السعودية وتركيا تحاولان التأثير على انتخابات العراق

الإثنين ٢٨ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٢:٤٧ بتوقيت غرينتش

اكد النائب في البرلمان العراقي عن حزب الدعوة الاسلامية سامي العسكري ان السعوديين و الاتراك وباقي دول الجوار يضخون الاموال لاجل التأثير على الانتخابات العراقية المقبلة.

وأوضح العسكري في حديث له ضمن ندوة رابطة الشباب المسلم التي عقدت في لندن، بان التأثير سيتم عن طريق ضخ الاموال في وسائل اعلام و محاولات تسقيط لشخصيات وطنية عراقية.

واشار العسكري في الندوة "التي جاءت تحت عنوان "خارطة التحالفات السياسية في الانتخابات العراقية"، الى ان المخاوف التي يتوجس منها البعض "في حال نزول الاحزاب الشيعية في اكثر من قائمة انتخابية"، ليس لها اي صحة.

واضاف: من التخوفات الاساسية هي خروج منصب رئاسة الوزراء من ايدي الشيعة وهذا لن يحدث على اقل التقديرات في الدورتين المقبلتين، والتخوف الاخر هو "حملات التسقيط بين المتنافسين وهذا ما نحاول الابتعاد عنه".

واكد النائب سامي العسكري ان وجود قائمتين كبيرتين ستكونان في مصلحة العراقيين والعملية السياسية، فمن جهة سيكون للمواطن حرية الاختيار ومن جهة اخرى لن يكون هناك تشتيت للاصوات.

وبين العسكري ان بعض الكتل البرلمانية قد وقفت بوجه الكثير من القوانين في البرلمان حتى لا تعطي انتصارات كما تزعم للمالكي، تستغل في الانتخابات المقبلة.

واكد وجود محاولات عديدة من احزاب مشاركة في الحكومة للاطاحة بالمالكي ومنها محاولات كردية، جاءت للضغط على الادارة الاميركية لسحب الدعم من رئيس الوزراء ولكنها باءت بالفشل.

وحول قائمة دولة القانون التي يتزعمها المالكي، اكد العسكري ان رئيس الوزراء يبحث عن تحالفات استراتيجية وليست قصيرة المدى من اجل الانتخابات فقط، وان مشروع المالكي هو بناء دولة قوية بعيدة عن المحاصصة الطائفية ووجود حكومة تكون مسؤولة عن تصرفاتها وتحت سلطة رئيس الوزراء و ليست تابعة للاحزاب.

وشكك العسكري في تمرير قانون الانتخابات في البرلمان والذي يستند على القائمة المفتوحة، وذلك بسبب عدم وجود ارادة حقيقية من قبل الكتل البرلمانية التي تخاف من تاثيرات هذا القنون عليها في الانتخابات المقبلة.