اليوم الاخير من حملة انتخابية استثنائية في بريطانيا

اليوم الاخير من حملة انتخابية استثنائية في بريطانيا
الأربعاء ٠٧ يونيو ٢٠١٧ - ٠٩:٤٩ بتوقيت غرينتش

تعقد رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي وكذلك منافسها جيريمي كوربن الاربعاء آخر تجمعاتهما في حملة انتخابية استثنائية شهدت هجمات ارهابية، وذلك عشية انتخابات تشريعية يصعب التكهن بنتائجها.

وفرضت قضايا الامن نفسها في قلب الحملة الانتخابية اثر ثلاثة هجمات تبناها تنظيم جهادي واصابت المملكة في اقل من ثلاثة اشهر في 22 آذار/ مارس و3 حزيران/ يونيو بلندن و22 ايار/ مايو بمانشستر.

وفي اليوم الاخير تشارك ماي في تجمعين احدهما في شرق البلاد والاخر في بداية المساء في وسط انكلترا.

كما يشارك زعيم حزب العمال في خمسة فعاليات في برنامج حملته في غلاسكو واسكتنلندا وليفربول ولندن.

وهو يأمل في ترجمة الحيوية الجيدة التي يشهدها حزبه في مكاتب الاقتراع وذلك بعد ان قلص حزب العمال تخلفه عن حزب المحافظين.

وتقلص الفارق الذي كان يبلغ 20 نقطة بين المحافظين والعمال عندما دعت ماي الى هذه الانتخابات المبكرة في نيسان/ ابريل، حتى بات العمال اليوم قريبين جدا من المحافظين عشية الاقتراع.

وصعد رئيسا الحزبين من لهجتيهما الثلاثاء. واتهم كوربن ماي بالحفاظ على امن البلاد "باقل كلفة ممكنة" ووعد بتوظيف عشرة آلاف شرطي والف عنصر اضافي لاجهزة الاستخبارات.

من جانبها شددت تيريزا ماي من لهجتها وقالت انها يمكن ان تحد من التمتع من بعض الحقوق الاساسية للحد من تنقل مشتبه بهم في انشطة ارهابية وتسهيل طردهم من الاراضي البريطانية.

وأكدت الثلاثاء امام انصارها في تجمع في ضواحي لندن "اذا كانت نصوصنا التي تحدد حقوق الانسان تمنعنا من القيام بذلك فسنغير هذه النصوص لنتمكن من فعل ذلك".

ويستمر التحقيق في الهجوم. واعلنت الشرطة الاربعاء انها انتشلت من التاميز جثة رجل في اطار بحثها عن فرنسي مفقود هو كسزافييه توما. واعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مقتل فرنسي ثالث في اعتداء لندن.

وفي حال التأكد من هوية صاحب الجثة فان حصيلة الهجوم ترتفع الى ثمانية قتلى.

كما اعلنت الشرطة توقيف رجل ثلاثيني اثناء عملية تفتيش في الفورد بشرق لندن غير بعيد من باركينغ حيث كان يقيم اثنان من منفذي الهجوم الذي تبناه تنظيم "داعش".

وفي هذا السياق يرى المحللون انه من الصعب جدا التكهن بانعكاسات هذه الهجمات على نتائج الاقتراع.

لكن المحافظين في الحكم تعرضوا للكثير من الانتقادات لعدم تمكنهم من منع ارتكاب هجمات في وقت كان فيه اثنان من منفذي الهجوم الثلاثاء معروفون لدى الشرطة، بل ان احدهما ظهر في شريط على القناة الوطنية في 2016.

واقر وزير الخارجية بوريس جونسون الثلاثاء على سكاي نيوز "هذه اسئلة يتعين على اجهزة الشرطة والاستخبارات الرد عليها".

ونددت المعارضة بخفض تيريزا ماي بين 2010 و2016 عندما كانت وزيرة للداخلية، لعديد الشرطة.

وادت الهجمات الى تراجع الاهتمام بملف خروج المملكة من الاتحاد الذي كان يهيمن على النقاش. وكانت ماي دعت الى انتخابات تشريعية مبكرة على خلفية مفاوضات بريكست.

وتأمل ماي في تعزيز اغلبيتها الضعيفة في البرلمان واطلاق يدها في المفاوضات مع بروكسل.

ويأمل المحافظون في الحصول على أكثر ما يمكن من اصوات حزب يوكيب المناهض لاوروبا الذي أصبح في 2015 ثالث قوة سياسية في البلاد ويعاني الان من آثار مغادرة قائده نيجيل فاراج.

وفي الشمال، يأمل القوميون الاسكتلنديون في الحزب الوطني الاسكتلندي في الابقاء على هيمنتهم في برلمان ويستمنستر لمواصلة الدعوة الى استفتاء حول الاستقلال.

اما الحزب الليبرالي الديموقراطي المعادي بشدة للوحدة الاوروبية فيأمل في تحسين تمثيله (تسعة نواب) لكن بدون ان ينجح في فرض نفسه كملاذ لمعارضي بريكست خلال الحملة.

المصدر : فرانس برس

5

تصنيف :