لاريجاني ينتقد موقف الغرب ويعتبره هروبا الى الامام

الأحد ٢٧ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١١:٤٩ بتوقيت غرينتش

اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران علي لاريجاني الاحد، ان الضجة المفتعلة من قبل الغرب ضد الانشطة النووية الايرانية بانها هروب الى الامام.

وقال لاريجاني على هامش افتتاح معرض "النجوم" في مجلس الشورى الاسلامي ردا على سؤال حول بناء المنشأة الثانية لتخصيب اليورانيوم في البلاد: ان ايران قطعت طريقا واضحا في هذا المجال لامتلاك التکنولوجيا النووية.

واشار الى ان الغربيين في الماضي کانوا يحولون دون امتلاك ايران لهذه التکنولوجيا، موضحا بانه حتى عندما قمنا بتدشين مصنع "يو سي اف" في اصفهان ادّعوا ان هذا المصنع خطير في حين ان انتاج المصنع هو غاز "يو اف 6" ولا خطورة له.

وقال لاريجاني: لقد اصر الغربيون کثيرا في ذلك الوقت ايضا على تعليق هذه الانشطة.

واشار الى الغاء التعليق الطوعي للانشطة النووية الايرانية عند بدء اعمال الحکومة التاسعة وقال: بعد ذلك الحدث اثار الغربيون الضجيج الکثير وحتى انهم صادقوا على قرار في مجلس حکام الوکالة الدولية للطاقة الذرية.

واضاف: ربما انهم تصوروا بان صمود الشعب الايراني سينکسر.

ووصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي استراتيجية الجمهورية الاسلامية الايرانية في القضية النووية بانها صائبة، واضاف: ان ايران في خضم هذا الضجيج وقفت على قدميها وبالطبع استمرت في مفاوضاتها.

واوضح لاريجاني بان ايران لم تمتنع مطلقا عن المحادثات "فکلما غير الغربيون انموذج المفاوضات لم تکن لنا هنالك اي مشکلة، فيوما ما تفاوضنا مع الترويکا الاوروبية ويوما مع مجموعة "5+1".

وأشار لاريجاني الى ان ايران عندما كانت تفاوض حول موضوع "يو سي اف" کانت تمتلك سلسلة واحدة فقط من اجهزة الطرد المرکزي، مع هذا اثاروا الضجيج بسبب تلك السلسلة لانهم تصوروا ان ايران ستتراجع. الا ان صمود الجمهورية الاسلامية الايرانية کان صائبا.

وأکد لاريجاني ان قضية الغربيين ليست القضية النووية الايرانية لان تقارير اجهزة الاستخبارات الاميرکية وکذلك الوکالة الدولية للطاقة الذرية تنفي مثل هذا الامر. انهم يعرفون بان توجهاتنا في البرنامج النووي ليس نحو السلاح النووي وان قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي اعلن مرارا بان ايران لا تعتبر السلاح النووي امرا مشروعا.

وقال لاريجاني: ان مشکلتهم هي ان امتلاك ايران لهذه التکنولوجيا سيثقل کفة ايران في المعادلات الاقليمية في المنطقة.

واعتبر ان الضجيج المفتعل من قبل الغرب هو الهروب الى الامام في المفاوضات، فهم يريدون في هذه المفاوضات فرض شيء على ايران وهم يعرفون بان اجراءاتهم هذه لن تعود بنتيجة لذا اثاروا اجواء غامضة.

واوضح لاريجاني بان تدشين المصنع الجديد للوقود النووي ليس شيئا جديدا وقال: لقد مضت ثلاثة اعوام ليتحقق هذا الانجاز.

وتابع رئيس مجلس الشورى: ان هذا الموقع هو لضمان امن تکنولوجيتنا النووية ولا ميزة خاصة لها ليدعي الغربيون بان ايران ارتکبت عملا مخالفا للقانون بل هو انموذج للعمل الجاري في نطنز.

واعتبر اجراء الغربيين الاخير حول الانشطة النووية الايرانية بانه اثارة للغموض على الاجواء السياسية وقال: انهم يريدون ان تکون المبادرة بيدهم في المفاوضات.

واضاف: عندما يقومو مفتشو الوکالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش هذا الموقع ويرفعون تقاريرهم فان الموضوع سيتوضح.

ورفض لاريجاني مزاعم الغربيين بان ايران تقوم باعمال سرية في القضية النووية وقال: ان من واجبنا ان نعلم الوکالة قبل 180 يوما من حقن المواد.