هندوراس تهدد بسحب الصفة الدبلوماسية عن السفارة البرازيلية

الإثنين ٢٨ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠١:٤٤ بتوقيت غرينتش

أعلنت الحكومة الامر الواقع التي يتراسها روبرتو ميشيليتي في هندوراس الاحد انها ستسحب الصفة الدبلوماسية عن السفارة البرازيلية في هذا البلد بعد ان لجأ اليها الرئيس المخلوع مانويل زيلايا، اذا لم تحدد البرازيل "في غضون عشرة ايام" باي صفة تستضيفه.

وقال وزير خارجية حكومة الامر الواقع كارلوس لوبيز كونتريراس: "اذا لم يتحدد وضع مانويل سيلايا في غضون عشرة ايام، تخسر سفارة البرازيل صفتها الدبلوماسية".

الا ان الوزير اوضح انه "من قبيل اللياقة، فان اجتياح السفارة ليس مطروحا".

وطلبت حكومة هندوراس الحالية من البرازيل ليل السبت الاحد وقف الدعوات الى العنف التي وجهت كما قالت من سفارتها في تيغيسيغالبا.

وامهلت البرازيل ايضا عشرة ايام لتحدد الوضع الذي بموجبه توافق على وجود زيلايا في سفارتها، ولم تحدد التدابير التي ستتخذها بعد هذه المهلة.

ورد الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الاحد بالقول، انه لن يتفاوض "مع الانقلابيين" الا بامر من الامم المتحدة.

من جهة اخرى وقعت الحكومة الامر الواقع في هندوراس مرسوما يضيق على حرية الاجتماع، ويجيز التشويش على البرامج التي تحرض على العصيان ويتيح
الاعتقالات من دون مذكرات توقيف.

وقالت في بيان بثته جميع شبكات التلفزة التي قطعت برامجها، ان الححومة قررت "منع انعقاد اي اجتماع عام غير مرخص له" و"منع بث برامج عبر اي وسيلة اعلامية تسيء الى السلم الاهلي".

واوضحت الحكومة انها اصدرت هذا المرسوم بسبب الدعوات الى العصيان التي وجهها الرئيس المخلوع مانويل سيلايا وللحؤول دون "تاثر اكثرية الهندوراسيين" بتلك
الدعوات، مشيرة ايضا الى ان عناصر الشرطة والجنود يستطيعون توقيف "كل شخص يعرض للخطر حياته وحياة الاخرين".

وتجيز الحكومة "اخلاء" الاماكن التي يشغلها متظاهرون وتدعو جميع انصار سيلايا الى "احترام هذه الاجراءات"،واوضحت الحكومة ان المرسوم سيوجه الى الكونغرس للتصديق عليه.

ويفيد المرسوم ، ان هذه التدابير التي تشبه التدابير المتخذة لدى اعلان حالة الطوارىء، ستطبق طوال 45 يوما.

ويتيح المرسوم ايضا لمؤسسة كوناتل للاتصالات التشويس في اي لحظة على البرامج التي تعتبر مسيئة للنظام العام.

وياتي توقيعه بعد اسبوع على وصول سيلايا سرا الى هندوراس بعد اطاحته في 28 حزيران/يونيو.

ومنذ عودته وعلى رغم تدابير حظر التجول، تظاهر الاف من انصار سيلايا يوميا في البلاد، الا انهم نادرا ما اصطدموا بقوى الامن.

اما سيلايا فمتحصن في السفارة البرازيلية في تيغيسيغالبا التي لجا اليها.

وانتشر مئات من عناصر الشرطة والجنود حول السفارة ومنع السير في كل الشوراع المحيطة بها.