نارام سرجون:الصاروخ الذي لايقهر .. أبو الصواريخ صنعته روسيا

نارام سرجون:الصاروخ الذي لايقهر .. أبو الصواريخ صنعته روسيا
السبت ٠٣ يونيو ٢٠١٧ - ٠٤:٣٨ بتوقيت غرينتش

ليس من المقبول أن يباهي الانسان بما لايصنع ولاينجز .. فالأمة التي تطبع الكتب ولاتكتبها لاتستطيع أن تباهي بانجازات الأمم الاخرى الفكرية .. والأمة التي لاتقاتل لايحق لها ان تباهي بنصر صنع بتضحيات أمة أخرى كما فعل أهل الكويت عندما احتفلوا بانتصارهم على العراق بالجيش الامريكي .. وكما ينتطر العرب الخلايجة من الامريكيين الانتصار على ايران فيما هم يرقصون في الجنادرية .. وكما تنتظر المعارضة السورية انتصار "اسرائيل" على الجيش السوري لتحتفل بانتصار ثورتها بالجيش الاسرائيلي ..

العالم - العالم

أما العلاقة بين الحلفاء الذين يتقاسمون الانتصارات ويتقاسمون القرار ويصنعونه معا فانها مختلفة ولاتشبه علاقة العملاء بالسادة .. علاقات الحلفاء تقوم على قاعدة (الجميع في المعركة والنصر للجميع) مثل العلاقة بين سورية وحزب الله وايران وروسيا .. فهذا الحلف يصنع القرارات ويصنع المعارك والانتصارات معا ويتقاسم الدم والنار .. ولذلك فان انتصار حزب الله عام 2006 ألهب مشاعر موسكو .. كما أن انتصار سورية في صمودها احتفلت به موسكو وطهران.. كما ان انتصار روسيا وتفوقها عسكريا وصناعيا وعلميا يعنينا ويسعدنا ويثير فينا الارتياح الكبير ويزيد من رسوخ النصر .. ومن هنا فان تفوق السلاح الروسي على جميع نظرائه في العالم انعكس بقوة على معركتنا .. فهذا السلاح جعل القوة الغربية محايدة عسكريا وتتجنبنا .. ومنذ ان لوح الروس بسلاحهم فان الغرب التزم العقلانية وعدم التهور وهو الذي أظهر عنترياته على الجميع دون استثناء .. واليوم يضيف الروس نصرا تكنولوجيا جديدا في مجال صناعة الصواريخ سيجعل الغرب يعد حتى المليون قبل ازعاج روسيا ..

فكما فاجأ الخبراء الروس يوما التكنولوجيا الغربية بصناعة الصواريخ العابرة للقارات التي ألغت قيمة كل القواعد العسكرية الأميريكة في العالم فان التكنولوجيا العسكرية الروسية وجهت ضربة موجعة لبرامج الدرع الصاروخية الاميريكية ولصناعة الصواريخ الاعتراضية من فئة باتريوت مفخرة الصناعات الاميريكة .. وذلك بالكشف عن الصاروخ زيركون الذي لايقهر ..

في الماضي عندما حاول الاميريكون محاصرة الاتحاد السوفييتي ببناء مئات القواعد العسكرية خارج أميريكا وحول الاتحاد السوفييتي رد الروس بعدم فعل الشيء ذاته بل بتطوير أول صاروخ عابر للقارات .. لأن السلاح الروسي الضارب الجديد والعابر للقارات بدا وكأنه ليس بحاجة لمغادرة روسيا أو بناء قواعد عسكرية بعيدة عن الوطن للاقتراب من أرض العدو .. بل ماعليه فقط الا أن يطير آلاف الأميال ليحط على أي قاعدة أمريكية ..

واليوم زيركون فاجأ الخبراء الغربيين في أنه أول صاروخ من نوعه يفوق سرعة الصوت بست مرات .. وهذا مايجعل اعتراضه من قبل أية منظومة اعتراض صاروخي في العالم مستحيلا .. فهو كالزئبق الفضائي أو كالبرق مما يجعل الدفاعات الغربية من كافة الأصناف عديمة الفائدة وتتصرف كالبلهاء عند مرور زيركون بل وتبدو أنها تعود الى صناعة قديمة عفى عليها الزمن كما ذكر الاعلام الغربي الذي تابع الخبر بعدم ارتياح واضح .. ويبدو القلق من هذا الصاروخ عميقا للغاية وصادما في حيرته في تصريحات الخبراء الغربيين ..

