نقل قطعتين من كنز توت عنخ آمون إلى المتحف الجديد في القاهرة

نقل قطعتين من كنز توت عنخ آمون إلى المتحف الجديد في القاهرة
الثلاثاء ٢٣ مايو ٢٠١٧ - ١١:١٧ بتوقيت غرينتش

انزلت شاحنات مساء الثلاثاء اول قطعتين من كنز توت عنخ آمون الى المتحف الجديد الذي يجري تجهيزه عند سفح اهرامات الجيزة والذي سيضم كل الاثار الموجودة حاليا في المتحف المصري بميدان التحرير في القاهرة.

سرير وعربة جنائزية من كنز توت عنخ امون نقلا بعد تغليفهما بعناية داخل صندوقين خشبيين مبطنين بمواد عازلة للحرارة وتمتص الاهتزاز.

قبيل الساعة السادسة مساء (16:00 ت غ) وصلت شاحنتان امام المتحف المصري الكبير عند سفح هضبة اهرامات الجيزة بغرب القاهرة. وكانت سيارات شرطة ترافق الشاحنتين اللتين توقفتا عند مدخل المتحف قبل ان يتم تفريغ شحنتيهما.

في احدى قاعات المتحف، قام فنيون يرتدون قفازات بيضاء بتفكيك اغلفة القطعتين الاثريتين بعناية.

ويأتي نقل هاتين القطعتين ضمن خطة اعدتها وزارة الاثار بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتنمية "لترميم وتغليف ونقل 71 قطعة" معروضة في المتحف المصري، بحسب ما اوضحت الوزارة في بيان.

واوضح البيان انه "من بين هذه القطع ال65 قطعة من الاثاث الجنائزي الخاص بالفرعون الذهبي تتضمن 3 اسرة خشبية مذهبة و5 عجلات حربية و57 قطعة نسيج اضافة الى لوحات جدارية تخص الملك سنفرو مؤسس الاسرة الرابعة".

والسرير الذي تم نقله مساء الثلاثاء "على هيئة المعبودة سخمت ومصنوع من الخشب المغطى برقائق الذهب"، وفق البيان.

وسيتم نقل قرابة 100 الف قطعة تمثل حقبا مختلفة من عصر ما قبل التاريخ الى العصر الاغريقي من بينها 4500 قطعة تمثل كنز توت عنح امون الذي اكتشف في العام 1922 في وادي الملوك بالقرب من الاقصر على يد البريطانيين هوارد كارتر ولورد كارنارفون.

ولكن مومياء الفرعون الشاب، الذي مات وهو في التاسعة عشرة من عمره بعد ان حكم 9 سنوات، ستظل في مقبرته في الصعيد بسبب هشاشتها.

وسيمتد المتحف المصري الكبير على مساحة 476 هكتارا وسيضم ساحات عرض دائمة مساحتها 24 الف كيلومتر مربع. وستكون واجهة المبنى الجديد من المرمر.

ومن شأن فتح المتحف المصري الكبير انهاء الاختناق الذي يعاني منه المتحف القديم الذي افتتح في العام 1902 والذي يضيق الان بمحتوياته.

واعلن انشاء هذا المتحف في العام 2002 ولكن افتتاحه تأجل اكثر من مرة لاسباب عدة من بينها خصوصا عدم الاستقرار السياسي في البلاد بعد ثورة 2011 التي اسقطت حسني مبارك.

وكانت الموازنة الاصلية للمتحف تقدر ب 800 مليون دولار ولكن مع التأخير ارتفعت الى اكثر من مليار دولار.

وقالت وزارة الاثار ان المتحف المصري الكبير سيفتتح جزئيا على الاقل خلال النصف الاول من العام 2018.

وقال وزير الاثار خالد العناني للصحافيين اثناء وصول السرير والعربة الى المتحف الجديد "خلال الاسابيع والشهور المقبلة، سننقل بانتظام قرابة الف قطعة من المتحف (القديم) وسيتم ترميمها واعدادها للعرض الدائم في المتحف الجديد خلال النصف الاول من عام 2018".

ويحوي المتحف المصري اثار حضارات استمرت الاف السنين وهي 160 الف قطعة معروضة اضافة الى 50 الف قطعة في المخازن.

وفيه جنبا الى جنب كل شيء: توابيت ومومياوات واسلحة وادوات واثاث جنائزي وتماثيل ملكية كبيرة وتماتيل صغيرة ولوحات جدارية.

واشهر غرف المتحف المصري هي تلك التي تحوي القناع الذهبي لتوت عنخ امون الفرعون الشاب المنتمي للاسرة الثامنة عشرة والمعروض الى جوار مئات القطع ذات القيمة الاثرية الرفيعة التي وجدت في مقبرته المكتشفة عام 1922.

وفي المتحف المصري ايضا تماثيل لبناة الاهرامات الثلاثة الفراعنة خوفو وخفرع ومنقرع.

ويحوي المتحف كذلك قطعا عديدة من عصر ما قبل التاريخ من بينها هيكل عظمي عمره 35 الف عام واخر يعود الى 22 الف عام وادوات من العصر الحجري تعود الى 7 الاف عام قبل الميلاد.

وكان المتحف احد المزارات السياحية الرئيسية قبل ثورة العام 2011 التي اطاحت حسني مبارك وادت الى فترة من عدم الاستقرار السياسي نجم عنها تراجع كبير لقطاع السياحة.

وفي العام 2011 وفي ظل الفوضى التي سادت مع الثورة، تمت سرقة بعض محتويات المتحف وتضررت بعض القطع المعروضة فيه.

المصدر : فرانس برس

5