تفاصيل الضربة الصاروخية الروسية على "داعش" قرب تدمر

تفاصيل الضربة الصاروخية الروسية على
الأربعاء ٣١ مايو ٢٠١٧ - ٠٣:٣٢ بتوقيت غرينتش

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن الفرقاطة "أميرال إيسين" والغواصة "كراسنودار" في الأسطول البحري الروسي أطلقتا 4 صواريخ مجنحة من نوع "كاليبر" على مواقع لتنظيم "داعش" بالقرب من تدمر وتمت إصابة جميع الأهداف.

العالم - اوروبا

وكانت الأهداف تقع شرقي مدينة تدمر، حيث تجمعت معدات ومسلحو التنظيم الخارجين من مدينة الرقة بعد ضربات المقاتلين الأكرد وبمشاركة من القوات الخاصة الأمريكية.

ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، فإنه تم إصابة جميع الأهداف إصابات مباشرة. وأن هذه ليست المرة الأولى للقوات البحرية الروسية في ضرب المسلحين الخارجين من مدينة الرقة، حيث من السهل جدا تتبع حركتهم، وذلك بسبب الطبيعة الصحراوية للمنطقة، وأن الطائرات الروسية بدون طيار تراقب المكان باستمرار.

وقد تطابق سيناريو التدريبات العسكرية الروسية القائمة في البحر الأبيض المتوسط مع تنفيذ الضربة الصاروخية ضد أهداف التنظيم. حيث كان الهدف الرئيس من التدريبات هو اكتشاف العدو بسرعة وبفعالية والقضاء عليه.

ويشار إلى أن القوات الروسية أخطرت كلا من تركيا و"إسرائيل" بالضربة الصاروخية من الفرقاطة "أميرال إيسين" والغواصة "كراسنودار"، قبل تنفيذها.

هذا وتستمر التدريبات العسكرية لعدة أيام، وتشمل على مجموعة من السفن الحربية أهمها "أميرال إيسين" والغواصة "كراسنودار" و"الأميرال غريغوروفيتش" وسفن برمائية منها "القيصر كونيكوف" و"نيكالاي فيلتشينكوف" و"آزوف"، كما تشارك في التدريبات كاسحات للألغام وسفن إمداد وسفن إطلاق الصواريخ "ميراج" و"مينسك".

ويذكر أن روسيا استخدمت صواريخ كاليبر آخر مرة في سوريا في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي.

تتضمن صواريخ "كاليبر" أكثر من 10 أنواع مختلفة، وتختلف في طريقة إطلاقها ومداها وطبيعة الأهداف المطلوب تدميرها والسرعة. يبلغ طول الصاروخ من 6 إلى9 أمتار، ويمكن تجهيزها برؤوس نووية أو رؤوس عادية.
وزودت الغواصات الروسية من مشروع "بالتوس" و"فارشافينكا" و"أكولا" و"لادا" و"ياسن" بهذه الصواريخ ويتم تجهيز سفن الدورية  "غيبارد" بها وتزود بـ8 صواريخ.

وهناك معلومات تفيد بأن مدى "كاليبر" المجدي يبلغ 2500 كيلومتر. ويشار إلى أن صاروخ "كاليبر" يستطيع أن يحمل رأساً نووياً أيضا.

وبدأت روسيا العمل بمشروع "كاليبر" عند تخوم سبعينات وثمانينات القرن العشرين عندما بدأت الولايات المتحدة الأمريكية العمل بمشروع "توماهوك".

وفي القرن الـ21 خضعت صواريخ "كاليبر" للعملية التحديثية التي أسفرت عن إنشاء الجيل الجديد من الصواريخ. ولم تُعرض هذه الصواريخ في المعارض الدولية.

* سبوتنيك