الجيش السوري ينهي القابون ويتجهز للتالي..

الجيش السوري ينهي القابون ويتجهز للتالي..
الجمعة ١٩ مايو ٢٠١٧ - ٠٦:٤٠ بتوقيت غرينتش

يحرم على المجموعات المسلحة التواجد بمحيط العاصمة، هذه العبارة بسيطة ولا تحتاج للتأويل، لكن تحتاج لمن يفهمها ويقتنع بها، فالجيش السوري لن يقبل بشريك للتراب في عاصمته دمشق.

العالم - مقالات

قبل كل معركة يحشد الجيش السوري عناصره وعتاده ويوجه مدافعه وصواريخه وينشر مدرعاته، ويوعز لسلاح الجو الحربي بالتأهب، ثم يذهب للتفاوض مع متزعمي المجموعات المسلحة لتسليم المنطقة وتجنيبها معركة محسومة، هذا ما حدث قبل بدء معركة القابون.

استمرت المفاوضات لعدة أيام ولكن دون جدوى، فتعنت متزعمو المجموعات المسلحة وظنهم أن بمقدورهم مواجهة الجيش السوري، عرض المنطقة لمعركة كبيرة.

استمرت معركة القابون ما يقارب الـ3 أشهر حدث خلالها أعنف المواجهات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة، وبحسب مصادر ميدانية تحدثت لشبكة دمشق الآن نتج عن المواجهات مقتل أكثر من 1000 مسلح وجرح أضعافهم وتم ضبط عشرات الأنفاق التي تربط القابون بالغوطة الشرقية، تستخدم كطرق إمداد وإخلاء، كما تستخدم للتجارة وفرض الرسوم على البضائع التي تدخل للغوطة من خلالها.

قبل عدة أيام أعلن متزعمو المجموعات المسلحة استسلامهم والقبول بشروط الدولة السورية بعد أن فرض الجيش السوري سيطرته على 80% من مساحة القابون، ليتم تسليم الأحياء المتبقية وتسوية أوضاع 600 مسلح وإخراج أكثر من 1000 مسلح مع عائلاتهم باتجاه الشمال السوري، كما فر 800 مسلح باتجاه الغوطة الشرقية عبر الأنفاق، ليخرج بعدها المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السورية ويعلن كامل منطقة القابون آمنة وخالية من المسلحين.

نصر عظيم للجيش السوري بتحرير القابون، فقد طرد المسلحين من الخاصرة الشمالية الشرقية للعاصمة، وأمن كامل الجهة الغربية للأتستراد الدولي دمشق-حمص، وقطع خط إمداد استراتيجي للمجموعات المسلحة داخل الغوطة وضيق الخناق عليهم، كما حول حرستا وعربين لخط أول للمواجهة.

هزم الجيش السوري في القابون جميع التنظيمات المسلحة المتواجدة في الغوطة وعلى رأسهم "جيش الإسلام" و "فيلق الرحمن" و "جبهة النصرة" ودخل معهم بحرب استنزاف كسرت شوكتهم وكلفتهم الكثير.

"القابون ليس وادي بردى أو داريا أو قدسيا ..الخ" جمل كثيرة من هذا القبيل أطلقتها التنظيمات المسلحة، والنتيجة أن القابون كغيره من المدن والبلدات التي دخلها الجيش السوري بمحيط العاصمة، بل بتحريره أكد الجيش السوري أنه وبرغم تواجد أقوى تنظيماتهم وأشرش مقاتليهم لا سبيل لهم -مهما فعلوا- إلا الحافلات لتقلهم للشمال السوري أو تسوية تجنبهم المحتوم.

عند الانتهاء من تمشيط حي القابون وتفكيك مخلفات المعارك والعبوات واستكمال ترحيل مسلحي برزة للشمال السوري، ستتوجه آلة التحرير للجيش السوري إلى منطقة ما، والمؤكد أنها ستنهي التواجد المسلح بها سواء بالسلم أو بالحرب.

محمد كحيلة - "وكالة أوقات الشام الإخبارية" عن "دمشق الآن"

2-4