عبدالله الثاني.. إحذر شديد الدسم!

عبدالله الثاني.. إحذر شديد الدسم!
الأربعاء ٢٤ مايو ٢٠١٧ - ١١:٥٧ بتوقيت غرينتش

هذا الرجل الذي يدعي الهاشمية في الاردن وكونه من نسل "الشريف" حسين.. والشريف لا تعني الفعل، بل النسب لان افعال الشريف حسين لم يكن فيها ما هو شريف.. من خيانة الدولة العثمانية وقتاله المسلمين تحت لواء البريطانيين الى محادثاته مع ماكموهان والتي تبين فيها انه اتفه من ان يقام له وزن. حتى طرده من الحجاز على يد آل سعود وقبل ذلك طرد ابنائه من سوريا على يد الفرنسيين، لولا ان احتضنهم عراق الخير الذي لا يزالون يأكلون من خيراته وخيرات ابنائه ويطعنون به خدمة لاسيادهم البريطانيين والصهاينة.. قصته غريبة في الاستجداء واللهث وراء فتاة الموائد الخليجية.

فبعد مجيء ترامب.. ورغم انه بقي خمس سنين يتآمر على محور المقاومة وقبلها ضد جميع حركات التحرر والانظمة التقدمية في الوطن العربي.. فجأة استفحل الاردني! وكشف عن عمالة بصلافة هذه المرة.. فهو يجند العملاء من البادية السورية – العراقية للتدخل في هذين البلدين خدمة للمشروع الاميركي.. ويدعم مسلحي الجنوب السوري في درعا – السويداء والقنيطرة لاحداث حزام امني مخافة ان تقترب المقاومة من حدود فلسطين المحتلة وتهدد أمن سيدته "اسرائيل". هل يوجد عهر اكثر من هذا؟!.

والشعب الفلسطيني في الضفة يقتل دون صراخ وحتى آه عربية.. واسرى الكرامة يموتون جوعا فيما يتسول ملك الاردن بالخيانة كي يملأ بطنه من سحت المحتلين والمستعمرين وبعض عرب الرجعية الخليجيين.. لعل فتاة من مائدة بن سلمان المفتوحة للسيسي وتلك المائدة القطرية السعودية الكويتية التي يجلس عليها اردوغان تصل الى الملك الاردني!.

كما قلت دور ملك الأردن اليوم هو انشاء حزام أمني شمال مملكته وكيان الاحتلال من المرتزقة الوهابية وغير الوهابية الذين يجدون شركاء لهم بين الاردنيين واجهزة مخابراتهم.. وفي منطقة نفوذ جنوب شرق سوريا وغرب العراق. تكون محطا للاميركان في هذه المنطقة لقطع الاتصال بين العراق وسوريا بعد ان فشلت غرفة "الموك" من قطع الطريق بين سوريا ولبنان من قبل بفضل صمود ودماء المقاومة اللبنانية.

دخول الأردن )ستة ملايين نسمة نصفهم من الفلسطينيين!( على خط النزاع الاقليمي  )والدولي(بهذا الشكل جاء بعد لقاء عبدالله الثاني مع ترامب ولقاءات ووعود خليجية.. فظهر "الاسد الاردني الذهبي"، المتوثب وبدأ "يعوي" ضد ايران والحشد والمقاومة حتى قبل مناوراته مع جيوش الاحزاب التي جمعها قرب الحدود السورية الجنوبية.

صحيح ان الأردن كجغرافيا مهم بالنسبة للصهيوني والاميركي والخليجي.. لكن هل يمكن التعويل على جماعة من اللصوص والقتلة وعضاضة اليد التي زقت النفط العراقي للاردنيين او الامان الذي منحه حكم دمشق لعمان..؟.

وصحیح ان تدریب وتأهیل المرتزقة والارهابیین درّ علیه بعض السحت وملأ بطون جياعه لبعض من الزمن.. لكن عليه ان يحذر من التخمة بالحرام.. فالمعتاد على الفتاة قد ترهقه اللقمة الكبيرة شديدة الدسم!

مشكلة عندما تجري دماء الخيانة في عرق أحد.. ومشكلة أكبر عندما يتطبع شخص او نظام على الذلة والاستجداء.. هذا الانسان او النظام يمكن ان يقوم بكل شيء.

ليس لصالح الاردن ان يستنفر جيرانه الكبار )فيما يقيم افضل العلاقات مع المحتلين( وليس بصالح "نشامى" القوة الملكية ان تواجه الحشد او المقاومة وهي جزء من جيوش الاحتلال الاميركي الصهيوني الوهابي..

مصلحة الأردن في التخلي عن استفزاز الاخرين وعدم لعب دور "بطولي".. فلا حجمه ولا امكانياته تسمح له بذلك.. فليبقى عميلا هادئا هانيئا وحارسا لحدود الضفة الغربية المحتلة.. ورحم الله من عرف قدر نفسه.

بقلم: علاء الرضائي/الكوثر

3