"النصرة" تبحث في تركيا التدخل المرتقب.. وتستنفر في إدلب

الخميس ١١ مايو ٢٠١٧ - ٠٣:٢٧ بتوقيت غرينتش

ذكرت مصادر محلية في محافظة إدلب أن "هيئة تحرير الشام" (النصرة) استنفرت عناصرها بشكل غير مسبوق حيث ضاعفت عدد الحواجز لتعزيز النقاط الرئيسية لها في المحافظة، وذلك بالتزامن مع توجه وفد من "الهيئة" إلى تركيا لــ "التباحث حول التدخل التركي المرتقب".

العالم - سوريا

وجاء استنفار الهيئة بعد ساعات من إعلانها عن موقفها "الشرعي" من التطورات الأخيرة الذي أفتت فيه بقتال أي قوة عسكرية تحاول الدخول إلى محافظة ادلب، واعتبار اتفاقية أستانة والرضا بها "خيانة يجب على كل مسلم العمل على خرق هذه الاتفاقية".

واعتبرت الهيئة في بيانها الذي أصدرته في 9 أيار/مايو الجاري أن "من يُقتل في المعارك ضد هذه القوات فهو شهيد، كونه يحاول منع تسليم الأرض لـ"عملاء مرتزقة"، حسب تعبيرها.

وأفاد ناشطون في ريف إدلب أن "هيئة تحرير الشام" أرسلت تحذيراً لـ"أحرار الشام" طالبتها فيه بإخلاء كامل ريف إدلب الغربي خلال مدة أقصاها 48 ساعة، خوفاً من أي تقدم تركي من جهة "أحرار الشام" باتجاه مواقعها، من دون توفر أي تفاصيل عن رد فعل الحركة حول هذا التهديد.

وقال مصدر محلي في مدينة كفرتخاريم: إن "هيئة تحرير الشام" نشرت العديد من الحواجز لم تكن موجودة سابقاً على الطريق الواصل بين إدلب وسلقين، وعززتها بآليات ثقيلة وقامت برفع سواتر ترابية في محيطها، إلى جانب زراعة الالغام في الجهة المواجهة للسواتر الترابية، مشيراً إلى قيام أحد حواجز "الهيئة" باعتقال مجموعة كاملة من فصيل "أبناء الشام" بعد خروجها من كفرتخاريم باتجاه ريف حماة الشمالي. وذلك على طريق السجن المركزي غرب ادلب.

وأكد فصيل "أبناء الشام" خبر اعتقال حاجز لـ"هيئة تحرير الشام" إحدى مجموعاتها والاستيلاء على سلاحهم وعربة مزودة بمدفع 23، بتهمة إن المجموعة كانت متوجهة لمؤازرة "أحرار الشام" و"جيش الاسلام" في بلدة بابسقا شمال ادلب.

وأصدرت "الهيئة" تعميماً إلى حواجزها بعدم السماح لأي فصيل أو جهة تمر عبّر حواجزها بحمل وتجارة صواريخ م.د وصواريخ غراد ضمن ما وصفته بـ"الشمال المحرر" تحت طائلة المساءلة.

وتأتي هذه التحركات من قبل "هيئة تحرير الشام" بالتزامن مع توجه أحد القادة "الشرعيين" فيها ويدعى مظهر الويس على رأس وفد يضم عدد من القادة العسكريين إلى تركيا من أجل لقاء مسؤولين أتراك، للتباحث معهم حول التدخل التركي المرتقب في محافظة ادلب، بعد أن اشترطت الهيئة أن يكون اللقاء ضمن الأراضي السورية، إلا أن تغييرات طرأت في اللحظات الأخيرة تم خلاله نقل اللقاء إلى تركيا، من دون أن يصدر أي بيان من قبل "الهيئة" تؤكد أو تنفي فيه حدوث هذا اللقاء الذي أكده ناشطون وقالوا إن أي نفي يصدر من قبل "الهيئة" سيكون بسبب توجيهات تركية لا أكثر وأن اللقاء حدث ولم تعرف نتائجه بعد.

سائر إسليم/ الميادين نت

103-1