حكومة الإنقاذ اليمنية تسخر من مزاعم إعلام العدوان حول دخول أسلحة كيماوية

حكومة الإنقاذ اليمنية تسخر من مزاعم إعلام العدوان حول دخول أسلحة كيماوية
الثلاثاء ٢٣ مايو ٢٠١٧ - ٠٤:٤٦ بتوقيت غرينتش

صنعاء(العالم)-23/05/2017 – سخر الناطق الرسمي باسم حكومة الإنقاذ الوطني في اليمن وزير الإعلام أحمد حامد من الإشاعات والمزاعم الكاذبة التي روجت لها بعض وسائل إعلام العدوان السعودي الأمريكي حول دخول أسلحة كيماوية إلى اليمن، مدعية أن جهات خارجية قامت بإدخالها.

العالم العالم الاسلامي

وأكد وزير الإعلام في بيان صحفي أن هذه الإدعاءات الكاذبة لا يصدقها العقل ولا المنطق، والواقع يثبت كذبها وعدم واقعيتها أصلا.

وقال " يعلم القاصي والدّاني أن العدوان الذي يروج هذه الأكاذيب لأهداف ونوايا خبيثة، يفرض حصارا مطبقا على اليمن جواً وبحراً وبراً منذ أكثر من عامين، وتشرف الأمم المتحدة ومعها قوات العدوان وبأحدث التقنيات والتكنولوجيا على ذلك الحصار ومراقبة كافة المنافذ والممرات البحرية والبرية والجوية ولا تسمح حتى بدخول الاحتياجات الضرورية".

وأضاف " فكيف ستمر مثل هذه المواد من خلال أسياج حصارها المطبق، هذا على إفتراض مجاراة تلك الإدعاءات، وإلا فليس من المنطق أن يسعى الشعب اليمني بجيشه ولجانه الشعبية إلى إستهداف نفسه، كما روجت تلك الأخبار الكاذبة".

وقال " إذا كان الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية تورع وشهد بذلك العالم بكله عن إستهدافه بالصواريخ حتى المدنيين في المناطق التي تنطلق منها طائرات وصواريخ ومدفعية العدوان في الأراضي السعودية لإستهداف أبناء الشعب اليمني، فكيف ستستهدف حاضنتها الإجتماعية وأهم عوامل صموده وهم المواطنين من أبناء الشعب اليمني ؟!

وأضاف متسائلا " ما هي المصلحة التي سيجنيها الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية جراء مثل هذا العمل الإجرامي خاصة في المناطق التي حددتها تلك الأكاذيب بمحافظة الحديدة وفي هذا التوقيت بالتحديد الذي تسعى فيه أمريكا وقوى العدوان لاستهدافها ؟، بالتأكيد لا توجد أي مصلحة إطلاقا سوى خدمة أمريكا وقوى العدوان في إيجاد الذريعة لهم لإستهداف الحديدة لا غير، ومن هنا تتضح جليا الأهداف والنوايا الخبيثة من وراء هذه المزاعم والأكاذيب وفي هذا التوقيت بالتحديد ومن تخدم، والجهة التي تقف وراءها".

وجدد وزير الإعلام التأكيد على عدم صحة هذه المزاعم جملة وتفصيلا .. محذرا من الأهداف المبطنة من وراء هذه الأخبار الكاذبة والتي قد يكون منها التمهيد لإرتكاب جرائم ومجازر باستخدام مثل هذه الأسلحة المحرمة ضد المدنيين في تكرار لنفس السيناريو الذي حصل في سوريا مؤخرا، بهدف خلق المبررات والذرائع الواهية لاستهداف المنطقة التي ذكرتها تلك الأخبار الكاذبة، وتحميل مسؤولية تلك الجرائم الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية.

كما أكد أن هذه الأكاذيب لن تحقق مبتغاها ولن تنطلي على أحد ولن يصدقها أحد، كما أنها لن تنال من صمود الشعب اليمني ولن تبث الخوف لديه ولن تدفعه لإخلاء مدنه وقراه بل سيظل ثابتا شامخا في محافظاته وسهوله وجباله ووديانه كشموخ جباله الرواسي.

واعتبر الناطق الرسمي بإسم حكومة الإنقاذ الوطني هذه الادعاءات تبطين لشر ونوايا خبيثة لأمريكا وقوى العدوان خاصة أنه ليس غريبا عليها مثل هذه الأفعال الإجرامية فهي تمارس القتل وسفك الدماء على مدى أكثر من عامين في اليمن واستخدمت في العدوان عليه كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا باعترافها.

وحذر أمريكا ونظام آل سعود والإمارات وبقية قوى العدوان من إستخدام هذه الأسلحة المحرمة والإقدام على أي خطوة في هذا الشأن .. محملا الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن أي استخدام لهذه الأسلحة كونها الداعم الأول والمدبر والموجه والمخطط والمباشر لهذا العدوان، والمصدر لمثل هذه الأسلحة المحرمة.

ودعا الشعوب العربية والإسلامية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى القيام بمسؤولياتها الأخلاقية بالضغط على دول العدوان لمنع مثل هذه الخطوات والنوايا الشريرة وإيقاف استخدام جميع الأسلحة المحرمة، وكذا الضغط على الجهات التي تبيع لها تلك الأسلحة إلى إيقاف صفقاتها الإجرامية والتي تتنافى مع كل تلك الشعارات التي يرفعونها.
3ـ 101