علماء البحرين يدعون لعصيان مدني اليوم والوفاق تدعو لتشكيل لجنة تحقيق دولية +فيديو

الخميس ٢٥ مايو ٢٠١٧ - ٠٧:١٩ بتوقيت غرينتش

البحرين (العالم) - ‏25‏/05‏/2017 - دعا علماء الدين في البحرين الى عصيان مدني اليوم تنديدا باعتداء النظام على منزل المرجع الديني آية الله الشيخ عيسى قاسم، كما طالبت الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية السلطات البحرينية بالتحقيق في استشهاد خمسة اشخاص في اعتصام الدراز.

العالم - العالم الإسلامي

ردود فعل محلية ودولية لا تتوقف على ما قام به النظام البحريني بحق المعتصمين امام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في منطقة الدراز.

ففي الداخل مسيرات شعبية غاضبة عمت مختلفة المناطق منددة بالجريمة النكراء. علماء الدين في البحرين حملوا راس النظام مسؤولية مصير آية الله قاسم وجميع المختطفين، ومنهم بعض المشايخ وطلاب الحوزة الذين فقدوا منذ بداية الهجوم. ودعا العلماء الى الحداد العام والعصيان المدني.

المعارضة البحرينية حملت النظام مسؤولية سلامة آية الله قاسم بعد قطع التواصل معه والوصول اليه، فيما طالبت جمعية الوفاق بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في ظروف مقتل الشهداء وحملت الادارتين الاميركية والبريطانية مسؤولية جريمة اقتحام ساحة الفداء في الدراز.

وقالت جمعية الوفاق في بيان لها أن النظام البحريني أقدم بتواطؤ وصمت دولي على ارتكاب جريمة بشعة وخطيئة تاريخية وتجاوز فاضح لكل الأعراف الدولية الحامية لمبادئ حقوق الإنسان في اقتحام ساحة الاعتصام بالدراز بجوار منزل أبرز مرجعية دينية للطائفة الشيعية في البحرين ودول مجلس التعاون آية الله الشيخ عيسى قاسم، واقتحام منزله، واعتقال قرابة 300 مواطن، وجرح العشرات، وسقوط شهداء، واستخدام القوة المفرطة في مواجهة المحتجين السلميين من الرجال والنساء والأطفال، فيما لا يزال مصير آية الله قاسم مجهولا حتى هذه اللحظة، رغم اعتراف السلطة بأنه في منزله، إلا أنه ليست هناك معلومات واضحة حول وضعه الصحي، بسبب منع التواصل معه.

وطالبت الوفاق "بالكشف عن أسماء بقية المعتقلين والمفقودين، وتمكين ذويهم من معرفة مصيرهم، وتمكين عوائل الشهداء من ممارسة حقهم الإنساني في مواراة جثامينهم، لافتة إلى أنه لا يمكن الاعتماد على رواية النظام في التحقق من ظروف مقتل الشهداء وما أعلنته من تفاصيل مضللة حول العملية الأمنية في الاقتحام الوحشي للدراز بحق المحتجين السلميين؛ لأن هذا بحاجة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية؛ خصوصا مع التجارب السابقة مع النظام الذي يلجئ لتلفيق الأكاذيب من أجل تبرير الانتهاكات والجرائم".

وأشادت الوفاق البحرينية بالملحمة الشعبية والجماهيرية "في الدفاع عن القائد الوطني الكبير والرمز سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم؛ والتي عمقت حجم الهزيمة النفسية التي يعاني منها النظام، مؤكدة على ضرورة استمرار الصمود وتعزيز حالة الصبر الاستراتيجي والنزول للشوارع والتعبير عن حالة الاحتجاج وتوسعة الغضب الشعبي في مختلف مناطق البحرين".

وحملت الوفاق البحرينية كل من الإدارة الأمريكية والمملكة المتحدة المسؤولية عن جريمة الاقتحام لساحة الفداء في الدراز، مشددة على أنهم يتحملون المسؤولية عن تداعيات مثل هذه المغامرة السياسية، التي تشكل انعطافة كبيرة في البحرين، كما يتحملون المسؤولية حول سلامة  آية الله الشيخ عيسى قاسم، الذي يشكل الضمانة الوطنية للمسارات الثابتة للمعارضة.

وشددت الوفاق البحرينية على أنه بعد المحاكمة الباطلة لآية الله قاسم ونتائجها فإن الشعب البحريني هو الذي أصدر الحكم تجاه هذا النظام المستبد في انتزاع الحقوق العادلة والمشروعة؛ لأن هذا الاستهداف هو تجاوز لما يزيد على 60‎%من الديمغرافية السياسية في البلاد، ويدق المسمار الأخير في نعش الاستبداد.

واختتمت الوفاق بأن التركيبة الحالية للحكم عصية على الإصلاح والعقلانية والتوازن؛ فقد تجاوز النظام كل الحدود في الاستفزاز والطائفية والعداء تجاه الأغلبية السياسية؛ فالنظام لا يريد الخير للبحرين وهذه تعكس طبيعته، وهي تأخذ البحرين للمنزلقات المدمرة، مؤكدة على أن النظام لن ينال بجريمة اليوم مافشل عن نيله طوال ست سنوات من عمر فشل الخيارات الأمنية.

108