الإسلامي المتطرف. نحن مستعدون أن نكون صريحين حول التهديد (الذي يشكله هذا الإسلام). لن نتجاهله كما فعلت إدارة أوباما"، وفقاً لتقرير نشره موقع بي بي سي.

وقد أثار سيباستيان غوركا، الذي كان محرراً سابقاً بالموقع الإخباري اليميني Breitbart، انتقادات لصِلته بجماعة مجرية مرتبطة بالنازية، ومُقترحاته بفرض سياسات معادية للإسلام، ولاقتراحه تقسيم ليبيا إلى 3 دويلات.

عيَّن ترامب غوركا نائباً مساعداً للرئيس، يرأسه مباشرةً كبير المستشارين الاستراتيجيين ستيف بانون.

ووصفه ناقدوه بكونه داعماً لنظرية المؤامرة.

وُلِدَ غوركا في بريطانيا لأبوين مجريَّين، ودرس العلاقات الدولية بالعاصمة المجرية بودابست، ثم انتقل للولايات المتحدة وأصبح مواطناً أميركياً عام 2012.

وازدادت المخاوف إزاء أسلوب غوركا القومي المتطرِّف عندما نشر موقع Forward الأميركي تقريراً في شهر أبريل/نيسان الماضي أفاد بحصول الموقع على مقطع فيديو عبَّر فيه معاون البيت الأبيض صراحةً عن دعمه للحرس المجري، وهي ميليشيا وصمَتها المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بالعنصرية. واتهمه تقريرٌ سابق نشره الموقع نفسه في مارس/آذار بالانتماء إلى جماعة Vitézi Rend المرتبطة بالنازية، وفقاً لموقع Middle East Eye.

وأصدرت منظمة الدفاع عن حقوق المسلمين، Muslim Advocate، والحركة اليهودية Bend the Arc Jewish Action، والمعهد العربي الأميركي Arab American Istitute، بياناً مشتركاً في مارس/آذار مطالبين بإقالة غوركا. ووصفت تلك المنظمات معاون البيت الأبيض بكونه "متعصِّباً عتيداً في معاداة للمسلمين".

وورد بالبيان: "وجوده في إدارة الولايات المتحدة أمرٌ مخزٍ، لكنَّه ليس مفاجئاً. ونرى من خلال تعيين آخرين، مثل ستيف بانون وستيفين ميلر، أنَّ الإدارة الحالية تمنح السلطة للتعصُّب المعادي للسامية، والعنصري، والمعادي للعرب والمسلمين".

ويضيف البيان: "لم يكن من المفترض أن يُعيَّن غوركا من الأساس، ولا مكان له في أية إدارة. عليه التنحي عن منصبه فوراً".

وحثَّ مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (CAIR)، أيضاً، ترامب على إقالة غوركا في شهر أبريل/ نيسان الماضي، مصرِّحاً بأنَّه "أمرٌ صاعقٌ؛ أن يشغل فردٌ ذو صلات بجماعاتٍ عنصرية ومعادية للسامية منصباً في البيت الأبيض ويلعب دوراً في وضع سياسة البلاد".

غوركا متزوجٌ بكاثرين غوركا، وهي عضوة بفريق ترامب الانتقالي بوزارة الأمن الداخلي، اتُّهمت هي الأخرى بالتعصب المعادي للمسلمين.

104-3