تركيا تندد بتسليح واشنطن للأكراد السوريين! والسبب؟

تركيا تندد بتسليح واشنطن للأكراد السوريين! والسبب؟
الأربعاء ٣١ مايو ٢٠١٧ - ٠١:٥٦ بتوقيت غرينتش

يعتبر تشاوش أوغلو أن عملية التسليح خطوة 'بالغة الخطورة' مرجحا أن يتم استخدامها ضد تركيا و'كل الإنسانية'.

العالم - العالم الاسلامي

حذر وزير الخارجية التركية الأربعاء من تسليم واشنطن أسلحة إلى المقاتلين الأكراد في سوريا معتبرا أن ذلك "أمر بالغ الخطورة".

وصرح مولود تشاوش أوغلو أن "هذه الإجراءات في غاية الخطورة على وحدة وسيادة أراضي سوريا"، مضيفا أن هذه الأسلحة يمكن أن تستخدم ليس فقط ضد تركيا بل أيضا "كل الإنسانية".

وأعلن مسؤول أميركي الثلاثاء أن الولايات المتحدة بدأت بإرسال أسلحة لمقاتلين أكراد سوريين لمساعدتهم في استعادة مدينة الرقة من تنظيم داعش.

وتعتبر تركيا شريكة واشنطن في حلف شمال الأطلسي، وحدات حماية الشعب والجماعات الأخرى المرتبطة بحزب العمال الكردستاني منظمات إرهابية.

في حين تتعامل الولايات المتحدة مع وحدات حماية الشعب باعتبارها كيانا منفصلا عن حزب العمال الكردستاني وشريكة مهمة في القتال ضد تنظيم داعش.

وتوقع أردوغان أن تسفر زيارته الأخيرة لواشنطن عن الموافقة على وقف دعم المقاتلين الأكراد وإقناع ترامب بأن المجموعة تشكل تهديدا إرهابيا في المنطقة، ولكن دون جدوى في إيمان الإدارة الأميركية بأن وحدات حماية الشعب هي أكثر العناصر التي يمكن الاعتماد عليها في الحرب ضد تنظيم داعش. وخاصة في ظل السياسة الأميركية التي تحاول تجنب الزج بجنودها في المعارك والاعتماد على وكلاء يتم تسليحهم ودعمهم بالتدريب والإرشاد.

وأثار موقف واشنطن غضب الرئيس التركي الذي أعلن بعد عودته من واشنطن انه لن يستشير أي جهة في حال قرر ضرب القوات الكردية في سوريا.

وتنشر الولايات المتحدة المئات من جنودها على الأرض في سوريا لدعم قوات سوريا الديمقراطية في الهجوم على الرقة معقل تنظيم داعش الرئيسي.

وتكثفت الضغوط على التنظيم المتطرف في معقله بسوريا حيث تمكن مقاتلون عرب تدعمهم واشنطن الثلاثاء من الاقتراب من جهة الشرق من مدينة الرقة السورية، معقل تنظيم داعش بعد غارات كثيفة للتحالف الدولي على مواقع الجهاديين، وفق ما أكد متحدث باسمهم والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويقول التحالف بقيادة واشنطن إنه يعتقد أن ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف مقاتل من داعش محاصرون في مدينة الرقة حيث يواصلون نشر دفاعاتهم تحسبا للهجوم المنتظر.

وبدأت هذه القوات في تشرين الثاني/نوفمبر هجوما بدعم من التحالف لطرد تنظيم داعش من معقله في الرقة. وتمكنت منذ بدء الهجوم من قطع طرق إمداد رئيسية للمسلحين إلى الرقة من الشمال والشرق والغرب كما سيطرت على مدينة الطبقة الإستراتيجية الواقعة على بعد 55 كيلومترا غرب الرقة.

ميدل ايست