جائزة غير متوقعة ينتظرها الأكراد من الأميركيين مقابل تحرير الرقة!

جائزة غير متوقعة ينتظرها الأكراد من الأميركيين مقابل تحرير الرقة!
الأحد ٠٧ مايو ٢٠١٧ - ٠٥:٢٦ بتوقيت غرينتش

كشف الأكراد السوريون عن خططهم لإعادة رسم خريطة الجزء الشمالي من البلاد عن طريق ربط منطقة الإدارة الكردية في شمالي سوريا، والمعروفة بـ"روج آفا" بالبحر المتوسط، في خطوة اثارت غضب واستياء أوساط الشعب السوري، الذي رأى أنها بالغة الخطورة وإيذان رسمي بتقسيم سوريا.

العالم - سوريا

وبحسب "هاف بوست عربي" قال مسؤولون اكراد إنَّهم يُخطِّطون للحصول على دعمٍ سياسي من الولايات المتحدة لإنشاء ممرٍ تجاري إلى البحر المتوسط كجزءٍ من صفقةٍ مقابل دورهم في تحرير الرقة والمدن الأخرى من قبضة تنظيم (داعش)، حسب تقرير لصحيفة الأوبزرفر البريطانية.

الفرات وإدلب

وأشارت شخصياتٌ بارزة إلى أنَّ قوات سوريا الديمقراطية، القوة التي تضم نحو 50 ألف مقاتل، وتهيمن عليها ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية، والشريكة المهمة للولايات المتحدة في معركتها ضد داعش، تُجهِّز لاحتلال الرقة بعد استئصال داعش منها، وقبل أن تندفع بصورةٍ أعمق داخل الأراضي العربية، على طول وادي الفرات، وانتزاع مدينة دير الزور من التنظيم المُتطرِّف.

وفي تطورٍ آخر مُدهِش، كشف مسؤولٌ أنَّ قوات سوريا الديمقراطية في نهاية المطاف قد تندفع حتى باتجاه الغرب لتحرير مدينة إدلب، الواقعة على بعد 170 كم غربي الرقة، والتي يسيطر عليها حالياً تحالفٌ من الجهاديين الإسلاميين، من ضمنهم فرع تنظيم القاعدة السابق، جبهة النُّصرة، وفق ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.

البحر المتوسط

وقالت هدية يوسف، الرئيسة المشتركة للمجلس التأسيسي للفيدرالية الديمقراطية شمالي سوريا، التي توسَّعت من منطقة الإدارة الكردية في شمالي سوريا "روج آفا" لتضم أراضي عربية كبيرة، لصحيفة "الأوبزرفر" البريطانية: "إنَّ الوصول إلى البحر المتوسط ضمن مشروعنا في شمالي سوريا، وهو حقٌّ مشروع لنا"، حسب قولها.

وعند سؤال هدية عمَّا إذا كان ذلك يعني مطالبة الولايات المتحدة بتقديم دعمها السياسي لهم من أجل الحصول على طريقٍ تجاري يصل إلى البحر، بمجرد أن يساعدوها على استئصال داعش من شمالي سوريا، قالت: "بالطبع".

وأضافت هدية خلال حديثها في مدينة المالكية السورية، بالقرب من المنطقة التي استهدفت غاراتٌ تركية مؤخراً أهدافاً كردية فيها، ما أسفر عن مقتل 20 من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية: "إذا ما وصلنا إلى البحر المتوسط، سيحل ذلك الكثير من مشكلات السكان في شمالي سوريا، وسيستفيد الجميع"، على حد قولها.

ثلث سوريا

ومن شأن تحرير قوات سوريا الديمقراطية للرقة ودير الزور على طول نهر الفرات أن يُوسِّع رقعة الأراضي التي تسيطر عليها فيدرالية شمالي سوريا الكردية، لتصل إلى نحو ثلث مساحة البلاد، مقارنةً بـ16% كانت تحكمها الفيدرالية.

من جانبه، قال مُتحدِّثٌ باسم الخارجية الأميركية إنَّ مستقبل سوريا يجب أن يُحدِّده السوريون أنفسهم، مُجدِّداً التأكيد على موقف واشنطن بعدم الاعتراف بـ"أية منطقة حكمٍ ذاتي أو حكمٍ شبه ذاتي مُعلنة من طرفٍ واحد".

المصدر: هافينغتون بوست

106-10