ومن المتوقع حسب فلاديمير توشكوف ان يتم ادخاله الخدمة العسكرية بين عامي 2018 -2020 .. وهذا يعني أن الروس تجاوزوا مرحلة الدرع الصاروخي الأميريكي .. وسيمرّ زيركون من خلال الدرع الصاروخي الأميريكي قبل أن يتم رصده وتحديد مساره ونشر البطاريات والأسلحة التي تعترضه أو تفعيلها .. وقد يصل الى هدفه في سرعة قياسية جدا .. ولذلك علق خبير روسي على القلق الغربي من هذا الصاروخ بأن الحل الوحيد لمنع الصاروخ من الوصول الى هدفه هو أن يطور الغرب سلاحا أسرع من الخيال .. كأن يصبح الشخص أسرع من خياله فيركض ويصل الى هدفه ويلحقه خياله بعد دقيقة ..

الخبر لاشك انه سيربك الاسرائيليين كثيرا لأنه يعتقدون أن منظومة باتريوت وحيتس ستكون مظلة واقية ضد صواريخ الحلفاء والمقاومين .. ولكن مع هذه التكنولوجيا فان هناك احتمالا ان يطور خصوم بيت العنكبوت في الشمال صواريخهم مستقبلا لتصل الى هذا المستوى التقني الرفيع وهذا ليس ببعيد على الخبراء الايرانيين والسوريين الذين صاروا من كبار صناع الصواريخ في العالم .. مما يجعل كل فلسطين المحتلة مكشوفة أمام سلالات زيركون والنسخ السورية والايرانية التي لاشك ستضع في اعتبارها اضافة سرعات خارقة على صواريخها على الطريقة الروسية ..

لكن المقلب الكبير سيكون من نصيب دول الخليج ( الفارسي ) المختلة والسعودية التي وقعت صفقات بمئات مليارات الدولارات وكثير من هذه الأموال ستدفع لبناء منظومات باتريوت ومنظومات صاروخية عديدة استعدادا لمواجهة قادمة مع ايران .. وهذا يعني أن الأميريكيين باعوا العرب كالعادة أسلحة لم تعد لها قيمة ولافاعلية .. وفي طريقها الى المتاحف العسكرية .. وهم على دراية كاملة بما يطور الروس من تقنيات ستجعل السلاح الصاروخي الغربي بلا سوق ومن غير راغبين .. فباعوا الاسلحة التي ستكسد قريبا الى الغشيم محمد بن سلمان وأبيه .. فلن يوجد في العالم بعد بضع سنوات من سيشتري الباتريوت اذا انتشرت تقنية الزيركون الذي لايقهر .. فأي أحمق سيشتري اليوم الباتريوت الاميريكي اذا انتشرت تقنية الصواريخ فائقة السرعات ؟؟ .. حيث سيكون الباتريوت بطيئا مثل الجمل في الصحراء أمام رشاقة تكنولوجيا الصواريخ الحديثة الروسية .. النكتة الرائجة الآن هي أن محمد بن سلمان ذهب الى روسيا على عجل ليكون أول من يشتري الزيركون من فلاديمير بوتين .. لأنه يعتقد أن الزيركون مثل اي سلعة في السوبرماركت .. أو مثل أي مثقف عربي أو اعلامي أو سياسي عربي الذين يعلقون من ياقاتهم ويعرضون بشكل مهين في سوبرماركتات الاعلام والفضائيات العربية الخليجية .. ويتكلمون بكبسة زر كما يريد صاحب السوبرماركت ..

الاعلام السعودي وأتباعه كانوا يسخرون من السيد حسن نصرالله ومن صواريخه ويقلده بعضهم في لثغته فيقول: ان (صواويخه) لن تحميه من انتقام "اسرائيل" .. ولذلك لابد من التأكيد الآن للعملاء وعملاء العملاء وعملاء عملاء العملاء السعوديين بالقول: ان "صواويخكم" وأسلحتكم التي كلفتكم مئات المليارات ماهي الا خردة وعفى عليها الزمن ولن تباع حتى في سوق البالة في دمشق .. ويمكنكم أن تخللوها بالمخلل أو ببول البعير أو تحنطوها .. هل تسمعون؟؟ أسلحتكم خردة وعفى عليها الزمن مثل التنظيمات الارهابية والاخوانية والداعشية التي صارت سلاحا قديما وخردة .. ومثل الحكم الملكي المطلق العائلي الوهابي .. وكل باتريوت عتيق وكل خردة .. وأنتم بخير ..

المصدر : شام تايمز

109-1