الرئيس العراقي سيترأس وفد العراق في القمة العربية الاميركية

الرئيس العراقي سيترأس وفد العراق في القمة العربية الاميركية
الخميس ١٨ مايو ٢٠١٧ - ٠٨:٥٣ بتوقيت غرينتش

كشف عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي عباس البياتي، ان العراق سيشارك في مؤتمر القمة العربية الاميركية والمزمع عقده في نهاية شهر ايار/ مايو الجاري في الرياض بوفد يترأسه الرئيس العراقي فؤاد معصوم.

وقال البياتي في لقاء خاص مع مراسل وكالة الانباء الايرانية "ارنا" ان "العراق سيشارك في مؤتمر القمة العربية الاميركية والمزمع عقده في نهاية الشهر الجاري في الرياض وبوفد برئاسة السيد رئيس الجمهورية محمد فؤاد معصوم. هذا اللقاء فرصة للعراق لكي يطرح ثلاثة امور مهمة في هذا الصدد، الاول فيما يتعلق بالارهاب ومكافحة الارهاب وضرورة تكاتف وتعاون الجميع في سبيل تحقيق القضاء على الارهاب بكل انواعه واشكاله ومنها القضاء على داعش".

واضاف "القضية الثانية، الذي يهم العراق هي مسالة اعمار وبناء ومحاولة الحصول على مساعدات في سبيل دعم اعادة البناء والاعمار في المناطق التي دمرها داعش والتي هي واسعة وكبيرة وهي بحاجة الى دعم دولي وكذلك دعم الدول الاقليمية للعراق".

واشار البياتي الى ان "النقطة الثالثة، هي العلاقات الثنائية مع دول المنطقة والعراق حريص على ان تكون لديه علاقات متوازنة مع جميع دول الجوار بغض النظر عن موقف هذه الدولة من تلك او الخلافات بين دول المنطقة نحن نعتقد ان دول المنطقة معنية بايجاد مظلة اقليمية واسعة على الاقل تضم ايران والعراق والسعودية ومصر وتركيا، هذه الدول الخمس في المنطقة لابد ان تجتمع ولابد ان تلتقي وتتحاور لتشكل مظلة اقليمية واسعة من شأنها ان تسهم في الاستقرار في المنطقة' .

ولفت "طبعا اول زيارة للرئيس الاميركي ترامب للرياض لها دلالات كثيرة قسم منها يتعلق بالعلاقات الاميركية السعودية سواء كان على المستوى الامني والعسكري والاقتصادي وهناك حديث عن صفقات تسليح واستثمارات وما شابه ذلك بمليارات الدولارات، كذلك قسم من اهداف هذه الزيارة يتعلق بالتعاون بين الولايات المتحدة والسعودية في اكثر من ملف من الملفات الساخنة في المنطقة".

واكد عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي على ان 'الهدف الاساس من مشاركة العراق بهذا المؤتمر هو نقل رؤية العراق لمرحلة ما بعد داعش واهمية العمل على استقرار المنطقة وان ملفات المنطقة وصراعاتها وخلافاتها ستؤثر على الامن والاستقرار في هذه المنطقة الحساسة والتي تشهد الكثير من الصراعات والخلافات".

واستطرد "يهمنا جدا نقل رسالة واضحة وصريحة هي اهمية الحل السلمي في عدد من ملفات هذه الدول منها سوريا وغير سوريا والتي ثبت ان الحل العسكري بات عاجزا عن ايجاد مخرج للازمة السورية وبالتالي لابد للجميع ان يجلسوا على طاولة الحوار لانتاج حل سياسي سلمي متوازن من شانه ان يضع حدا للدمار والحروب في المنطقة، كذلك الحل السياسي في اليمن وباقي الملفات.

واستبعد البياتي ان يسهم هذا المؤتمر في الدفع باتجاه خلق تحالف او سياسة محاور، قائلا "هدف هذا المؤتمر او هذا اللقاء ربما هو محاولة من جانب الادارة الاميركية الجديدة لايصال رسالة واضحة على انها تدعم قضايا المنطقة وتحاول ان تتعاون مع المنطقة وبالتالي نقل رؤية اميركا لدول المنطقة، اما هل سيؤدي هذا اللقاء الي بروز محور او تحالف من هذا النوع ؟ لا، انا اشك في ذلك، اشك في ان هذا اللقاء سيسهم او سيدفع باتجاه تحالف او سياسة محاور، اعتقد ان الموضوع هو ادارة جديدة تريد ان تسمع وتسمع دول المنطقة رؤيتها ازاء ملفات ساخنة في المنطقة وبالتالي، نحن سنذهب الى هناك لنسمع وكذلك لنتحدث حول رؤيتنا ومواقفنا.

المصدر : ارنا

5