ظریف: الهجوم على السفارة السعودیة بطهران كان خیانة تاریخیة

ظریف: الهجوم على السفارة السعودیة بطهران كان خیانة تاریخیة
السبت ٠٦ مايو ٢٠١٧ - ٠٢:٥٥ بتوقيت غرينتش

اعتبر وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف هجوم بعض الافراد على السفارة السعودیة في طهران بانه كان حماقة وخیانة تاریخیة، معربا عن اعتقاده بانه لو لم یقع ذلك الحادث لكانت الظروف الیوم مختلفة.

العالم - ايران

وقال ظریف، لقد كنا في اجتماع للمجلس الاعلى للأمن القومي یوم الهجوم على السفارة السعودیة وكان الاجماع في الرأي بأنه لو تعرضت السفارة لهجوم فسیمنح ذلك الذریعة للنظام السعودي لممارسة عمل عدواني جدید وهو ما حصل بالفعل.

واضاف، كونوا على ثقة بانه لو لم تحدث تلك الحماقة وباعتقادي الخیانة التاریخیة لكانت الظروف الیوم بشكل اخر.

وفي الاشارة الى احتجاز القوات الایرانیة للبحارة الامیركیین في الخلیج الفارسي لدخولهم المیاه الاقلیمیة الایرانیة بصورة غیر شرعية قال، لو لم نكن متیقظین تلك اللیلة حتى الصباح ولم نقم بحل وتسویة القضیة بالعزة والحكمة والشموخ لكان الوضع الیوم بشكل اخر.

وأكد وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف بأن الساحة في عالم الیوم لم تعد مقتصرة على لاعبین محددین، ولم یعد العالم احادي او ثنائي القطبیة.

واشار ظریف الى ان العالم كان خلال العقود الماضیة احادي او ثنائي القطبیة ومقسما بین المعسكرین الشرقي والغربي، وان الاحداث كانت تتحرك وفقا لهذا التقسیم، معتبرا ان الامر الان لیس كذلك فهنالك في الساحة الیوم العدید من اللاعبین.

وقال وزیر الخارجیة الایراني، إن اكبر تحدٍ نواجهه نحن والاخرون الیوم ولا بد ان نولي الأهمیة له، هو تحدي التغییر.

ونوه الى ان هنالك الیوم لاعبین غیر حكومیین كطالبان وداعش قد دخلوا الساحة الأمنیة في عالم الیوم واخذوا یؤدون الدور فی هذا المجال الذي كان مختصا بالحكومات.

ونوه ظریف الى ان النقطة الاخرى التی ینبغي الاهتمام بها هي ان القوى الكبرى ورغم نفوذها الا انها غیر قادرة على فرض ارادتها.

واكد وزیر الخارجیة بان الظروف مهیأ تماما لتؤدي ایران الدور نظرا لانها تستمد قوتها من قدراتها الذاتیة.

واشار الى الفرق بین ايران وبین السعودیة وحتى تركیا قائلا، إن الفرق الاساس یكمن فی انهم بحاجة الى الاجانب لمواصلة حیاتهم لكننا وعلى مدى 37 عاما لم نتلق الدعم من الاجانب بل وعلى الرغم منهم حققنا الأمن والتقدم التقني وادارة مصادرنا رغم جمیع المشاكل.

وصرح ظریف باننا في حاجة للتعامل مع الخارج بالتاكید، ولكن، لو لم یكن هذا التعامل موجودا یوما ما، فاننا لن نزول، واضاف، ان هذا هو الفرق الاساس بیننا وبین جیراننا الجنوبیین، لذا فان التحولات الجدیدة فی الساحة العالمیة یمكن ان تكون لدولة مثلنا مفیدة ومؤثرة للغایة.

وفي جانب اخر من حدیثه اشار الى ان بعض الامور والاحداث او حتى الاخطاء في هذه الاجواء العالمیة التي یسودها الاضطراب والتوتر، یمكنها ان تغیر مسار الأحداث.

المصدر: ايرنا

10-220