الرئيس الفيليبيني مستعد لعقد اتفاقات بشأن بحر الصين الجنوبي

الرئيس الفيليبيني مستعد لعقد اتفاقات بشأن بحر الصين الجنوبي
الثلاثاء ١٦ مايو ٢٠١٧ - ٠٨:٥١ بتوقيت غرينتش

اعلن الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي انفتاحه الثلاثاء على امكانية استكشاف الموارد الطبيعية في بحر الصين الجنوبي مع بكين وهانوي اللتين تصران ايضا ان لهما حقوقا في المنطقة الاستراتيجية، بعد نجاحه في تحقيق "مكاسب" خلال زيارته إلى الصين.

وشدد دوتيرتي الذي كان يتحدث لدى عودته من رحلة الى بكين، على انه لا ينوي ممارسة ضغوط على الصين بشأن قرار المحكمة الدولية في لاهاي التي اعتبرت مطالب بكين بالقسم الاكبر من البحر، غير شرعية.

وردا على سؤال صحافي عن امكانية استكشاف موارد بحر الصين، بالاشتراك مع بكين وهانوي، قال "اذا كان ممكنا الحصول على شيء ما من دون متاعب، فلم لا؟" مضيفا ان اتفاقا في هذا الصدد سيكون "صحيحا ومتوازنا".

ولم يتطرق الرئيس الفيليبيني الى ماليزيا وبروناي، البلدين الآخرين في جنوب شرق آسيا اللذين يشيران ايضا إلى امتلاكهما حقوقا في البحر.

ويعد بحر الصين الجنوبي، الذي يعتقد أنه يحتوي على احتياطات هائلة من الغاز والنفط، منطقة نزاعات عسكرية محتملة منذ عقود بسبب هذه المطالب المتنازعة.

وزادت بكين جهودها الرامية إلى تعزيز مطالبها في البحر خلال السنوات الماضية عبر بناء جزر اصطناعية وتوسيع تواجدها العسكري. 

من ناحيته، ابتعد دوتيرتي الذي تسلم سدة الرئاسة العام الماضي عن سياسة سلفه بنينيو اكينو الذي اصطدم دبلوماسيا بالصين بشكل مباشر حيال المسألة، مفضلا السعي الى تحسين العلاقات الثنائية مع بكين.

ووصف دوتيرتي الرئيس شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي كه تشيانغ اللذين التقاهما في الصين، بأنهما "سخيان" و"تقدميان جدا" و"صادقان". واضاف ان زيارته هذه حققت "مكاسب" للفيليبين، موضحا من دون تفاصيل انه حصل على مزيد من الاستثمارات الصينية والمساعدات.

وأشار إلى أنه أخبر شي ولي بعدم نيته التطرق إلى الحكم الذي أصدرته المحكمة الدولية العام الماضي في القضية التي كان رفعها اكينو وأثارت غضب الصين.

وقال دوتيرتي "قررنا انه سيتوفر لدينا وقت مناسب للسؤال عن القرار، ولكن ليس الآن".

ومن ناحيته، أشاد شي بـ"التحسن الشامل" الذي طرأ على العلاقات بين البلدين، واصفا الفيليبين بـ"الشريك المهم" لمشروع "طريق الحرير الجديد" الذي يهدف الى تعزيز علاقات بكين التجارية مع اوراسيا وافريقيا.

وستجري بكين ومانيلا محادثات في الصين الجمعة بشأن النزاع البحري. وكان اكينو تجنب خوض محادثات مباشرة مع الصين حيال المسألة خوفا من إضعاف موقف بلاده.

ولكن دوتيرتي قال إنه يرغب في أن تتناول المحادثات وضع قواعد سلوكية بشأن البحر، الذي تتناقش الصين ودول جنوب شرق آسيا فيه منذ 15 عاما.

وأوضحت بكين الثلاثاء أن نائب وزير خارجيتها ليو زينمين والسفير الفيليبيني خوسي سانتياغو سانتا رومانا سيترأسان الاجتماع في مقاطعة قويتشو جنوب الصين.

وستأتي المحادثات بعد الاجتماع الـ14 الخميس لمسؤولين رفيعين من الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بشأن تطبيق قواعد سلوكية في البحر المتنازع عليه.

وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا شونينغ، الثلاثاء، إلى أن المحادثات ستساعد كلا من بكين ومانيلا على "إدارة خلافاتهما بشكل مناسب وتعزيز التعاون البحري من أجل التوصل إلى تسوية نهائية للنزاعات".

واتفقت الفيليبين عام 2005 خلال عهد الرئيسة السابقة غلوريا أرويو مع الصين وفييتنام على إجراء دراسة مشتركة بشأن الرواسب النفطية المحتملة في البحر.

ولكن الاتفاق انهار بعدما شكك سياسيون فيليبينيون في قانونيته. واعتبروا أنه انتهك سيادة بلادهم متهمين أرويو بالخيانة.

المصدر : فرانس برس

5