روحاني : ترامب ذهب الى دولة لا تعنيها الانتخابات ولم تر اي صندوق اقتراع

روحاني : ترامب ذهب الى دولة لا تعنيها الانتخابات ولم تر اي صندوق اقتراع
الإثنين ٢٢ مايو ٢٠١٧ - ٠٢:٢٠ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان القوة الوطنية ليست بالسلاح بل بالاعتماد على الدعم الشعبي عبر صناديق الاقتراع.

العالم - ايران

جاء ذلك اليوم الاثنين خلال اول مؤتمر صحفي للرئيس روحاني بعد انتخابه لولاية رئاسية ثانية، تعليقا على صفقة السلاح الاخيرة التي تشتري بموجبها السعودية اسلحة بقيمة مائة مليار دولار من اميركا، خلال زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى الرياض اخيرا.

وقال الرئيس روحاني، ان عهد التدخل في شؤون الاخرين والحرب ضد الدول الاخرى قد ولى كما انتهى عهد تمويل الجماعات الارهابية التي مضت خلال الاعوام الاخيرة في طريق الزوال وبطبيعة الحال فان هنالك حاجة للمزيد من الوقت للقضاء على هذه الظاهرة المقيتة في العالم ولكن ادرك الكل اليوم بان الطريق الوحيد هو طريق الوحدة امام الارهابيين.

واكد بان ايران اليوم رائدة في مكافحة الارهاب واضاف، اننا ومنذ البداية قلنا باننا لا نسعى وراء اسلحة الدمار الشامل. لقد قالوا اعواما طويلة بان ايران غير صادقة في كلامها ولكن تبين فيما بعد باننا نقول الصدق وهو ما اكدته جميع المحافل الدولية والوكالة الدولية للطاقة الذرية باننا نتحرك في الطريق السلمي.

واشار الى وقوف ايران ومكافحتها ضد الارهاب واضاف، لقد دعمنا كل الشعوب ضد الارهاب وعملنا لارساء الامن والاستقرار في المنطقة وهو الطريق الذي سنمضي به في فترة الحكومة القادمة بقوة اكبر بتعاون شعوب المنطقة والدول الراغبة بمكافحة الارهاب.

وفي الرد على سؤال حول الصفقة التي تشتري السعودية بموجبها اسلحة بعشرات المليارات من الدولارات من اميركا قال، ان السعودية وفي مرحلة الحرب المفروضة على ايران على مدى ثمانية اعوام (1980-1988) قدمت دعما بقيمة 97 مليار دولار لصدام ولها خبرات كثيرة في تقديم مثل هذه الاموال وقد رات نتيجة ذلك في تلك المرحلة وهي اليوم تنفق مائة مليار دولار تدخل جيب الاميركيين من اموال الشعب السعودي لشراء الاسلحة.

وتابع قائلا، ربما تفكر السعودية بانه عليها شراء السلاح الا اننا لسنا بحاجة الى ذلك لاننا نصنع اي سلاح نكون في حاجة اليه ولا مشكلة لنا بهذا الصدد.

واعرب الرئيس روحاني عن اعتقاده بان السعودية لا يمكنها استخدام هذه الاسلحة التي تشتريها وستكون مضطرة للمجيء بالمستشارين العسكريين الاميركيين واضاف، ان النقطة التي اريد ان اقولها هنا للسعودية والحكومات الاخرى في المنطقة هي ان الشعب السعودي شعب صديق وجار لنا، نحن احببناهم ونحبهم دوما ونامل بان تنهج الحكومة السعودية الطريق الصحيح.

واضاف، ان الطريق ليس بقوة السلاح، خاصة شراء السلاح من الاخرين وحتى ان الطريق للقوة ليس بتصنيع الاسلحة ايضا وبالطبع فان قسما من القوة متعلق بالجانب العسكري ولا بد منه ونحن واعون في هذا الجانب، اذا فان اساس القوة هو القوة الوطنية التي تتبلور بالانتخابات وحضور الشعب عند صناديق الاقتراع.

وتابع الرئيس روحاني، ان السيد ترامب جاء الى المنطقة وقد حضر 45 مليونا من ابناء الشعب الايراني عند صناديق الاقتراع وذهب الى دولة اعتقد انها لا تعنيها الانتخابات في شيء ولم تر اي صندوق اقتراع.

واعرب عن امله بان تسعى السعودية ايضا من اجل الحصول على القوة الوطنية وان تنهج هذا الطريق وتضع صناديق الاقتراع لشعبها وان لا يكون تداول السلطة وراثيا فيها وان يتم الانتخاب من قبل الشعب نفسه وفي مثل ذلك اليوم ستكون السعودية اقوى بكثير مما هي عليه اليوم.

المصدر : فارس

109-1