قائد الثورة: نستطیع التغلب على كافة الصعوبات بفضل الاتكال على الله

قائد الثورة: نستطیع التغلب على كافة الصعوبات بفضل الاتكال على الله
الأربعاء ٢٤ مايو ٢٠١٧ - ١١:١٣ بتوقيت غرينتش

قال سماحة قائد الثورة الاسلامیة ایة الله السید علي الخامنئي ان احد اهم الدروس التي خلدته فترة الدفاع المقدس الیوم هي العقیدة بامكانیة التغلب على كافة العقبات والتحدیات شرط ان یكون ایماننا بالله والاتكال علیه، متجذرا وبشكل حقیقي في اعماق قلوبنا.

واكد قائد الثورة الاسلامیة خلال استقباله (الاربعاء) حشدا من القادة العسكریین والمضحین والفنانین والقائمین على تنظیم برامج وامسیات خاصة باحیاء ذكرى حقبة الدفاع المقدس، اكد على احیاء خواطر وذكریات الثماني سنوات من الحرب التي فرضت على ایران باستخدام الامكانات الفنیة والادبیة الحدیثة لتكون في متناول الاجیال الجدیدة.

ونوه قائد الثورة الاسلامیة الى النتائج الایجابیة التي خلفتها فترة الدفاع المقدس رغم الخسائر المادیة والبشریة الناجمة عن الحرب المفروضة؛ مؤكدا ان الاحتفاظ بالروح الثوریة في المجتمع الایراني ودیمومة الثورة الاسلامیة تعد من النتائج الایجابیة لفترة الدفاع المقدس.

ودعا ایة الله الخامنئي الى التحلي بالایمان والاتكال الحقیقي على الله لتخطي العقبات والتغلب على كافة التحدیات؛ مؤكدا سماحته ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بامكانها ان تدعي الیوم انتصارها على جمیع التحدیات التي تواجهها؛ وذلك في ضوء الخبرات التي اكتسبتها من خلال تغلبها على العدید من العراقیل المعقدة في حقبة الدفاع المقدس.

واستعرض قائد الثورة الاسلامیة الظروف العصیبة التي مرت بها بالبلاد ابان اندلاع الحرب المفروضة على ایران قائلا انه منذ العام 1981 حتى بدایة العام 1983 كانت الظروف عنیفة جدا في ساحات الحرب وكانت الجمهوریة الاسلامیة تواجه ظروفا سیئة للغایة من حیث المعدات العسكریة وجهوزیة القوات المسلحة، فیما كان العدو قد تموضع على بعد 10 كیلومترات من مدینة اهواز (جنوب البلاد).

واردف سماحته قائلا، لكن القادة العسكریین والمضحین استطاعوا بفضل التوكل على الباري تعالى وتحدید قدراتهم وامكاناتهم والاعتداد بها، ان یغیروا تلك الظروف؛ حیث انطلاق عملیتي "الفتح المبین" و"بیت المقدس" العظیمتین خلال النصف الاول من العام 1982 والتي ادت الى اسر الاف المعتدین البعثیین واستعادة قسم كبیر من ارض الوطن وتحریر مدینة خرمشهر (جنوب).

واكد قائد الثورة الاسلامیة ان كافة القوى العالمیة بما فیها اميركا والاتحاد السوفییتي السابق الى جانب (الانظمة) الرجعیة في المنطقة كانت قد اصطفت ضد الجمهوریة الاسلامیة خلال فترة الحرب المفروضة؛ مضیفا سماحته لكننا ورغم هذه الظروف استطعنا ان ننتصر على هذه القوى جمیعا؛ ومتسائلا "الا تكفي هذه الخبرات لنشعر بالطمانینة والهدوء؟".

وشدد ایة الله السید علي الخامنئي ضرورة الحفاظ على ثقافة الدفاع المقدس بمختلف الامكانات والسبل الادبیة والفنیة كي تتناقلها الاجیال وتبقى خالدة على مدى التاریخ؛ محذرا من المحاولات الرامیة الى امحاء هذه الثقافة من الاذهان.

واكد سماحته على تواصل الاجیال الیوم مع الاجیال التي سطرت اسمى الملاحم خلال الدفاع المقدس وذلك من خلال الحفاظ على روح التضحیة والشهادة؛ مصرحا ان الیوم وكما حدث خلال الثمانینات (من القرن الماضي) نشاهد الشباب الذین یصرون على الحضور في ساحات الدفاع عن المراقد المقدسة؛ ومؤكدا ان ذلك ینبع من الثقافة التي ورثها البلاد من حقبة الدفاع المقدس والجهود التي بذلت لتخلید ذكریات تلك الفترة.

المصدر : ارنا

5