جدل خليجي يعيد التذكير بأزمة سحب السفراء من قطر..

جدل خليجي يعيد التذكير بأزمة سحب السفراء من قطر..
الأربعاء ٢٤ مايو ٢٠١٧ - ١٢:٣٠ بتوقيت غرينتش

أعاد النقاش حول قطر وموقفها من الملفات الإقليمية والعربية، على ضوء الجدل الدائر حول تصريحات منسوبة للأمير تميم بن حمد عادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية ونفت صحتها، التذكير بالأزمة الأخيرة التي عصفت بالعلاقات القطرية الخليجية وأدت آنذاك إلى سحب سفراء ثلاثة دول من الدوحة لعدة أشهر.

العالم - العالم الإسلامي

القصة بدأت حين تداولت وسائل الإعلام تصريحات للأمير تميم في كلمة بحفل تخريج دفعة من مجندي الخدمة العسكرية بميدان معسكر الشمال تحدث فيها عن توتر مع الإدارة الأمريكية واعتبر أن قاعدة العديد الجوية الأمريكية تحمي قطر من أطماع دول الجوار معتبرا أنها الفرصة الوحيدة لواشنطن لامتلاك نفوذ عسكري في المنطقة واعتباره أن إيران تمثل ثقلا إقليميا وإسلاميا مشددا على ألا حكمة في استعدائها لأنها قوة إسلامية لا يمكن تجاهلها ورفض تميم اتهام بلاده بالإرهاب.

ورغم نفي قطر واتهامها جهات بقرصنة موقع وكالة الأنباء الرسمية القطرية وفبركة هذه التصريحات إلا أن الإعلام السعودي واصل حملته الشعواء التي شابتها لغة تهديدية ونبرة مرتفعة ذكرت الدوحة بسحب الرياض والمنامة وأبوظبي سفرائها عام 2014 وطردهم السفير القطري وذكرت الأمير تميم بتعهداته واتفاق الرياض الذي افضى إلى تجاوز الأزمة.

سحب السفراء جاء في بيان صدر مطلع مارس/ آذار 2014 عن الإمارات العربية المتحدة والسعودية والبحرين وجاء فيه أن القرار اتخذ بعد "فشل كافة الجهود في إقناع قطر بضرورة الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد، سواءً عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي وعدم دعم الإعلام المعادي."

وتمنت الدول الثلاث في بيانها آنذاك أن "تسارع دولة قطر إلى اتخاذ الخطوات الفورية للاستجابة لما سبق الاتفاق عليه، ولحماية مسيرة دول المجلس من أي تصدع". واعتبرت الدول الثلاث آنذاك في بيانها أن قطر قد أخلت بتنفيذ اتفاق وقّع في الرياض في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 بحضور الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت.

قطر ردت آنذاك بالتعبير عن "أسفها واستغرابها" للقرار، معتبرة أن الخطوة التي أقدمت عليها الدول الثلاث "لا علاقة لها بمصالح وأمن واستقرار الشعوب الخليجية، بل باختلاف في المواقف حول قضايا خارج مجلس التعاون الخليجي". كما أكدت أنها لن تقوم بالمقابل بسحب سفرائها.

المصدر: العالم + سي ان ان

3ـ 108