التصريح القطري .. اختراق أم تصفية حسابات؟!

الأربعاء ٢٤ مايو ٢٠١٧ - ٠٥:٠٤ بتوقيت غرينتش

على خلفية نشر تصريح للأمير القطري تميم بن حمد على موقع وكالة الأنباء القطرية "قنا".. يجري تبادل الاتهامات بين وسائل إعلام سعودية وإمارتية من جهة، ووسائل إعلام قطرية من ناحية أخرى، فالجانب القطري يقول إن التصريحات مفبركة والموقع تعرض للاختراق، ووسائل الإعلام السعودية والإماراتية تتجاهل النفي وتستمر في تغطية مباشرة للحدث

العالم - العالم الاسلامي

بدأ الأمر بأن ظهر على وكالة الأنباء القطرية "قنا" خبر يحمل تصريحات لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أثارت جدلاً واسعاً في مضمونها وسرعان ما انتشرت كالنار في الهشيم. مسؤولون قطريون نفوا أن يكون هذا التصريح قد صدر عن الأمير تميم، وقالوا إن موقع وكالة "قنا" قد تعرض للاختراق، لكنه المستغرب أن وسائل إعلام سعودية وإماراتية تبنت هذا التصريح وفتحت النار على قطر!

 موقع وكالة الأنباء القطرية الذي نسب إليه خبر التصريحات توقف عن العمل فعلاً ولاحقاً توعدت الوكالة عبر صفحتها على موقع تويتر بأن الجهات المختصة ستباشر التحقيق في هذا الأمر وستحاسب المسؤولين عنه، ورغم ذلك استمرت قناة العربية المحسوبة على السعودية، وتبعتها قناة الإخبارية السعودية الرسمية بفتح بث مباشر واستضافة محللين للحديث حول هذه التصريحات، الأمر الذي اعتبره مسؤولون قطريون استهدافاً مقصوداً وضمن حملة ممنهجة ومدروسة ضد قطر، خاصة وأن وسائل الإعلام السعودية تجاهلت النفي رغم استضافتها أحد المحللين قائلا على الهواء إن هناك نفياً قطرياً وما يتم تداوله غير صحيح.

..

.


 

 

 وفي تطور متسارع في الفضاء الافتراضي قامت هيئة تنظيم الاتصالات في الإمارات بحجب موقع الجزيرة نت القطري، وبدأت الإخبارية السعودية بتفنيد الكتروني لمزاعم الدوحة كما قالت حول نظرية الاختراق إن "الزعم باختراق موقع وكالة الانباء القطرية أمر غير منطقي، كما أن نشر الخبر على كافة المنصات القطرية ينفي حجة الاختراق"، وهذا ما أكدته أيضاً جريدة الوطن السعودية.

 

 

 وخلال ساعتين تصدر وسم #تصريحات_تميم التغريدات في السعودية، ليقابله وسم #تميم_المجد كوسم أول في قطر! وكانت منابر سعودية اتهمت قبل قمة الرياض وأثناءها ما أسمتها أذرع قطر الإعلامية بمحاولة تخريب القمة، تحت مسوّغ أن القيادة القطرية متخوفة من التقارب السعودي الأميركي أن يكون على حسابها، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حملة هجوم على قطر تحت وسم #قطر_خزينة_الارهاب.

 

 

 

 

وللمرة الثانية خلال ساعات، نشرت صفحة وكالة الأنباء القطرية على موقع تويتر تغريدات تفيد بأن وزير الخارجية القطري أعلن سحب السفراء من السعودية والإمارات ومصر والكويت والبحرين، وطلب من سفراء هذه الدول مغادرة الدوحة خلال 24 ساعة، سرعان ما تبنت الخبر ونشرته وسائل الإعلام السعودية.
ونفت وسائل إعلام قطرية تلك التصريحات وقالت إن "صفحة الوكالة على تويتر تم اختراقها"، ليعاد لاحقاً استرجاعها وحذف التغريدات المنسوبة لوزير الخارجية القطري، ونشر تغريدة جديدة حملت غموضاً جديداً حيث جاء في تغريدة جديدة ‏إن وزير الخارجية يؤكد أنه لم يقل سحب أو طرد السفراء وأن تصريحه "أخرج من سياقه".

 التصريحات التي نسبت إلى تميم بن حمد وتم نفيها تفيد بأن "إيران تمثل ثقلاً إقليمياً وإسلامياً لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها"، مؤكداً أنها "قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة". ويضيف التصريح الذي نسب إلى الأمير القطري أن "قطر تحرص على التعاون مع إيران من أجل استقرار الدول المجاورة"، ومبيناً أن "بلاده نجحت في بناء علاقات قوية مع الولايات المتحدة الأميركية وإيران في وقت واحد". ويقول التصريح أيضاً إن "ما تتعرض له بلاده من حملة ظالمة تزامنت مع زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة، وتستهدف ربطها بالإرهاب، وتشويه جهودها في تحقيق الاستقرار، معروفة الدوافه والأسباب".
وهدد أمير قطر بحسب التصريح الذي نشر على وكالة الأنباء القطرية بأن "بلاده ستلاحق القائمين على تلك الحملة من دول ومنظمات".

 المصدر: الميادين نت