الفلسطينيون يحيون الذكرى التاسعة لانتفاضة الاقصى

الإثنين ٢٨ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠١:٢١ بتوقيت غرينتش

يحيي الفلسطينيون الاثنين الذكرى التاسعة لانتفاضة الاقصى وسط تهديدات الحصار والتوسع الاستيطاني وتهويد القدس ومخاطر هدم المسجد الاقصى.

وفي ظل فشل مفاوضات التسوية تبرز دعوات فلسطينية تؤكد ضرورة مراجعة استراتيجية العمل الفلسطيني وتبنى خيار المقاومة لتحرير الارض.

وعزلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مدينة القدس المحتلة بالكامل عن محيطها الفلسطيني، وأعلنت حالة التأهب القصوى في صفوف شرطتها بعد أحداث الأقصى المبارك يوم أمس.

وحولت تلك السلطات المدينة الى ثكنة عسكرية تغيب عنها مظاهر الحياة المدنية الطبيعية، فيما بقي سكان القدس على حالة من الترقّب والحذر الشديدين من مغبة أي خطوة لليهود المتطرفين لاقتحام الأقصى المبارك لمناسبة ما يسمى بعيد الغفران اليهودي.

ورغم كل اجراءات الاحتلال، الا ان عددا لا بأس به من سكان القدس المحتلة، وخاصة من داخل البلدة القديمة ومحيطها، حرصوا على اداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى، ورابطوا فيه حتى اللحظة.

واعلنت الاوقاف الاسلامية حالة التاهب والاستعداد القصوى في صفوف حراس المسجد، محذرة من أي محاولة يهودية لاقتحام المسجد من جهة بوابة المغاربة الذي استولت سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ بداية احتلال مدينة القدس.

وجددت القيادات الدينية والوطنية المقدسية تحذيراتها من اندلاع انتفاضة شعبية عارمة ثالثة تحمل اسم الأقصى، في ذكرى انتفاضة الأقصى التي اندلعت بعد تدنيس شارون لباحات الأقصى بحماية قوة احتلالية معززة.

و هددت كتائب القسام برد على محاولة اقتحام المسجد الأقصى امس الاحد قائلة ان على الاحتلال انتظار الرد على عدوانه والتيقن من ان الاقصى هو شرارة اندلاع اي انتقاضه.

فيما طالبت كتائب الاقصى باعادة الاعتبار للمقاومة لرد العدوان الاسرائيلي مشددة على ضرورة اعلان النفير العام لفصائل المقاومة لمواجهة هذا العدوان.

وفي مقابل محاولات تهويد القدس واستباحة الأقصى يهدد الفلسطينيون بكل مكوناتهم باشعال انتفاضة ثالثة قد لا تختلف عن سابقتيها.