اعتبر برلماني ايراني الاثنين، ان رسالة المناورات الصاروخية الايرانية الاخيرة هي السلام، والتأكيد من ان ايران قادرة على قطع كل يد تريد التطاول عليها.
وقال عضو لجنة السياسة الخارجية والامن القومي في مجلس الشورى الاسلامي في ايران اسماعيل كوثري في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: ان هذه المناورات الصاروخية الدفاعية تدل بوضوح على ان ايران تواصل التقدم والتطور في الاسلحة الرادعة وقد اثبتت للعالم انها تمضي في هذا الطريق بسرعة معتمدة على كفاءاتها وقدراتها المحلية.
واضاف كوثري: ان هذه المناورات تجري بشكل طبيعي وروتيني ولا ترتبط باي حال من الاحوال بتطورات البرلنامج النووي الايراني، مشيرا الى ان القوات المسلحة الايرانية تقوم بين الحين والاخر باجراء اختبارات على اخر نتاجاتها في مجال التسلح، مؤكدا ضرورة ان تتمتع كافة القوات البحرية والجوية والبرية بشكل دائم بمستوى عال من الجهزوية.
واشار الى ان ايران لم تكن تتمتع بهذه الامكانيات التسليحية ولم يسمح لها اصلا بذلك في مرحلة الحكم الملكي البائد، واعتبر ان تجربة حرب الثمان سنوات اتاحت سد حاجات البلاد الدفاعية في مجال الصواريخ الذاتية الدفع وغيرها من الاسلحة الدفاعية المتطورة والمعقدة من الناحية التقنية بالاعتماد على العلماء الايرانيين الكفوئين، مشيرا الى ان صاروخ شهاب 3 هو اخر ما توصلت اليه التقنية الصاروخية الايرانية.
وشدد كوثري على ان رسالة هذه المناورات هي السلام لكل دول المنطقة، والتحذير من ان ايران قادرة على قطع كل يد تسول لها نفسها الامتداد بهدف الاعتداء عليها من اي جهة كانت.
واعتبر ان من الضروري ان تعتمد ايران على نفسها وان تكتفي ذاتيا في مجالات التسلح الدفاعي، وذلك بالنظر الى كثرة التهديدات والتحديات التي تواجه الجمهورية الاسلامية من قبل اعدائها.
ونفى كوثري ان تكون ايران تنوي مهاجمة اي بلد او طرف في المنطقة مشددا على ان المنهج الايراني في التسيلح هو الدفاع عن كيان الجمهورية الاسلامية والذود عن حياض الوطن مقابل اي اعتداء محتمل، وقد اثبتت ذلك خلال سنوات الحرب الثمان التي شنها النظام السابق على ايران بدعم من الغرب، وقد تمكن الشعب الايراني من صدهم واعادتهم الى الوراء.
واستبعد كوثري ارتكاب كيان الاحتلال الاسرائيلي حماقة بمهاجمة ايران وقال: ان اسرائيل اعجز واقل من ان تتمكن من تهديد ايران او مهاجمتها مؤكدا ان رد ايران على ذلك سيكون قاسيا ومزلزلا ومدمرا.