هذه هي الآثار التدميرية لاشعاعات الشمس الكارثية

هذه هي الآثار التدميرية لاشعاعات الشمس الكارثية
الأربعاء ٣١ مايو ٢٠١٧ - ٠٨:٠٢ بتوقيت غرينتش

أشار بحث جديد نشر على موقع Earth Changes Media إلى أن الشمس قادرة على إطلاق إشعاعات ضوئية خارقة، أقوى آلاف المرات من تلك التي سُجلت منذ بدء مراقبة الإنسان للشمس، قادرة على تدمير خطوط دفاع الأرض الكهرومغناطيسية.

العالم - منوعات

ووفقاً لبعض البحوث بقيادة جامعة وارويك، رصد تلسكوب كيبلر التابع لناسا، إطلاق نجم في مجرة درب التبانة توهجات ضوئية خارقة، أقوى جداً من تلك التي سجلتها شمس مجموعتنا. 

 

وهذه الإشعاعات الضوئية الخارقة تسمى "Super flare" وهي عبارة عن ثورة فجائية على سطح الشمس لأشعة خارقة تستطيع أن تنتشر في الكون وتصل إلى الكواكب.

هذه التوهجات الضوئية الخارقة يمكن أن تؤدّي إلى نتائج كارثية، إذ لها القدرة على تعطيل أنظمة الاتصالات والطاقة المتواجدة على سطح الأرض.

وعودة إلى الاكتشاف الجديد، وجد الباحثون نجماً ثنائياً يدعى "KIC9655129"، بإمكانه أن يطلق إشعاعات ضوئية خارقة تشابه إشعاعات الشمس، ما يدل على أن الشمس قادرة على إطلاق توهجات أقوى بكثير من تلك التي تم رصدها في السابق.

وحتى اللحظة رصد العلماء إطلاق الشمس توهجات ضوئية عادية تساوي 100 مليون ميغاطن.

الاكتشاف الحديث

أما الاكتشاف الحديث فيشير إلى أنها قادرة على إطلاق توهجات خارقة تعادل مليار ميغاطن.

وفي هذا السياق، أوضحت الباحثة كلوي بوغ من جامعة وارويك البريطانية أن "نظامنا الشمسي مليء بالبلازما، أو الغاز المتأين، الذي ينبعث من الشمس نتيجة الرياح الشمسية وغيرها من الانفجارات الشمسية العنيفة، على غرار التوهجات الشمسية.

ولوحظ وجود نجوم مشابهة جداً للشمس تنتج توهجات هائلة، تلقب بالانفجارات الهائلة".

وأضافت بوغ "حتى نتمكن من الحصول على مؤشر يوضح ما إذا كانت الشمس قادرة على إطلاق توهجات خارقة، نحن بحاجة إلى تحديد ما إذا كانت العمليات الفيزيائية نفسها هي المسؤولة عن كل من توهجات سائر النجوم والشمس".

وتابعت قائلة: "التوهجات الشمسية عبارة عن سلسلة نبضات متراصة فوق بعضها البعض. وفي كثير من الأحيان تشبه هذه النبضات الموجات، ويرتبط طول الموجة بخصائص منطقة الشمس التي تنتج التوهجات، وتلقب دراسة هذه الظاهرة بالموجات الزلزالية الإكليلية أو coronal seismology".

وأضافت بوغ: "وجدنا أدلة تؤكّد حدوث توهجات منبعثة من النجوم تشبه خصائص الموجات التي تطلقها الشمس".

أما العواقب المحتملة لهذه التوهّجات الخارقة، فأوضحت بوغ أنها قد تعطل أنظمة تحديد المواقع والاتصالات، وتتسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.

ولكن لحسن الحظ، فإن الظروف الملائمة لإنتاج مثل هذه التوهجات الخارقة من غير المرجح أن تحدث، استناداً إلى الملاحظات السابقة للنشاط الشمسي، وفق تعبيرها.

مراقبة نشاط النجوم

 

ولمراقبة هذه الظواهر، استخدم الباحثون تحليل السلاسل الزمنية للكشف عن أنماط الموجات في منحنى الضوء المنبثق من النجوم، وذلك باستخدام البيانات التي جمعها تلسكوب كيبلر.

وقالت الدكتورة آن ماري برومهول من جامعة وارويك: "عندما يحدث توهج نرى عادة ارتفاعاً سريعاً في كثافة الطاقة، يليه انخفاض تدريجي يحتوي أحياناً مطبات ملحوظة، يطلق عليه اسم "نبضات شبه دورية".

علاوة على ذلك، كشف تحليل الباحثة حدوث دورتين مهمتين، مع وجود احتمال تبلغ نسبته أقل من 1% يشير إلى أن هذه النبضات ستتمّ ملاحظتها عن طريق الصدفة.

وأشارت برومهول إلى أنه من خلال وضع نموذج توهج منحنى الضوء، الذي يصف كلاً من مرحلة التضاؤل بالإضافة إلى تكرار هذه الظاهرة، فقد عثرنا على فترات توهج تتراوح بين 78 دقيقة و32 دقيقة على التوالي. كما أن خصائص هاتين الدورتين، على غرار تلك المتعلّقة بمرحلة التضاؤل، تعني أنهما مستقلتان".

وأضافت برومهول أن "التفسير الأكثر منطقية لوجود هاتين الدورتين هو أن "النبضات شبه الدورية"، ناجمة عن ذبذبات مغناطيسية هيدروديناميكية، والتي كثيراً ما نلاحظها في توهجات شمسنا.

وبالتالي، فإن هذه النتيجة تشير إلى أن نفس العمليات الفيزيائية تشارك في انبعاث توهجات الشمس والنجوم.

إذن يمكن الاستنتاج أن الشمس قادرة على إنتاج توهجات خارقة كارثية".

 

 

الجدير بالذكر أن كل هذه البيانات المبنية عليها هذه الدراسة يعود الفضل فيها إلى المرصد الفضائي الفلكي الذي يخلد اسمه ذكرى رائد الفضاء الأميركي جوهانس كيبلر، والذي أطلقته وكالة بحوث الفضاء الأميركية ناسا في مارس/آذار 2009 ، لمحاولة اكتشاف كواكب أخرى بحجم الأرض والأقمار المحيطة بها.

هافينغتون بوست

2-4

 

 

تصنيف :