اختراق موقع (بانوراما الشرق الاوسط) - قرصنة "تحالف الرياض"

اختراق موقع (بانوراما الشرق الاوسط) - قرصنة
الإثنين ٢٩ مايو ٢٠١٧ - ٠١:٥٣ بتوقيت غرينتش

تعرض موقع (بانوراما الشرق الاوسط) الإعلامي المقاوم، لاختراق من قبل الدوائر الصهيونية - الرجعية، حيث توقفت فعالياته عند تاريخ 11 مايو / أيار 2017 اي قبل ايام قليلة من "قمة الاسلام الاميركي" في العاصمة السعودية الرياض.

العالم - العالم الاسلامي

لاشك في ان هذه القرصنة الاستكبارية تشكل وصمة عار في جبين أدعياء الدفاع عن التعدديات الفكرية وحرية التعبير والرأي، في وقت تمرّر وسائل الدعاية والاعلام الغربية فيه كل ما ترسمه من سياسات وبرامج ومخططات، الى العالم سيما الى ابناء الامة الاسلامية والعربية، دون اية عقبات قانونية او مهنية او اخلاقية.

والواقع ان اختراق (بانوراما الشرق الاوسط) موقعاً يتبنى قضية فلسطين وتطلعات ابناء المقاومة الباسلة التي تمثل آمال الامة والشرفاء وانصار الحق والعدالة في انحاء الارض، يظهر من جديد زيف الشعارات والمنابر الدولية التي لم تعد تحرك ساكنا قبالة ايّ عدوان غاشم على المصالح العليا للمسلمين والعرب.

ومن الواضح جداً تبعية زعماء دول البترول والغاز ومن بات مرتهنا بسلوكياتهم من رؤساء وحكومات في المنطقة العربية، للسياسات الصهيونية الاميركية، والتي تجلت بشكل مخز ومشين في ما سمي بـ" قمة الرياض الاميركية الاسلامية العربية " .

بيد ان الواضح أيضا، وهو في حكم اليقين، ان قوى المقاومة والصمود والتصدي، هي اليوم صاحبة القول الفصل في تطورات الشرق الاوسط، وان انتصاراتها المتتالية في العراق وسوريا ولبنان واليمن وتضحياتها في البحرين وبلاد الوحي، باتت تشكل شبحا مخيفاً لعروش المذلة والخنوع والاستسلام  لـ "أسرائيل" الغاصبة لفلسطين والقدس الشريف.

ذلك من المؤكد بأن تعطيل بعض المواقع الاعلامية السياسية والثقافية المناصرة لقضايا الامة والمستضعفين، لم ولن يؤخر المسيرة الواعدة للمقاومين الابطال وقد صاروا قاب قوسين او ادنى من النصر الحاسم على الدواعش والفتنة الطائفية البتروخليجية الدامية في العالم الاسلامي.

تحية لموقع (بانوراما الشرق الاوسط) الذي اتشرف بانني اتعامل معه منذ عقد من الزمن ودون اي مقابل، لانه موقع اعلامي حرّ يدافع عن الحق والقيم السامية، ولا تثنيه لومة لائم او عراقيل خائبة عن المضي قدما في تحقيق رسالته النبيلة .
 

حميد حلمي زادة
 

109-1