دمشق تؤيد المبادرة الروسية .. هل صارت "المناطق الآمنة" واقعاً؟

دمشق تؤيد المبادرة الروسية .. هل صارت
الخميس ٠٤ مايو ٢٠١٧ - ٠٥:١٠ بتوقيت غرينتش

يبدو أن نتائج ملموسة ومهمة، نجمت عن الاتصالات المكثفة التي جرت خلال اليومين الماضيين سواء في أروقة أستانا، أو في الاتصالات بين الجانبين الروسي والأمريكي، حول الأزمة السورية.

بعد ساعات على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعض تفاصيل اقتراح "مناطق تخفيف التوتر"، أعلنت دمشق "تأييد المبادرة الروسية" حول تلك المناطق، وأكد مصدر مسؤول في الخارجية السورية أن دمشق "تؤكد التزامها بنظام وقف الأعمال القتالية الموقع في 30 كانون الأول 2016 بما فيه عدم قصف هذه المناطق" وهي المرة الأولى التي ترد فيها العبارة الأخيرة، في بيان رسمي سوري، عبر كل البيانات المتعلقة بوقف إطلاق النار.

وأضاف المصدر أن سورية تؤكد استمرار الجيش العربي السوري والقوات المسلحة والرديفة والحلفاء حربهم ضد الإرهاب على امتداد الاراضي السورية.

وقال المصدر إن الموقف السوري يأتي "انطلاقاً من التزام الجمهورية العربية السورية بالحفاظ على حياة الشعب السوري، ووقف سفك دمائه وانطلاقاً من استعدادها على الموافقة على كل ما من شأنه أن يساعد على عودة الشعب السوري إلى الحياة الطبيعية قدر الإمكان بما فيه إعادة تنشيط وتقوية الاقتصاد السوري ورفع المستوى المعيشي للمواطنين الذين عانوا الأمرين بسبب هذه الحرب المفروضة على سورية"

تعددت الأسماء .. هل المعنى واحد؟

وكان الرئيس بوتين شدد على أن فكرة إقامة "مناطق آمنة" في سورية "تتضمن عدم تحليق الطيران الحربي فوق تلك المناطق شريطة عدم إجراء أي أنشطة عسكرية فيها"

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في منتجع سوتشي جنوبي روسيا أن "التفاصيل المهنية" لفكرة المناطق الآمنة سيتم تحديدها في سياق اتصالات بين وزارات الدفاع وهيئات الاستخبارات للدول الضامنة للهدنة في سورية" وتلك الدول هي (إيران، وروسيا، وتركيا).

ولم يجب بوتين صراحة وبشكل مباشر عن سؤال حول ما إذا كانت تلك المناطق تمهد لتقسيم البلاد، إذ رد بالقول إن "إقامة المناطق الآمنة يجب أن يؤدي لتعزيز المصالحة ونظام وقف إطلاق النار"، وأضاف أن "وقف إراقة الدماء من الشروط الرئيسية لبدء الحوار السياسي بين الأطراف المتنازعة. وفي نهاية المطاف يجب أن تؤدي هذه العملية السياسية إلى استعادة وحدة الأراضي السورية بالكامل وتشكيل قيادة موحدة للبلاد".

وكانت موسكو قدمت اقتراحها المتضمن ما أسمته "مناطق تخفيف التصعيد" وعرضته على وفد التنظيمات المسلحة قبيل بدء مفاوضات أستانا، وتركت لذلك الوفد مسؤولية الإعلان عن المبادرة التي أعلنها أحد أعضاء الوفد فاتح حسون، الذي وصف المبادرة الروسية بأنها تتضمن إقامة أربع "مناطق آمنة".

الرئيس التركي في مؤتمره مع بوتين قدم وصفاً جديداً أسماها "مناطق وقف القتال"، وأوضح أن أنقرة "تحدثت عن ضرورة إقامة مناطق آمنة في سورية منذ وقت طويل" وأنه تم اليوم اعتماد تسمية "مناطق وقف القتال".

وأيضاً لم يفوّت أردوغان الفرصة ليعلن هو أيضاً أن "إطلاق العملية السياسية في سورية، والحفاظ على وحدة أراضي هذه البلاد من أولوليات أنقرة".

 أسامة يونس - آسيا

4