مستشار وزير المصالحة السوري يكشف ما بعد برزة

مستشار وزير المصالحة السوري يكشف ما بعد برزة
الأربعاء ٣١ مايو ٢٠١٧ - ٠٣:٤٥ بتوقيت غرينتش

قال مستشار وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية في سوريا أحمد منير محمد أن "حي برزة يطوي اليوم ملف التسوية مع خروج آخر دفعة من المجاميع المسلحة باتجاه إدلب والشمال السوري".

وأوضح محمد في تصريح خاص لـ وكالة أنباء آسيا أن "قطار المصالحات الوطنية يستمر بانطلاقته وبتسارع أكبر في مناطق سوريّة عدة، حيث تحتفل برزة اليوم بالانتصار على الإرهاب ومكوناته التي دخلت في فترة من الفترات إلى مجتمعنا وسيطرت على مساحات من أرض بلدنا، إلا أن صمود أبنائنا وجيشنا وتضحياتهم التي قدموها في سبيل الوطن ساهمت في تحقيق هذه المصالحات الوطنية".

وأضاف محمد "برزة تُغلق المرحلة الرابعة والأخيرة من إنجاز مشروع التسوية بخروج المسلحين الرافضين بتسوية أوضاعهم والاستفادة من مرسوم العفو 15 لعام 2016، ليتم ترحيلهم نحو الشمال السوري.

وحول حقيقة اتفاق التسوية في مخيم اليرموك قال محمد أن "الاتفاق سيبدأ خلال اليومين المقبلين، بحيث سيتم خروج المسلحين من المخيم نحو إدلب والشمال كباقي تفاصيل الاتفاقات الماضية، لتعود حوالي 40 % من المساحة الجغرافية في المخيم التي كانت تحت سيطرة التنظيمات المسلحة إلى حضن الوطن".

وتابع مستشار وزير المصالحة " واتفاق مخيم اليرموك يأتي استكمالاً للمراحل السابقة من اتفاق البلدات الأربعة (مضايا الزيداني – كفريا الفوعة) التي ستشمل مرحلة جنوب العاصمة وذلك من خلال المخيم وبعض المناطق المجاورة له" مشدداً على أن وزارة المصالحة "لن نقف عند برزة بل هناك ما بعد برزة في أكثر من نقطة وسيتم العمل عليها بعد اليرموك".

وكشف محمد أن المرحلة القادمة سيكون هناك عمل جديد باتجاه مدينتي دوما وحرستا، موضحاً "ملف دوما مفتوح وهناك تواصل من قبل المسلحين فيها مع لجان المصالحة الوطنية بمساعدة الأهالي لعقد اتفاق قريب".

وأكد محمد أن إنجاز أي ملف للمصالحة يتم بسرعة بسبب مساعدة المواطنين وتعاونهم مع الجيش والجهات الأمنية، مبيناً "يعطي المواطن معلومات عن منطقته بعد تشكل قناعة من قبل البعض بأنهم كانوا أداة في يوم من الأيام لتنفيذ مشاريع صهيوأمريكية ممولة بالبترودولار، لتصبح هذه حقيقة أدركها معظمهم متسائلين ماذا فعلنا في بلدنا؟ ولماذا هذا القتل؟ وهذه مراجعات يقوم بها المواطن فيتعامل مع منطقته بإيجابية، ما يعطي مؤشراً لعودة الحياة والأمان والاستقرار للمناطق كافة، مع إنهاء كافة أشكال الإرهاب الذي أدخلته المجاميع المسلحة إليها".

ولفت محمد إلى أن اتفاقيات المصالحة تتم بالتوازي مع انتصارات الجيش السوري في ريفي حلب ودمشق، وتشهد الأخيرة تعاوناً كبيراً من الأهالي في القلمون الشرقي في مساعي فرض التسوية لإنهاء الحرب رغم عرقلة بعض الممولين والمشغلين لبعض التنظيمات المسلحة فيها إلا أن هناك إصرار من الأهالي على إتمام ملفات تسوية قريبة وكذلك الأمر في عدة مناطق قريباً".

يذكر أن حي برزة يغلق اليوم ملف التسوية بخروج آخر دفعة من المسلحين وعائلاتهم الرافضين لتسوية أوضاعهم والبقاء في الحي، ليتوجهوا نحو إدلب وجرابلس في الشمال السوري، ليعلن خلال ساعات عن إنهاء جميع المظاهر المسلحة فيه تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل فيه بعد عودة الأمان والاستقرار إليه.